وخرجنا
جميعا من القاعة متجهين نحو مبنى آخر من مباني البرلمان الألماني، ولحق بى أحد
نواب البرلمان المرافقين لرئيسهم وقال لي: أمامك الآن رئيس البرلمان يمكنك أن
تسأله ما تشاء.. اذهب إليه واطرح عليه سؤالك! وتشجعت...
ثم
ترددت... ولا أعرف لماذا؟! قلت لنفسي وما الذي يفيد من سؤال أختلى به مع رئيس
البرلمان، لا بد وأن تكون الفائدة عامة، لا بد وأن يستمع الآخرون لإجابته، كلا فلن
أسأله!
وكنت
أسير خلف رئيس البرلمان مباشرة ينزل السلم فأنزل خلفه، ويصعد فأجدنى خلفه حتى
وجدتنى وقد التصقت به فجأة بعدما فرغ خالد اليمني من حديثه إليه، ومن دون أن أدري
سألته:
"سيدي
الرئيس إن سوريا قد ظُلمت منكم مرتين. المرة الأولى عندما لم تقفوا بجوارها ضد ظلم
الديكتاتور، والمرة الثانية عندما لم تسمحوا لشبابها بأن يكونو ضمن الممنوحين معنا
في هذه الدورة!
فنظر
إلى رئيس البرلمان وقال:لا فنحن لم نقصد هذا الأمر بل يبدو أنه لم يتقدم منهم أحد!
فقلت له: عفوا سيدي الرئيس فمن شروط التقدم أن يكون المتقدمين حاملى جنسيات بعينها
ولم يكن من بينها سوريا!
فعاود
النظر إلى وسأل باندهاش:حقيقي؟!
ثم
استأذنته في سؤال آخر فلما أذن لي قلت:
"بالأمس
تقابلت مع أعضاء من حزب الحرية والعدالة المصرى هنا في البرلمان الألماني، فهل لي
أن أعرف ما الذي أتى بهم، ولماذا هم بالذات دون غيرهم من الأحزاب الأخرى؟!"
فكان
رده بأنه لم يعرف بهذا الأمر!فقلت له لا تعرف؟! فقال نعم. فقلت له أنت رئيس هذا
البرلمان! فقال: البرلمان الألماني يستضيف يوميا كثيرا من البرلمانيين على مستوى
العالم وهذه مسائل تنظيمية بعيدة عنى!
ومرت
أروى التونسية من أمامنا فالتفت نحوها رئيس البرلمان منجذبا وتبادلا الابتسامات ثم
الحديث، ووجدتنى بمفردي!
دخلنا من النفق الذي يربط
ثلاثة من مباني البرلمان بعضها ببعض، ثم صعدنا سلالم كثيره حتى وصلنا إلى كوبري
معلق يربط مبنى باول لوفا بمبى آخر يقطعهما نهر اشبريه، ثم نزلنا درجات السلم حتى
الطابق الأرضي، ففوجئت بجمع غفير من النواب والصحفيين وعدسات الكاميرا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق