الاثنين، أغسطس 24، 2015

ملخص كتاب " لماذا من حولك أغبياء؟ " للدكتور شريف عرفة

محمود فرج يكتب:
ملخص كتاب " لماذا من حولك أغبياء؟ " للدكتور شريف عرفة
الكاتب:  رسام كاريكاتير ومحاضر في مجال التنمية الذاتية. وهو كذلك باحث ماجستير في علم النفس الإيجابي التطبيقي، و حاصل على ماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية و بكالوريوس طب جراحة الفم و الأسنان.. حصل على العديد من الجوائز و شهادات التقدير لأعماله.
- ملخص الكتاب:  " لماذا من حولك أغبياء؟ " بالطبع هذا العنوان قد زاد من فضول الكثيرين لكي يقرؤوا هذا الكتاب . في مقدمة الكتاب قد نقد الكاتب مقدمات الكتب  التي تتميز بالرصانة وتفند وتحلل كلاما فارغا لا علاقة له بالموضوع، " من يرى الخير فهو لا يري الا ما في داخل نفسه ... ومن يرى الشر فهو لا يري الا ما في داخل نفسه" هكذا وضح الكاتب في مقدمة الكتاب ما يريد قوله من الكتاب عن طريق قصة قصيرة انتهت بهذه الجملة .
- أوضح الكاتب كل المواضيع بطريقة بسيطة وسهلة المعاني وزادها وضوحا بالأمثلة البسيطة أيضا .
- قدم الكاتب حديثه عن العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومشكلاتها، وما قد يترتب عن وجود خلاف بين البشر من حيث الطبيعة النفسية والتفكير والتكوين، وكيفية رؤية الإنسان لمن حوله ولماذا نحن مختلفين من حيث وجهات النظر وطرق حل المشكلات، فالإنسان دائمًا يرى ما حوله على أساس ما في داخل نفسه، ونحن فقط من باستطاعتنا أن نجعل حياتنا سعيدة، ولكن علينا أولا أن نغير شيء ما  في داخلنا ونحن فقط من نملك مفتاح التغيير والقدرة علي ذلك .
- إخفاؤنا للمشاعر الحقيقية  وإظهار عكس ذلك أمر صعب نفسيًا، بل إن هذا لا يساعد البتة في تغيير شخصيتنا لأنها مجرد مظاهر خارجية لن تؤثر علينا .
- التغيير قرار يجب أن ينبع من الداخل حتى ولو كانت هناك مقاومة داخلية تمنعه، على سبيل الراحة والأمان النفسي بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يصاب بهما العقل عند التغيير، و كذلك يجب الابتعاد
عن مبررات الفشل الذي نصطنعها لتأكيد أفكارنا مثل: "هذه شخصيتي ولا يمكن أن تتغير"، "هذه إرادة الله وما كُتب لي"  ...... الخ .
-التغيير ينبع من رغبة حقيقية داخلية والإيمان بالقدرات الداخلية لكل منا.
- في الجزء التالي يتحدث عن اختلاف صفات الناس من حولنا، ولذلك قد تشعر بعدم وجود من يفهمك، ولكن هذا ليس نوع من الغباء بل هو اختلاف العادات والبرمجة العقلية التي نشأ عليها الطرف الآخر، ومن الغباء فعلا أن تعتقد أن حياتك سوف تكون خالية من المتاعب والصدامات.
- نحن نرى ما نريد أن نراه وليس ما هو واقع فعلا.
- لابد وأن نعلم تمام العلم أن الآخرون ممن حولنا مختلفين عنا كليًا، حتى أقرب الآباء والأصدقاء وشريك الحياه، فهم تربوا تربية مختلفة وتعلموا تعليمًا مختلف حتى وأنهم مروا بتجارب شخصية مختلفة عن تجاربك ,وهذا ما شكلت سلوكهم ونظرتهم للحياة وللآخر، فلا يجب أن تندهش وتصاب بالارتباك حيال ذلك.
- لست دائمًا على حق، فأنت لا ترى الصورة كاملة حتى تحكم وهكذا الآخرون، فلابد من الإستفادة من تجارب الآخرين ووجهات نظرهم لتحقق إليك رؤية أفضل واتخاذ القرار الصائب، فاستفادتك من تجارب الآخرين سيجعلك ترى الصورة الكاملة .
- لابد أن تعلم أن الذين أخطئوا في حقك ليسوا بالضرورة أشرار؛ فعدم معرفتهم لما تحب هو عجز منك على توضيحه لهم .
- تفهم وجهة نظر الآخرين ومن هذا المنطلق سوف تفهم وجهة نظرهم والتي جعلتهم يتصرفون،
 بهذه الطريقة التي تراها أنت أنها خاطئة، من هنا سوف تستطيع تغييرهم  للأفضل لا من خلال توجيه الاتهام بهم بأنهم على خطأ بل بإقناعهم بالأسلوب الذي يفهمونه هم.
- حقيقة لابد أن تفهمها، أن كل شخص مؤمن أنه على حق ولديه الحجج والبراهين التي تؤكد ذلك،
 ولابد أن تعلم أن أي شخص لديه نيه إيجابية حتى في سلوكه السلبي .
- اعطي من حولك فرصة للتحدث عن أنفسهم وما يحبونه، لأنك ستجعلهم يشعرون بالراحة والسعادة وسيحبونك ويقدرونك ويستمتعون بصحبتك، بل وسيجعلك هذا أكثر دراية بمفاتيح شخصياتهم.
- العقل اللاواعي لا يستطيع التركيز في أكثر من فكرة واحدة، لذلك يتوجب علينا التركيز على فكرة السعادة والنجاح لتستطيع تحقيق تلك الفكرة على أرض الواقع.
- تحدث المؤلف أيضًا عن اختلاف طبيعة الرجل وطبيعة المرأة، وكيفية تجاوز هذا الخلاف بمعرفة طرق تفكير كليهما وطبائعهما.
- قسم الكاتب البشر إلى "حسييون – بصريون – سمعيّون"، فقد تجد أحدهم يهتم بمشاهدة الصور والمناظر الطبيعية من حوله وينتبه لأدق التفاصيل حوله، فهذا هو الشخص البصري يمكنه وصف الأشياء بدقة، والشخص السمعي لا ينسى الأصوات بل يستطيع التمييز بينهم، أما الشخص الحسي فهو يعتمد على مشاعره وأحاسيسه الداخلية في وصف الأشياء، و أوضح الكاتب أساليب التعامل الصحيحة
مع هذه الفئات.
- بعد ذلك تحدث المؤلف عن لغة الجسد ومعانيها وترجمتها في اللاوعي، فجسدك يتخذ في كل مرة وضعية مختلفة على اختلاف نوع الحديث والشخص الذي تتناقش معه، فهناك وضعيات توحي بالرفض وهناك عدم الشعور بالأمان و وضعية الكذب، وضعية رفض الكلام، فهو يساعدك على فهم ترجمة إشارات جسدك وأيضًا جسد المتحدث.
- تحدث المؤلف في الفصل الأخير عن كيفية إرضاء الناس، " كيف أنه من المستحيل الإجابة على هذا السؤال، لأنك ببساطة لن تصل إلى هذه الغاية، فمحاولتك لإرضاء الناس هو استهلاك لحياتك وسعادتك في الفراغ، لا تحاول أن تستجدي إعجاب وحب الناس، لأنه لا يوجد أي شخص على وجه الكرة الأرضية اتفق الناس على حبه ولا يعني هذا تجاهل الناس كليًا فالناس يستمدون احترمهم لأنفسهم من نظرة الناس لهم بل ويجب أن تنمي مهارات التواصل لديك فأنت تحتاج لهم هم يحتاجون إليك لكي تستمر الحياة، وضع في اعتبارك أن تعمل ما تحب لارضاء نفسك وليس مهمتك إرضاء الآخرين ".الكاتب
- " عزيزي القارئ الكريم ... أظن أنك الأن عرفت اجابة سؤالك لماذا من حولك أغبياء؟
إن من حولك ليسوا اغبياء ... بل تذكر دائما ... نحن نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط، فدعنا نجعلها أفضل حياة ممكنة .... " شريف عرفة .
- الكتاب : يميز الكتاب في سهولة وبساطة الموضوع، لا توجد معاني صعبة، طعّم الكاتب الكتاب بالكثير من الأقوال المأثورة للكثير من العلماء ليزيد من سهولة الموضوع، لكون الكاتب رسام

كاريكاتير فقد زوّد الكتاب ببعض الرسومات التي تعطي القارئ الكثير من الانطباعات للموضوع، إلا أن كثرة تلك الرسومات كانت سببا لكثير من الانتقادات التى وجهت إليه، فهل يعطي الكاتب طريقة أخرى لكتب التنمية الذاتية؟

ملخص كتاب "المؤرخون العرب والفتنه الكبرى" للدكتور عدنان محمد ملحم




عبد الوكيل أبو رحاب يكتب: ملخص كتاب "المؤرخون العرب والفتنه الكبرى" للدكتور عدنان محمد ملحم



عدنان محمد ملحم هو دكتور بقسم التاريخ بالجامعة الأردنية، تناول في كتابه وأصله رسالة دكتوراة فترة زمنية من أهم وأخطر الفترات الإسلامية، حيث تناول آراء المؤرخين العرب في فتره مقتل سيدنا عثمان وأسباب قتله، والخلاف بين معسكر علي ومعسكر طلحه والزبير، ثم الخلاف بين معسكر علي ومعسكر معاويه، وكذلك الخلاف بين الحسن ومعاويه. وقد كان لكل حدث من الأحداث السابقه آراءا مختلفه للمؤرخين من أمثال:-

1.     احمد بن يحي بن جابر بن داوود الملقب ب البلاذري
2.     احمد بن ابي يعقوب اسحاق بن جعفر الملقب ب اليعقوبي صاحب كتاب الإمامة والسياسة وهو مجهول
3.     ابن جرير الطبري
 وكان لكل واحد من هؤلاء المؤرخين مصادره التي يستخلص منها رواياته، كما كان لكل واحد منهم ميله الخاص تجاه أحد الأطراف في بعض الآراء وربما دائما، كان البلاذري واليعقوبي آرائهم متفقه في أغلب الأحداث، ودائما ما كانوا ينتقدون سياسة عثمان ابن عفان ولاسيما اليعقوبي الذي كان معروفا عنه التشيع، أما صاحب الإمامة والسياسة فكان تارة معه وتارة ضده، أما الطبري فكان يحاول الدفاع عن الصحابة عامة، ويحاول تبرير مواقفهم من خلال رواياته وآرائه فيها، أما علي والحسن ومعاويه وطلحه والزبير عن الخلاف بينهم فقد حمل اليعقوبي وبعض روايات البلاذري المسؤلية لكل من طلحة والزبير ومعاوية وعائشه في مسأله الفتنه والخروج على علي ومقتل الحسن، والقوا عليهم كامل اللوم، بل وصل الأمر لتوبيخهم. أما الطبري فلام بعض قرارات عثمان وطلحة والزبير وعائشة، ولكنه دائما كان محافظا في رواياته على أنهم في آخر الأمر صحابة رسول الله، فعلى سبيل المثال ذكر البلاذري واليعقوبي أن عثمان في خلافته أنفق كثيرا من الأموال عى أقربائه من بني أميه وعلى رأسهم عمرو بن الحكم، وحملوا مسؤلية مقتله على طلحة والزبير، واتفق معهم صاحب الإمامة والسياسة فيما اختلف معهم الطبري بأن المسؤولية تقع على أهل الأمصار، وفي مقدمتهم أهل مصر الذين اتفق جميع المؤرخين على مقتلهم لعثمان، وخالفهم في ذلك صاحب الإمامة والسياسة.
 انتقل الكاتب بعد ذلك إلى آرائهم في الخلاف بين علي وطلحة والزبير وعائشه ثم معاوية، وكالعادة لم تختلف آرائهم، ولكنهم ذكروا بعض الروايات التي تفيد بتوبيخ الصحابة بعضهم لبعض، ثم جاءت مسألة التحكيم التي ألقى فيها المؤرخون اللوم على معاويه وعمرو بن العاص، ولكن الكاتب قال أن بعض الروايات قد حذفت منها أجزاء عن قصد بغرض جعل الحق مع علي، ثم انتقل للحديث عن الخلاف بين الحسن ومعاوية، والشروط التي وضعها الحسن لقبول بيعته لمعاوية وذكر كل مؤرخ شروط مختلفة عن الآخر ثم ذكروا أن معاويه أخل بالشروط وقتل الحسن وبايع ابنه اليزيد.

هذا ولا يزال السؤال مطروحا إلى متى ستظل كتابة التاريخ على حسب الأهواء والميول والانتماءات!

السبت، أغسطس 22، 2015

ملخص كتاب إدارة التوحش

      


     مصطفى عصام يكتب: ملخص كتاب إدارة التوحش




ظهرت في الآونة الأخيرة مايعرف بعدة تنظيمات إرهابية بأسماء مختلفة، إلا أن الهدف واحد وهو القتال والذبح والتهجير والتفجير بإسم الإسلام، هذا مانعلمه ومايعلمه الغالب.  ومن حدث فريد من نوعه تقوم إحدى هذه التنظيمات بنشر كتاب لها يوضح إستراتيجيتهاوفكرها وعقائدها، وربما أحدث هذا الكتاب ضجه في العالم بأسره وتناولته جميع وسائل الإعلام العالمية وأجهزة الإستخبارات العالمية ومراكز البحوث.
يرجع تأليف هذا الكتاب إلى شخصيه تدعي أبوبكر الناجي الذي أثار جدلاً كبيراً حول شخصيته,أحقا من يكون! ربما ذهب البعض إلي أنه إسم وهمي لقائد كبير في تنظيم القاعده, وربما ذهب البعض إلي أنها شخصية لظابط مصري يُدعي" سيف العدل "منسق الشؤون الاستخباراتية في تنظيم القاعده" ومازال الجدال قائم.
ادارة التوحش
يبدأ الكاتب بتعريف مصطلح إدارة التوحش ويقصد منه هذه المنطقة التي تعاني اضرابات وثورات "حالة من الفوضي" كيف يتم الوصول بها إلى هذه الحالة!  وكيف تتم إدارتها بعد هذه المرحلة؟ ويسترسل الكاتب في تعريف مصطلحات الجهاد لدى جميع الجماعات الإسلامية، وينتقد البعض منهم ويتفق مع الآخر،  ثم يبين كيف أن هذه الدول المعروفة بدول الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية تكون تحت وطأه الإستعمار الأمريكي والغرب منذ سوط الإتحاد السوفيتي مستخدماً التاريخ لإثبات ذلك ويعطي بعض النماذج والأمثله للتدليل على مايقول.
كيف لنا أن نتخلى عن هذا الاستعمار من وجهه نظره في نقاط معينه تتلخص في إنهاك الأنظمة الحاكمة اليوم أو مايسميها جيوش الردة على حد تعبيره، سواء من خلال ضرب مواقع إقتصادية أو بعض العمليات الجهادية التي تستهدف أماكن حساسه في شتي الدول . هو يضع بذلك استراتيجية كاملة حتى تصبح هذه الدول منهكة في الخراب والدمار وبالتالي يستطيع إنهاك الدول الغربية ذات المصالح المشتركة مع دول الشرق الأوسط مثل ماحدث مع الإتحاد السوفيتي إبان الحرب البارده مستخدماً الخطة الأمريكية.  ثم كيفية إدارة هذه البلاد مستخدماً التعاطف الديني والإعلام في كسب النخبة من الشعوب الإسلامية، وكشف حقيقةأمريكا وحلفاؤها، ثم إنه يربط كُل فعل يقوم به بكلمة أصبحت تُستخدم في العنف قبل السلام، إنه يَستخدم كلمة الإسلام وأقوال علماء كانت فتواهم مقيده بزمن معين وبظروف معينة كا ابن القيم وابن تيميه وغيره.
كيف يستطيع استقطاب كثير من الشباب في ظل ظروف يعانون منها سواء أكانت مع الأنظمة الحاكمة أو البطالة أوغيرها،  إنه يستخدم استراتيجية كاملة ممنهجة لإستقطاب هؤلاء الشباب المتعاطفون دينيا إما عن طريق الإعلام أو المال الوفير، إننا أصبحنا بلا شك نواجه مجموعه لا يستهان بها تستخدم جميع أنواع التكنولوجيا والأسلحة المتطورة، وأصبحنا بصدد فكر يجب محاربته بالفكر قبل السلاح .
أشار الكاتب إلى عده نقاط تستوجب الوقوف والوقوف كثيرا أمامها، كفكرة استغلال الظلم الذي يعاني منه كثيرٌ من الشباب، وفكرة الجهاد والفتوي الجائرة!  كيف للكاتب أن يتحدث عن مجتمع متسامح يملأهُ الحُب والسلام وهو يحاول بناء دولته علي قتل ونهب للأموال وانتهاك حرمات العقائد الأخرى!  كيف للكاتب أن يعطي نماذج ناجحة على مايقول مثل ماحدث في باكستان وأفغانستان والصومال ونيجيريا ! أهذه حقاً نماذج ناجحة على تطبيق دولته! دول تعاني الفقر والجهل والقتل ليل نهار في سبيل تطبيق دولة إسلامية على أسس وقواعد لم يرفضها الإسلام فقط بل ترفضها الانسانية.
الكتاب يتصل اتصالاً مباشراً بالواقع الذي نعيشه في ظل جماعات إرهابية متطرفة تحاول فرض نفسها بقوة داخل المجتمعات الإسلامية مستخدمه القوة والمال والفكر الديني المتطرف لإقامة دولتها وتبرير أفعالها فلم يعد بإمكاننا إلا مواجهتها بالفكر أولاً وبالتالي تنكسر شكوتهاوتضعف.







ملخص كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة للدكتور مصطفى محمود




مصطفى عصام يكتب: ملخصكتاب 
الإسلام السياسي والمعركة القادمة للدكتور مصطفى محمود


التعريف بالكاتب : الدكتور الأديب الفيلسوف المصري مصطفي محمود، ولد عام 1912م بقرية ميت خاقان، شبين الكوم، محافظة المنوفية، وتوفي عام 2009 م . درس الطب وبرع في مجاله إلا أنه تفرغ للكتابة والبحث العلمي بعد ذلك، كانت حياته مليئة بالجدل سواء فيما يتعلق بمقالاته التي نُشرت في الصحف المصرية تحت عنوان "الإسلام السياسي"  أو بعض الكتب التي أثارت ذُعراً كبيراً في مؤسستي الرئاسة والأزهر مثل كتاب "الله والإنسان" مما أدي إلى تعرضه للمحاكمة بطلب من الرئيس السابق جمال عبد الناصر مما أدي إلى مصادرة الكتاب، وإيقاف برنامجه التلفزيوني "العلم والإيمان" .
اُتهم بالإلحاد والدعوة إلى الكفر رغم أن كُتبه لم تخلو من الدفاع عن الإسلام والدعوة إلي توحيد رايته. ويُعد كتاب "حوار مع صديقي الملحد" من أقوي الكتب التي ترد على شبهات الإلحاد ونظرياته. وقد أثار كتابه "الشفاعة" جدلاً كبيراً بين الإسلاميين حتى هوجم بألسنة حادة وصدر أكثر من أربع عشر كتابا للرد عليه من بين هؤلاء أساتذة في جامعة الأزهر.  توفي رحمه الله صباح السبت 31 أكتوبر 2009م بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز88 عاماً .
هدف الكتاب : يسعي الكاتب إلى إيضاح ماهية الخلافات والمشاكل التي اختلقتها هذه الجماعات من إنقلابات وعنف على مر العصور، والأخذ بفتاوى قرون مضت، ومحاولة تطبيقها في العصر الحالي . حيث يقول: "إن الإسلام السياسي يجب أن يكون على وعي واستنارة وتطبيق القيم الإسلامية من العدالة والحرية ، إحترام الفرد ، الرأي الأخر ومكارم الأخلاق التي بُعث بها الرسول الي العالمين ، مُبتعدين عن الأمور التي عفا عليها الزمان كقصر الجلباب ، وهل النقاب فريضه ام غير ذلك" !.   إيجاد حلول للمشاكل التي صرنا عليها كمجتمع عربي وإسلامي إبتداءً من مسألة الديموقراطية مروراً بالفتنة بين المسلمين ، وكيفية المعالجة !؟ المؤامرة الغربية لإضعاف الإسلام واستخدام مايُعرف بتيار الإسلام السياسي لتحقيق أهدافهم وإثارة بعض الافكار والفتاوي المصاحبة للقتل والعنف الذي ينتهجه للوصول الي الحكم ونسيان القيم الإسلامية، وصولاً إلى مشكلات التفسير القرأني وكيفية إستخدامه لأغراض معينة .
التلخيص :
·      يبدأ الكاتب مناقشة أهم المشاكل التي تقف في طريق المجتمع الإسلامي في نهضته وانفتاحه على الآخرين فيما يتعلق بمسألة الديموقراطية، وكيف أن الإسلام جاء بها واستمر الحكم الإسلامي تابعاً لأمر الشورى بين المسلمين .ثم كيف استطاع الغرب إضعاف المجتمع الإسلامي تحت مسميات الماركسية والليبرالية ثم انتهاءً بالعلمانية والوصول إلى خندق مظلم من الصراعات حول قضايا تافهة لا تفيدنا بأي حال من الأحوال. ثم يتحدث عن مصطلح الاسلام السياسي وماهي أصوله وكيف تم استغلاله من الغرب عن طريق الصراعات الدائرة حول السلطة والوصول للحكم، فيضع الفهم الصحيح للإسلام السياسي، الإسلام الذي لا تخلو منه قيم التسامح والعدل والحرية ومكارم الأخلاق التي جاء بها الأنبياء وختمت بمحمد صلي الله عليه وسلم .
·      كيفية الخروج من المأزق الذي نعيش فيه من مشاكل التعليم والإزدحام والتعامل مع نصوص القرءان والإجتهاد والعفن الذي عشنا فيه لقرون طويلة بسبب الخلافات الدائمة بين الفرق الاسلامية حول قضايا لا تمد الي الروح السمحة التي جاء بها الاسلام والتعلق بتفاهات ومسالة تكفير المعارض .
·      الدفاع عن الإسلام وما يحدث للمسلمين في صربيا وبورما وأفغانستان وكشمير وفلسطين وسوريا والعراق من تعذيب وقتل علي أيدي الحكومات والعصابات الإجرامية أمام المنظمات الدولية ولم يستطع العالم التفوه بكلمة واحدة غير الإدانة وماتفيد الإدانة إذن! ثم كيف أصبحنا مستضعفين في الأرض وضعفاء أمام دول العالم أجمع بعد أن كنا ذات نفوذ لا يُستهان به!.
·      ربما سياسات الدول من أهم الأسباب التي تعمل علي خلق الضعف لدي الشباب وإجبارهم علي تغيير أرائهم والخضوع للذل والمهانة والرمي بهم في المعتقلات ، هنا يتحدث الكاتب عن تعامل الجهات الحكوميه مع الكتاب وأصحاب الفكر والنخبة الذين يعارضونهم سياسيا ورفضهم لمشاريعهم الوهمية التي باعوها لشعب مغيب مسيطر عليه إعلام الدولة مثل ماحدث في الحقبة الناصرية علي رأي الكاتب وماتعرض له الكاتب نفسه من تقديمه للمحاكمة بسبب مقالاته وأرائه المعارضة.
·      سقوط مصداقية أمريكا والغرب أمام دول العالم النامي وخاصةً دول الشرق الاوسط والأدني من المسلمين وغير المسلمين والحروب التي خاضوها في العراق وأفغانستان والزج بالعراق لغزو الكويت تحت شعارات وهميه كاذبة وفضح أنفسهم بأنفسهم ، هو يتحدث عن الإستراتيجيه التي تتبعها هذه الدول ضد المجتمعات الاسلامية والزج بها في الحروب وإشعال الفتن بينها وكيفية التعامل مع هذه الخطة الممنهجة لإ ضعاف هذه الدول .
علاقة الكتاب بالواقع : هو حقا يتحدث عن الواقع الذي نعيشه، يتحدث عن مشكلاتنا ونقط ضعفنا واستغلالنا من القوي العظمي والخروج من صراعاتنا التي استمرت لقرون .. هو يعالج واقعنا بأكثر من طريقة.

تأثير الكتاب : منع هذا الكتاب من النشر خاصةً في عهد عبد الناصر لما يحتويه من أفكار وأراء وقف لها النظام الحاكم بالمرصاد في ظل دولة قمعية تحارب الفكر والمفكرين