كمال وغسان
السبت
15 سبتمبر
يوم
جديد مختلف – هذا ما أتمناه ليومي هذا- ولما لا وهو يوم سيخلو من الرسميات والمحاضرات
والزيارات والكلام عن الديمقراطية والسياسة! وعلى الرغم من عدم ارتباطي بأي موعد
مبكر إلا أن جسمي يبدو أنه قد اعتاد على القيام مبكرا، فنهضت لأذهب سريعا إلى
الإنترنت فلعل أحدا قد أرسل إلي رسالة، وأود كذلك أن أنشر المقالتين التى كتبتهما
صباح الأمس "حيدر حيدر"، و " الدكتاتورية أسهل بكثير".
وفي
مقهى الإنترنت التقيت بكمال الفلسطيني فأخبرنى بأنه قضى الليل كله في هذا المكان
يتحدث مع خطيبته في فلسطين، وسمعته يحدثها عنى، ثم ناداني أن أسلم عليها، وفعلت.
في
هذه الأثناء تقريبا اتصلت بي مها الأردنية تخبرني بأن الإفطار جاهز وأنهم
ينتظروني. وأخبرت كمال عن هذا الإفطار ووافق على أن يأتى معنا كذلك!
على وقع خطواتنا الهادئة
متجهين أولا لأحد المتاجر كي نشتري شيئا ندخل به على مها الأردنية ، حكى لى كمال
عن قصة حب وعلاقته بمحبوبته الفلسطينية وشيئا عن حياته. كان كمال قد بلغ من العمر
ما يجعله مضطرا ليتخلى عن المغامرات حتى يبدأ حياة مستقرة، وبالطبع لن أحكي الآن ما
حكاه لى عن نفسه، فهذا مما لا يصح تدوينه ولا يجوز؛ فأنا أعرف أنه ما حكى لي ما
حكاه إلا ليستشيرني، مؤتمنا إياى على أسرار لا تخصنى، ومن المحال أن أبوح بها!
في
الطريق إلى المتجر تقابلنا مع غسان التونسي، والذي أخبرنا بأنه اشترى لتوه ملابسا
بأسعار مخفضة من محل بالقرب من المكان، وأوصانا بأن نشتري من ذلك المحل إن أردنا،
ثم جاء معنا ليحمل ما اشتريناه! وفي طريق عودتنا رأينا الناس من بعيد يبدأون حركة
أيام الإجازات المعتادة، فهذا يمارس رياضة المشي، وتلك قد علقت في أذنيها السماعات
لتجري على نغمات الموسيقى، وهذه العجوز تصطحب كلبها في سعادة بدت على وجهيهما، وذلك رجل
يحمل ما اشتراه من المتجر عائدا حيث بيته، مثلنا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق