الجمعة، مارس 20، 2015

كتب قرأتها




في كتابه الرائع (الحيوان) أفرد الجاحظ بابا كاملا عن " الكتاب" تحدث فيه عن فضل الكتاب، وفائدته، ومحاسنه، وفيما يلى اقتباسا مما ذكره يليه جمعا للكتب التى قرأتها في الشهور الثلاثة الماضية رغبة منى في إطلاع المتابعين على ما قرأت واستعدادا لإعارة هذه الكتب لمن يريد.
يقول الجاحظ:
« الكتاب نِعْم الذخر والعدة، ونِعْم الجليس والقعدة ، ونعم النشرة والنزهة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيس ساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة، ونعم القرين والدخيل، ونعم الوزير والنزيل، الكتاب وعاءٌ مُلئ علماً، وظرف حُشي ظرفاً، إن شئت كان أعيا من باقل، وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل، وإن شئت ضحكت من نوادره، وإن شئت بكيت من مواعظه، ومن لك بواعــظٍ مثله، وبناسـكٍ فاتكٍ، وناطقٍ أخرس، ومن لك بطبيبٍ أعرابي وهندي وفارسي ويوناني ونديمٍ مولد، ووصيفٍ ممتع، ومن لك بشيء يجمع الأول والآخر والناقص والوافي، والشاهد والغائب، والرفيع والوضيع، والغث والسمين، والشكل وخلافه، والجنس وضده (...) والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك ، والصديق الذي لا يقليك ، والرفيق الذي لا يَمَلَّك ، والمستميح الذي لا يؤذيك، والجار الذي لا يستبطئك ، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق ، ولا يعاملك بالمكر ، ولا يخدعك بالنفاق.
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك، وبسط لسانك ، وجوَّد بيانك ، وفخَّم ألفاظك ، وعمَّر صدرك ، وحباك تعظيم الأقوام ، ومنحك صداقة الملوك ، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار ، وفي السفر طاعته فـي الحضر ، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك ، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة ، وإن عزلت لم يدع طاعتك ، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به ، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء ، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام
ولو لم يكن من فضله عليك وإحسانه إليك إلا منعه لك من الجلوس على بابك ونظرك إلى المارة بك مع ما فـي ذلك من التعرض للحقوق التي تلزم ، ومن فضول النظر، وملابسة صغار الناس، وحضور ألفاظهم الساقطة ، ومعانيهم الفاسدة ، وأحوالهم الردية وطرائقهم المذمومة ، وأفعالهم الخبيثة القبيحة، لكان فـي ذلك السلامة، ثم الغنيمة وإحراز الأصل مع استفادة الفرع."



شهر يناير

 

  1. قواعد العشق الأربعون
  2. ضحى الإسلام الجزء الثالث
  3. حياتي    أحمد أمين
  4. ابن الامام.. رشيدي إدريسي
  5. دستور الأخلاق في القرآن
  6. التأويل بين أصول الفقة والهرمونطيقيا  السيد الرحماني
  7. الأخلاق أحمد أمين
  8. مدخل إلى فقة اللغة العربية  لويس عوض
  9. رسالة الغفران للمعري   (قراءة سريعة)
     
    شهر فبراير
     

  1. برهان العسل (سلوى النعيمي) رواية
  2. الكهانة العربية قبل الإسلام (توفيق فهد) مترجم من الفرنسية
  3. الإسلام وأصول الحكم .. على عبد الرازق
  4. قصة حياتي   شارل شابلن.... الكتاب المسموع
  5. المختار من تاريخ الجبرتي (جزءان)
  6. ما هي النهضة  ... سلامة موسى
  7. على الجسر- بين الحياة والموت/ سيرة ذاتية... بنت الشاطئ .. عائشة عبد الرحمن
  8. المجددون في الاسلام... أمين الخولي.. الجزء الأول ( عمر بن عبد العزيز، الشافعي، ابن سريج، سهل الصعلوكي، الباقلاني)
  9. الفكر الأخلاقي في الاسلام.. دكتور حامد طاهر ( ابن المقفع، الجاحظ، ابن حزم، الماوردي، ابن الجوزي) الخلق هو: فعل يتكرر من الانسان باطراد، يصدر عنه بصورة عفوية.
  10. الاسلام في مواجهة العلم ... وحيد الدين خان
  11. ثلاثية غرناطة ... رضوى عاشور
  12.  الحقيقة الغائبة .... فرج فودة
     
     
    شهر مارس

  1. أشواك.... سيد قطب
  2. فلسفة ابن خلدون الاجتماعية .. طه حسين
  3. حي بن يقظان... ابن طفيل... مسموع
  4. أثر العرب في الحضارة الأوروبية .... عباس محمود العقاد
  5. مزرعة الحيوانات... جورج اورويل .. مسموع
  6. مذكرات الولد الشقي... محمود السعدني.. مسموع
  7. شمس الاسلام تشرق على الغرب... سنجريد هنكه.. مسموع
  8. القضية... كافكا... ترجمة د. مصطفى ماهر

الاثنين، مارس 16، 2015

العمل التطوعى (جمعية الطريق إلى الهدف)

في برنامج "شباب وآراء" الذي يبث على قناة التعليم العالي الفضائية " التلفزيون المصرى" تحدثت عن العمل التطوعى في مصر مقارنة ببعض الدول المتقدمة مثل ألمانيا وسويسرا...، الحلقة أذيعت اليوم في الرابعة عصرا وستعاد في الحادية عشرة مساءا... سأسعد كثيرا بآرائكم وتعليقاتكم 
تردد القناة 11747 عمودي 



لمشاهدة جزء من الحلقة يرجى الضغط على الرابط التالي:



إيجابيات


1-
" أنظر، إنهم يصادرون بضائع الباعة الجائلين، يا لبؤسهم!"
التفتُ، فلم يحمل لي المشهد أي جديد، رأيته من قبل مئات المرات، لذا لم يكن أمامي سوى الصمت.
 واصل بقوله: لقد سدوا أمامهم باب الكسب الحلال، فما عساهم فاعلون؟!"
كان شاب وسيم، حسن الهندام، موفور الثراء- هكذا رأيته- اختارته الأقدار ليجلس بجواري في الميكروباص، بدى أنه مرهف الحس، يتألم لأشياء لم تعد تؤلمني من كثرة تكرارها، كنت أود لو أجبته بقولى: " ألست من هذه المخروبة؟!" ولكنى آثرت الصمت للمرة الثانية.
مر الميكروباص بجوار سيارة النقل التابعة للشرطة، وقد وقف عليها شرطيان يرصان ما جمعه زملائهم من بضائع، وسمعت صوتا قادما من الخلف ينادي: " بكام الشنطة يا دفعة؟" كان الصوت لمراهق يجلس بجوار النافذة الخلفية للميكروباص، نظر إليه الرجل الجالس بجواري نظرة استياء، ثم حوّل نظرته ناحيتي. فهمت من نظرته أشياءً كثيرة، ربما أراد الرجل أن يتسائل: إيه الناس دي! مفيش تعاطف! مفيش إنسانية! مفيش رحمة! وكنت أود لو أجيبه: تعاطف اتجوزت، وإنسانية ماتت، ورحمة انتحرت! إلا أننى انتبهت فليس المقام مقام سخرية ولا مقام استهزاء، وسمعتنى أقول له:
" سيدى: المساواة في الظلم عدل، والعدل في بلادنا "غياب"، ولو أن الشرطة صادرت بضائع الباعة الجائلين من كل الميادين وأوجدت لهم البديل لأحسنوا صنعا، إلا أنهم يصادرون ما يشاءون ويتركون ما يشاءون وما ميادين رمسيس والعتبة والجيزة وغيرها من ذلك ببعيد"

2-
قيل لي: لماذا لا تكتب عن الإيجابيات وتترك السلبيات ولو إلى حين؟
قلت: وما هي الإيجابيات التى يُكتب عنها في هذا البلد!
قيل: المؤتمر الاقتصادي!
قلت:عندما أرى الوعود نفذت، سأكتب عنه!

3-

في شارع أبو الفدا، أشهر شوارع حي الزمالك، تذكرت سؤال الإيجابيات، وتمنيت لو أجد شيئا يعيدنى إلى رشدي فيغير لى انطباعاتي، ويبدد قناعاتي، واستبشرت خيرا برؤية شباب يمارسون رياضة التجديف في النيل، وفرحت برجل وامرأة يتريضان جريا في الشارع، إلا إننى سرعان ما داهمتنى أكواما لا حصر لها من القمامة اجتمع حولها الكلاب من كل نوع وشكل، ورأيت سيارات تسير عكس الاتجاه في خرق واضح للقانون، وشعرت بزحام خانق، وسمعت ضوضاء لم تألفها أذناي في هذا المكان من قبل. وعلى الرغم من كل ذلك وغيره فقد قررت أن أكتب عن الإيجابيات!