الخميس، أبريل 24، 2014

روجيته الدجال



بمناسبة روجيتة السيسي لصديقه، اللي بينصحه فيها بالحمد والتهليل والتكبير تسعومية تسعه وتسعين ألف مرة... يعنى مليون مرة إلا واحد، وها يلاقي الدنيا اتغيرت تماما...
أيام ما كنت شغال في السياحة- ربنا يرجعها بالسلامة- كان فيه مرشد بيدّعى إنه بيعرف في الأمور الباطنية والحسد والسحر والحوارات إياها.. وكان فيه ناس بتصدقه، وخصوصا الزميلات. وفـ يوم سمعت الحوار ده:-
المرشد: إيه أخبار بنتك دلوقتي؟!
الزميلة: لسه والله تعبانه.
المرشد: أنا مش قلت لِك تقرأي عليها سورة يس 99 مرة؟
الزميلة: أيوة ما أنا قرأت عليها سورة يس 99 مرة ومفيش حاجة حصلت.
المرشد: مش ممكن؟ أكيد فيه حاجة غلط. انت متأكده انك قرأتيها 99 مرة ورا بعض من غير انقطاع.
الزميلة: لأ طبعا أنا قرأتهم على 3 أيام!
المرشد: لأ يا حبيبتي انتى لازم تقرأيها 99 مرة بدون ما تتوقفى!
أنا سمعت الحوار ده ولقيتنى مرمي على الأرض في حالة متقدمة من الهستريا الناتجة عن الضحك المزمن!
 ابن اللئيمة عارف إنها مستحيل تقرأ سورة يس 99 مرة ورا بعض فقام حاطط لها العقدة في المنشار!
ملحوظة:
لينك روجيته السيسي في الرابط التالى:
https://www.youtube.com/watch?v=K1Ps0FDek3M&feature=youtu.be&hd=1

الثلاثاء، أبريل 15، 2014

عبرة!



لو أقبلت من أمرى ما أدبرت، لما فعلت مثل ما فعلت، أو ربما كنت سأفعل! لا، لن أفعل؛ فما فعلته كان شنيعا. هل حقا كان كذلك؟ وهل لى أن أرى غير ذلك؟!  فما ذنب أولئك الأبرياء  في أن تُقتحم شقتهم وأن تُسرق أموالهم، وهواتفهم، وحتى كتبهم ومذكراتهم؟! ماالذي فعلوه كي يُجبروا على المبيت عند أقرانهم وهم على مقربة من الامتحانات؟! نعم فلقد كنت أنا السبب! وماذا يفيد من اعترافى الآن؟! هل هو نوع من راحة البال أطلبها باعترافى هذا! أم أنه اعتذار أضعه بين يدي أولئك الأبرياء؟ أو لعله التماس ونصيحة! وهل حقا لدي الشجاعة في أن أقدم لهم اعتذارا؟ وهل يُجدى؟
لقد طلبت من الله أن يغفر لي ذنوبا اقترفتها، ولم أكن أدري أننى سوف أقترف ذنبا جديدا عقب هذا الدعاء، بل لم أكن قد انتهيت من دعائي حتى هبطت على تلك الفكرة الشيطانية المجنونة: سأرميهما بالماء عقابا لهما!
من أنا حتى أعاقبهما على خلوة يختلينها سويا؟ إنهما لم يؤذيانى في شئ. إنهما أحرار في الجلوس في أي مكان وفي أي وقت.  أنا لست وصيا على أحد. لا بل أنا كذلك. كيف أتركهما في هذا الوقت وبهذه الطريقة، يفعلان فعلتهما اللاأخلاقية تلك؟ أين النخوة وأين المرؤة؟ أين الأمر بالمعروف وأين النهى عن المنكر؟ ولو أنى تركتهما الليلة من دون عقاب فسيأتيان غدا وبعد غد وبعد بعد! سأرميهما بالماء عقابا لهما! وسأبحث لهما عن ماء غير نظيف؛ فأمثال هؤلاء لا يستحقون ماءً نظيفا.
 وحملت الماء وخرجت إلى البلكونة وتأكدت من خلو الطريق من المارة، وممن يمكنه رؤيتى، وألقيت عليهما بالماء، فسمعت صرختها، وسمعت زمجرته ووعده ووعيده! واختفيت.
كنت على يقين من أن الأمر لن يمر بسلام، وأن شيئا سيحدث كرد فعل لما حدث. كنت أنتظر قرع الباب في أية لحظة. وكنت أدرب نفسى على رد مناسب ينفى عنى هذه الفعلة. سأقول له: لست أنا من فعل هذا، أو سأخبره بأننى قادم لتوى من العمل ولم أر شيئا، أو سأطفؤ الأنوار ولن أفتح لأحد! وراودتنى هواجس كثيرة وشكوك. وشعرت بندم على ما فعلته لتوى! هل حقا شعرت بندم؟! وهل ينفع الآن ندم!
ومرت ساعة وتبعتها ساعة فساعة، وانتصف الليل، وجاوز انتصافة بساعة، وأعقبتها ساعة فساعة، ثم جائنى اتصال!
أخبرنى جاري بأن مجموعة من البلطجية اقتحمت شقة الطلاب أسفل شقتى، وسرقت منهم كل شئ حتى كتبهم ومذكراتهم!
ماهذا؟ ماالذي حدث؟ ولماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ ورحت أهزي بكلمات لم أتبينها، وشعرت وكأن جبلا سقط على رأسى، وأن حماقتى تسببت في حماقة أكبر منها، وأن الأبرياء كانوا ضحية جرم لم يرتكبوه!

الأحد، أبريل 06، 2014

وعقّب ثالث!



وتوقف الميكروباص فجأةً، واحتار الركاب، وتساءلوا؟! ولم يجب السائق، فقد كان منشغلا بتفحص سيارته!
كان الجو شديد الحرارة، شديد القيظ، شديد الرطوبة! وكان المكان بعيدا عن أي ارتفاع نستظل تحته، وزاد توقف الميكروباص وكثرة الأنفاس مع تزمر الركاب من لهيب الجو وقيظه. وأعاد الركاب سؤالهم: ما السر في توقف الميكروباص؟!
قال أحدهم: قد يكون السبب في ارتفاع حرارة الموتور. وقال آخر: بل هو عطل في كهروباء السيارة. وعقب ثالث: الإخوان هم السبب!

الجمعة، أبريل 04، 2014

6 ساعات يا مفتري



وزير "قطع الكهربا" بيبشرنا إن الصيف اللي جاي ها يكون جهنمى بامتياز، 6 ساعات يوميا من غير كهربا!
بصراحة كَتَّر خير الراجل، بينبهنا قبلها علشان كل واحد ياخد باله، ويعمل احتياطاته، وما يبقاش حد عنده أيوتها حجة!
أنا عن نفسي بدأت أستعد لليوم ده. فدخلت على النت أبحث في جوجل عن أفضل وسيلة لحل مشكلة الكهربا، لقيت واحد مخترع جهاز سحرى بيولد كهربا تشغل كل أجهزة البيت لمدة 15 يوم (دا أقل واجب)، من غير بنزين ومن غير جاز، يا سلام! لأ ومش كده وبس، دا كهربته ما بتكهربش أصلا، ولو مش مصدقنى ادخل على الرابط ده:
https://www.youtube.com/watch?v=O8dabmWP7YE&hd=1
بصراحة الاختراع ده ما دخلش في دماغي وقلت أكيد ها يطلع اشتغالة زي اختراع الكفته! أنا عايز طريقة واقعية!
بس هيا دي، وجدتها: كيف تصنع شمعة من الزبدة؟ زبدة؟!؟ طب ما هو لو أنا عندي زبدة مش ها يبقى عندي مشاكل من أساسه!
أنا ها شوف طريقه أرخص!
وبدأت أبحث عن طريقة أرخص، ولقيت خبر منشور على صفحة "إم بي سي أون لاين". الخبر بيقول:- " عشر فوائد لانقطاع الكهروباء". يا فرج الله! قطع الكهربا له فوائد يا جداعان. وانشرح صدرى، وانتفش شعرى، واغرورقت عيناي، وتنفست الصعداء، وبدأت أقرأ المقال:
"إذا كنت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي فيجب عليك مشاهدة تلك النصائح الغالية التي يحتاجها كل المصريين لتخطي مشكلة إنقطاع الكهرباء المتكرر مع الاستمتاع بحياتك وكأن شيئا لم يكن.
الفائدة الأولى: الاستماع إلى الموسيقى.... (طب ازاي والكهربا مقطوعة.. وبطارية الموبايل ما بتستحملش أكتر من ساعتين )
الفائدة الثانية: استرجاع ذكريات الماضي مع أسرتك الصغيرة .... ( كل مرة؟!!)
الفائدة الثالثة: دعم تجارة الشموع في مصر..... ( هههه ضحكة خليعة)
الفائدة الرابعة: أكل الشيكولاته المفضل إليك..... (كمان ضحكة خليعة)
الفائدة الخامسة: الاستماع إلى الراديو...... ( طب ردوا انتو بقى)
الفائدة  السادسة: الاتصال بالأقارب والاطمئنان عليهم.. ( دي ماشي)
الفائدة السابعة: الاستحمام في هدوء وسكينة..... ( ضحكة من إياهم)
الفائدة الثامنة: تقليل فاتورة الكهرباء..... ( طب ما احنا بنشترى شمع)
الفائدة التاسعة: الخروج من المنزل واستكشاف أماكن جديدة في مصر ... (ولما يقطع بالليل؟!!)
الفائدة العاشرة: التخلص من الضيوف ثقيلى الظل.... أه والله العظيم الكلام ده مكتوب... ولو عاوز تتأكد منه ادخل على الرابط ده:
https://www.facebook.com/MBCMasr/posts/569847483113156?stream_ref=10

الخميس، أبريل 03، 2014

صوت العقل



كنت نايم، وفجأه صحيت على صوت عالى ودوشه، وسمعت صوت رجالى من الكرسي اللي ورايا أو الكرسي الأخير، مش متأكد بالظبط، بس اللي انا متأكد منه إن الصوت كان رجالى، وكان عالى جدا. الراجل عمال يزعق ويقول للسواق:
-   استنى يا اسطى انت مش شايف الطريق واقف قدامك ازاي؟! ادخل يا اسطى يمين الله يهديك!
فيه اتنين أو تلاته قالوا في نفس واحد:
-        كمل يا اسطى، دي ها تلاقيها حادثة بسيطة أو ممكن يكون كمين!
...و...السواق مكمل ولا على باله!
الراجل اللي ورايا ماسكتش، وراح مزعق جامد:
-        انت يا اسطى، ياعم عبرنا، انت شكلك فاضى وعاوز توقف، إنما احنا ورانا أشغال!
السواق بدأ يهدى وقاله ببرود، إنت عاوز إيه دلوقتى، ما تيجي تسوق انت أحسن!
الاتنين مسكوا في بعض وهاتك يا خناق. السواق آخر ما زهق ركن على جنب ونزل من العربية ورجع لصاحبنا وقاله:
-        انت عاوز إيه دلوقتي؟
-        أنا عاوزك ترجع وتدخل من الطريق التاني!
-        انت عارفه؟
-        أيوه، توكل على الله يا اسطى!
وفجأة سمعت صوت البنت اللي قاعده جنبي، واللي افتكرت انها مش معنا ولا ليها في الطور ولا في الطيحن:
استنى يا اسطى انت رايح فين، نزلنى! يا جماعة انتوا ما بتتعلموش أبدا، انتو مش شايفين حال البلد! إيه المشكلة لما نوقف شوية بدل ما ندخل في طريق ما نعرفش نخرج منه!
بصراحة أنا استجدعتها!

الثلاثاء، أبريل 01، 2014

حملة انتخابية غير تقليدية



مشهد رقم واحد
بعد اللي حصل في 3 يوليو عبد الفتاح السيسي قال انه مش ها يترشح للرئاسة، بس عبده السيسي ممكن يترشح، عبدالسلام السيسي ممكن هو كمان، صلاح السيسي وصاحبه محمدين ممكن يترشحوا. على السيسي وابراهيم السيسي وخميس السيسي ويحيى السيسي وعرفه السيسي ممكن هما كمان يترشحوا!*
مشهد رقم اثنين
المشير عبد الفتاح السيسي يلقى خطاب التنحى عن قيادة القوات المسلحة معلنا ترشحه لرئاسة جمهورية مصر العربية، والقيام بحملة غير تقليدية، ومُرَحِّباً بالمنافسة!
مشهد رقم تلاتة
عبده السيسي يقف فوق بسكلتته وسط حراسة أمنية مشددة، مرتديا تريننج أزرق اللون يرمز إلى الصفاء السماوى، والأيام الخوالى، والسنين التوالى، ضاربا أروع الأمثلة في  تفقد أحوال الرعية!
مشهد رقم أربعة
عبد السلام السيسي يجلس على دكته المتواضعة أمام إحدى العمائر الضخمة،  وتظهر أسنانه البيضاء ضاحكة، وقد بدى عليه الانشكاح التام أثناء حديثه مع أحد سكان العمارة، وفي الخلفية تظهربندقيته على الحائط، ولسان حال المشهد يقول: كله تحت السيطرة!
مشهد رقم خمسة
صلاح السيسي يأكل الكشرى في محل مغمور في عزبة مهجورة وسط ترحيب شديد من الأهالى المشردين. وقد علق أحدهم بقوله: " بدل ما نروح احنا ناكل معاه، جه هوه ياكل معانا؟!"
مشهد رقم ستة
على السيسي يقف في طابور العيش منتظرا الحصول على حصته اليومية من الخبز، وعندما توقفت عدسة الكاميرا على وجهه شاهد المواطنون علامات الرضى والسعادة، وأحس المواطنون أنهم يعيشون في دولة القانون والتواضع!
مشهد رقم سبعة
إبراهيم السيسي يهرول خلف أتوبيس النقل العام وسط استغاثات الركاب للسائق كي يتوقف له، في مشهد دراماتيكي يدعو جموع الشعب للعمل من أجل مصر!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
·         الفكرة مستوحاه من إعلان وائل جمعة الأخير! https://www.youtube.com/watch?v=8wLut6cSKio&hd=1