الأحد، ديسمبر 30، 2012

وداعا ترافكو!

اليوم وبعد ثمانية أعوام كاملة أجدنى مضطرا لأودع العمل في شركة ترافكو على أمل التفرغ الكامل للبحث العلمى. وأنا إذ ألُملم أوراقي مودعا العمل في إحدى كبريات شركات السياحة المصرية، أجدني وقد تعلمت فيها الكثير على مدار تلك السنوات الثمانية بفصولها المختلفة، وأجدنى وقد تعرفت فيها على الكثير من الزملاء والأصدقاء، وزرت من خلالها الكثير من الأماكن والمواقع في مصرنا الحبيبة من أقصاها إلى أقصاها، وأجدنى  وقد ازدادت فيها خبراتي الحياتية والعملية والثقافية، وتكونت لدي بلا شك إدراكات ميَّزتنى كثيراً عن غيرى!

وداعا ترافكو!
واليوم وبعد تلك الأعوام التى عشناها سويا بأفراحها وأطراحها، وجدّها وهزلها، لا أملك من أمري سوى ترديد أبيات شاعر اضطرته لحظة الوداع مثلى:
أحبابنا سرتم بروحي وهل *** يبقى بغير الروح جثمان
أوحشتم الدنيا لعيني فمـــا ***   يحلى بإنساني إنســـان
أحبابنا ما الدار من بعدكم ***  دار ولا الأوطان أوطــان
ليس عجيبا جزع إنما الــ *** عجيب أن أبقى وقد بانوا
لو فارقوا الجنة مع حسنها **مات من الوحشة رضوان 


سأفتقدكم!
محمد شحاتة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق