الاثنين، ديسمبر 10، 2012

الربيع العربي في برلين 59


 
كان أداء رامز الإلقائي  لقصيدته غاية في الروعة و الحماسة؛ وجاء إلقائه لها باللغة العربية من دون ترجمة؛ الأمر الذي استوجب من أحمد مسعد أن يقوم بترجمة القصيدة التى ليس من السهل بمكان أن يقوم أحد بترجمتها، فكيف ستترجم مثلا جملة " لفيت النيل على خصري ورفعت الهرم على كتافي" وهل هناك من الأساس من يلف النيل على خصره أو من يرفع الهرم على أكتافه، طبعا هذا مجاز ولكن كيفية نقله إلى الألمانية يحتاج إلى حرفية عالية من دون إخلال بالمعنى!

وأشفقت كثيرا على أحمد حينما بدأ في ترجمة القصيدة كي يفهمها غير ناطقي العربية، وفطن أحمد للأمر وقام بإيجاز القصيدة في كلمتين " لقد مات الديكتاتور"

وجاءت كلمات السيد بورنزن تعقيبا على أداء المجموعة المصرية بكثير من المديح والتقدير متعجبا من سرعة انسجام أفراد مجموعتنا على الرغم من ضيق الوقت، ثم قام بدعوة الأخوة الأردنيين لتقديم عرضهم.

مها وأنمار وعبد الله أشقاؤنا الأردنيين: مها تقوم بتدريس الألمانية في إحدى جامعات الأردن، وأنمار قد أنهت لتوها التعليم الجامعي، وعبد الله يعمل في إحدي منظمات المجتمع المدني!

قالت مها بعد أن رحبت بالجميع إن الأردن بلد صغير حجمة قليل عدد سكانه وعلى الرغم من ذلك فبه تنوع كبير؛ ففيه مسلمين ومسيحيين وأرمن ويعيش على أرضه كثير من اللاجئيين الفلسطينين الحاصلين على الجنسية الأردنية، وعلى أرضه من يعيش في الحضر( المدنيين والفلاحيين) ومن يعيشون في الصحراء مثل البدو، ثم قالت إن مجموعتنا الصغيرة هذه شاهدة على ما أقول؛ فأنا على سبيل المثال أردنية مسيحية، وأنمار أردنية مسلمة، وعبد الله فلسطيني حاصل على الجنسية الأردنية، وجميعنا يشعر بانتمائه للأردن ولا يوجد أي فرق بيننا ، ثم أعطت الكلمة لأنمار التى قدمت للحضور دعوة لزيارة بلدها الذي يتمع بأماكن جذب سياحية كثيرة ومتنوعه، منها ما هو تاريخي مثل البتراء الشهيرة ( واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم)، ومنها ما هو طبيعي مثل  نهر الأردن، جبل نيبو مادبا، البحر الميت، ومنها ما هو ديني مثل العديد من المساجد والكنائس في القرون الوسطى، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية غير الملوثة، (مثل وادي رم والمنطقة الجبلية الشمالية في الأردن بشكل عام.

أما عبد الله الذي تحدث حديثا به شجون فذكر أن أصوله فلسطينية، إلا أنه ولد ونشأ وتعلم على أرض الأردن الذي لم يشعر فيه ليوم واحد بأي تمييز.

ثم جاء الدور على إخواننا اليمنيين مشتاق وخالد!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق