وفي نهاية لقائنا حرصنا على أن نأخذ صورة مع السيد كلاوس براندنر ، بعدها عدنا للمرة الثالثة حيث مقاعدنا في الأتوبيس لينطلق بنا إلى مبنى قديم في وسط العاصمة برلين يقع به مكتب لهيئة المنح العلمية والسياسية (SWP) فصعدنا للطابق الثاني لندخل في قاعة كبيرة مستطيلة التقينا فيها السيدة نيكول رينفرت والدكتور جيدو اشتاينبرج.
ولما
انتهى من كلامه رفعت يدي كي أسأل سؤالا فلما أذن لي قلت : سيدي لقد اطلعت سريعا
على ما مررتموه إلينا من أبحاث فاستوقفنى بحثكم المعنون بـ ( من هم السلفيون؟)
ورأيت أن هذا البحث ينقصة الكثير من المعلومات الموثقة فلم أجد فيه مصدرا واحدا يمكننى الرجوع إليه، ثم
إنكم قد ذكرتم أنواعا للسلفيين وتركتم أنواعا أخرى! فكانت إجابته بأن هذه الأبحاث
اعتمدت على البحث الميداني وهي بعيدة إلى حد ما عن الأ بحاث الأكاديمية!
ولم أقتنع بما قاله السيد جيدو ففضلت
الخروج من القاعة لأن النوم قد بدأ يراودنى، لا سيما بعد وجبة السمك التى أكلناها!
ولما عدت كانت المحاضرة قد أوشكت على الإنتهاء فأخرجت كالعادة ورقتين من البردي كي
يعطيها أحدنا كهدية رمزية للمحاضرين، ولأن هبة وسارة لم يقدما أي هدية منذ بداية
المنحة، لذا فقد أرسلت إليهما بالورقتين كي يقدموها هذه المرة، وفوجئت بأنهما
أرجعاها إلي مرة أخرى فلما استفسرت عن ذلك، أرسلت لى سارة ورقة مكتوب عليها :- " لأنى مش
مقتنعة"!
وبعد أن أنهى الدكتور
جيدو محاضرته ذهبت إليهن مستفسرا عن سبب عدم الاقتناع، فقالت هبة: " على فكرة
إحنا عاوزين فلوسنا، إنت شكلك كدا ضحكت علينا، وبعدين الراجل دا – تقصد الدكتور
جيدو- ما يستحقش أي هدية لأنه اتكلم بطريقة مش كويسة عن اليمن وكمان مشتاق اتخانق
معاه"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق