الأربعاء، فبراير 26، 2014

سبب الإقالة!



ليَّ وجهة نظر متواضعة في إقالة حكومة رئيس الوزراء المحنط (البيبـ لاوي): وجهة النظر باختصار تكمن في إن هذه الإقالة بالأساس ما هي إلا عقاب لحمدين صباحي على إعلانه الترشح للرئاسة!
حمدين صباحي والتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ كان ليهم نصيب الأسد في الحكومة المقالة، أكثر من سبع وزراء، ( أحمد البرعي، حسام عيسي، أبو عيطة، نبيل فهمى، فخرى عبد النور...الخ)... وطبعا كان لازم يتشالو عشان ما ينفعش يلعبوا بديلهم!
ثانيا: البلد فيها أزمة طاقة حقيقية، ومحتاجه ضخ أموال، والأموال في إيد رجال الأعمال، ورجال الأعمال محتاجين حد يشجعهم بوزارة لزوم الشغل!
ممكن كلامي ده يكون صباع كفته وممكن يكون فيه شئ من الصحة، الفيصل الوحيد هو التشكيل الوزاري الجديد!

...أن يموت اللواء، أو يموت الشعب ، أو يموت المشير





كان يا مكان، يا سادة يا كرام، في سالف العصر والأوان، كان فيه أمير من الأمراء، مهووس جدا بالحمير.  كان بيحب الحمير حباً جما ، لدرجة إنه في أحد الأيام قابله حمارا في الطريق فأخده معاه إلى القصر، وراح يتأمل منظره البديع، ووجه الحمورى الجميل، وأذنية الطويلتين، وقوامه الممشوق، ثم فجأة قرر أن يمنح مكافئة مالية عظيمة لمن يستطيع أن يعلم هذا الحمار القراءة والكتابة!
وفعلا تم إصدار فرمان فورى بهذا الأمر، و نص الفرمان على ما يلى:
"فرمان من أمير أمراء البلاد بمكافأة مادية كبيرة لمن يستطيع تعليم الحمار القراءة والكتابة، وسيكون له شأن عظيم في المملكة"
  وتم تعميم الفرمان على المدينة بالكامل وعلى خارجها أيضا.
 وجاء رجل من أقصى المدينة يدعى جهماز. تحدث جهماز للأمير قائلا: مولاى،  أنا من سيعلم الحمار القراءة والكتابة!
فأجابه الأمير : وهل تعرف العقوبة إن لم تستطع تعليمه!
جهماز : أعرف يا مولاى، ستقطع رقبتى!
الأمير : حسنا، و كم من الوقت ستحتاج لتعلمه القراءة والكتابة؟
جهماز: يلزمني عشر سنوات، وعندها سيكون لديك حمارا فهيما عليما بكل شيء، وتستطيع أن تتحدث معه ، وأن يكتب لك أيضا!
الأمير : إذا سأخصص لك ما تريد من الشراب والطعام والإقامة!
وانصرف جهماز باسما، فلما سأله أصدقائه عن الورطة التى وضع فيها نفسه أجاب:  " لقد حددت للأمير عشر سنوات، ومن يدرى،  فإما أموت، وإما يموت الحمار ، وإما يموت الأمير"

الاثنين، فبراير 24، 2014

وظيفة المعيد



وترتبط بوظيفة المدرس وظيفة المعيد، وقد حددت المراجع العربية مكانة المعيد وعمله، فهو دون الشيخ وأعظم درجة من عامة الطلبة، وهو الذي يعيد الدرس بعد إلقاء الشيخ الخطبة على الطلبة ( الخطبة هي المحاضرة في الاصطلاح الحديث) كأنه معين الشيخ على نشر العلم. ومن المعتقد أن هذه الوظيفة قد ظهرت في القرن الخامس الهجري. أما لماذا ارتبطت وظيفة المعيد بالمدارس؛ فإن السبب يرجع إلى أن المدرسة جمعت طلابا تتفاوت مقدرتهم العلمية فاحتيج إلى المعيد ليساعد المتخلفين حتى يتمكنوا من مسايرة الآخرين. وبجانب هذا كان هناك طلاب نابغون برزوا في الحلقات وزاد ارتباطهم بمدرسيهم ففضلوا أن يعملوا مساعدين لهم أو معيدين لدروسهم عن أن يستقلوا عنهم ويكونوا لأنفسهم حلقات خاصة. ومنذ العهد الأيوبي أصبح منصب المعيد منصبا مرموقاً، وقلَّ أن خلت منه مدرسة من المدارس التى أنشئت في ذلك العهد.
(من كتاب التربية عبر التاريخ، من العصور القديمة حتى آوائل القرن العشرين، للدكتور: عبد الله عبد الدائم)

الأربعاء، فبراير 19، 2014

الاستبداد المودرن



عبد الرحمن الكواكبي كان أفضل من تكلم عن الاستبداد، وإن فيه طرق مختلفة بيستخدمها المستبدين للنيل من ضحاياهم  ذكر منها: الاستبداد بالدين، بالمال، بالجهل، بالمجد والتمجد (انظر كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد). أعتقد لو إن الكواكبي كان ما زال عايش إلى وقتنا هذا لأضاف نوعا جديدا إلى الأنواع السابقة: الاستبداد بالتجاهل ( يا راجل كبر مخك أو خليهم يتسلوا)!
الاستبداد بالتجاهل أو الاستبداد الناعم  بدأ مع عصر مبارك، وتأرجح في عصر المجلس العسكري، واستمر مع  مرسي وترعرع وازدهر بعده. الاستبداد بالتجاهل معناه باختصار: قل ما تشاء وسأفعل ما أشاء، أو بمعنى آخر: الكلاب تنبح والقافلة تسير، أو بمعنى ثالث: نحن فقط من نقرر!
أيام مبارك كان ممكن يقبل منك "الفكرة" وكان ممكن يستعين بيك لتنفيذها، بس كان بينسبها لنفسه، انت بالنسبة له نكرة، ما ينفعش تظهر معاه في الصورة، وما ينفعش تعترض. الوزير لا يستقيل، ولكن يقال، فقط في الوقت الذي نريده. والمدير ليس له الحق في اختيار من يرأسهم، والكاتب ينتظر ما يملى عليه، والقاضي يحكم بما تقتضيه عدالتنا!
أيام المجلس العسكري كان فيه تأرجح بعض الشئ، سيب وأنا اسيب، وليس بالإمكان أبدع مما كان، وتقليب الكل على الكل، وهذا نوع آخر من الاستبداد، إنك تضرب آسافين بين الفرقاء!
أيام مرسي رجع الموضوع لسابق عهده اللي كان أيام مبارك: نحن فقط من نقرر، وخليهم يتسلوا، ولما الشمس تحرقهم ها يمشوا!
بعد مرسي حدِّث ولا حرج: فنحن من نفكر، ومن نقرر، ومن له الحق المطلق في فعل كل شئ، استبداد كامل الأركان، قديم ومودرن، استبداد بالدين، بالمال، بالجهل، بالمجد وبالتمجد، بالإضافة إلى الاستبداد بالتجاهل!

بلا قيمة!



بمناسبة الكلام اللي كتر فجأة عن السياحة:-
اشتغلت فترة لا بأس بها في هذا المجال الصعب، بدأتها من الصفر تقريبا، انتقلت من بازار، لبازار تاني، لبازار تالت،  لمعرض بردي، لمركز غوص، لمندوب سياحة، لمرشد، لتور أوبريتور (منظم برامج سياحية). صحيح اتعلمت كتير، واتعرفت على ناس كتيره منهم اللي كان كويس ومنهم اللي مش عاوز أفتكره ، بس أصعب شيء في هذه المهنة هو إنى دايما كنت بأحس بالنقص، وباشعر بديمومة القلق، وكنت محطوط تحت ضغط كبير جدا، سواء من رؤسائي أو من الشرطة، أو من جشع السواق، أو من الخرتجية أو من قلة الفلوس!
أيوه كنت بأحس بالنقص، لأنى كنت عامل زي الصفر اللي ع الشمال، ليست له قيمه إلا اذا انتقل إلى اليمين ووقف بجواره رقم آخر، أي رقم، يعنى أنا من غير السائح الأجبنى ما كنش ليّ قيمة، وكنت باستمد قيمتى منه! باختصار لما يبقى معاك سائح الكل يعملك حساب، أمين الشرطة يقولك اتفضل يا باشا، الخرتجي يطب عليك فجأة ويقولك اتفضل يا كبير، حتى الناس العاديين في الشارع يبصولك باحترام!
انت في المهنة دي ما لكش أي قيمة، سواء قدام نفسك أو قدام السائح، دايما قلقان، سواء بسبب الفلوس، أو بسبب إنك خايف ما ترجعش بيتك! حتى وانت في الطريق لشغلك، معرض إنك تروح تلاقي الرحلة اتلغت لأتفه الأسباب: الزبون عنده برد، أو ما لوش مزاج يخرج النهاردة!
مرة كنت طالع مع مجموعة جبل سانت كاترين، واحد من ضمن المجموعة قرب منى وقالى: إنت عارف إني أنا عامل تأمين دولى على حياتي، يعنى لو وقعت وجرالى أي حاجة ينقلونى فورا بالطيران لأتعالج في المانيا مش في مصر! قلت له: وانت عارف أنا لو جرالى حاجة إيه اللي ها يحصل؟ بصلى كده باندهاش وترقب وقالى إيه؟ قلت له: ها يركبونى حمار!  

الثلاثاء، فبراير 18، 2014

تقلبات 5

تقلبات 5
·       ليست المشكلة في من أخطأ، ولكن المشكلة في من تمادى.
·       نقطة نظام، قبل أن نصل إلى نقطة اللانظام.
·       لا عودة إلى الوراء،  كلمة تقال  لمن لا يملك فرامل، أو من تلطخت يداه بالدماء.
·    للهوى تعريف جديد: أن تكره فعلا قام به من  تكره، وأن تحب نفس الفعل "فقط" لأن الذي فعله هو حبيبك!
·       الشمس غائبة، والجو ملبد بالغيوم.

مراسينا




خدعونا وقتلو الأمل النابت فينا
وبقينا بنحلم يوم نرجع مراسينا

مراسينا الظلم مليها و ياما آسينا
 و ازاي نرجعلها تانى
دا احنا ما صدقنا  نسينا
........
خدعونا وقتلو الأمل النابت فينا
وبقينا بنحلم يوم نرجع مراسينا

الأحد، فبراير 16، 2014

تقلبات 4




·       نشكر الظروف؛ فبها عرفنا من هو الخروف!
·       نشكر الأيام؛ فبها انكشفت الأوهام!
·       نشكر المواقف، فلولاها ما هبت العواصف!
·       نشكر الرجال؛ فلولاهم لتغيرت الأحوال!
·       نشكر الإله؛ ونسأله الستر في الحياة!

السبت، فبراير 15، 2014

تقلبات 3




·       هل رأيت جرما أبشع من هذا؟!
*   نعم رأيت!
·       فلماذا إذاً هذه الضحة؟!
*   ربما لأنها امرأة، ربما لأن مشهد الولادة من المشاهد الأكثر إنسانية، والأكثر حنينا، والأكثر إيلاما، والأكثر رحمة، وحزنا وفرحاً، أو ربما لأن المسكينة كانت مكبلة في إحدى يديها بحافة السرير!
·       قلت إحدى يديها، إذا فلنقل أنها عوملت بنصف رحمة!
*   نصف رحمة! هل الرحمة تتجزأ؟
·       طبعا، الرحمة تتجزأ، والعدل يتجزأ، والحقيقة تتجزأ، كل شئ يتجزأ.
*   وهل الحرية تتجزأ؟!
·       الحرية!

الأربعاء، فبراير 12، 2014

تقلبات 2



·   عندما علم عمى حسين صاحب التوكتوك بنبأ منع التكاتك أخرج صوتا من أنفه اضطرنى للانصراف فورا من أمامه!
·       صوت الأنف أصدق أنباءً من الكتب  *** في حده الحد بين الجد واللعب
·       عض يدى ولا تعض رغيفي!
·       في القريب العاجل ستكون هناك أنوفا صناعية يخرج منها أصواتا معبرة!
·       أنوف صناعية.... رزق الهبل ع المجانين... تماما مثل بطاقة السيسي، وتمثال السيسي!
·       السيسي لبس البدلة، الزرقاء!

تقلبات1



·       الحكومة تسعى لاستصدار قانون يمنع المتوسكلات والتوكتوك
·       اخنق... اخنق... اخنق... الخنق هو الحل!
·       وأخيرا... أصبح لدينا اكفتاء ذاتي من البيض!
·       عندما تُغلق الميادين، تتساقط الكباري
·       دوخينى يا لمونة... دوخت خلاص
·       باقي من الزمن زمن يسير حتى تنطبق علينا نظرية داروين، الإنسان أصله قرد!
·       الإنسان أصله قرد... يا ليتنا كنا قرود!
·       القردة تحتقرنا!

الثلاثاء، فبراير 11، 2014

شعب حشري بطبعه


الأسبوع اللي فات كان عندي ضيف أجنبى بيتكلم عربي كويس جدا. رحت أوصله عند محطة الميكروباصات عشان يركب رمسيس. كل الميكروباصات كانت رايحة لغاية ميدان لبنان بس. قلت له:- خلاص اركب ميدان لبنان ومن هناك اركب تاكسي للزمالك!
واحد من اللى واقفين سمعنى وانا بقوله كده، قرّب مننا وقال: ميدان يعنى اسكوير "square"  "اسكوير لبنان".
قلت له: بجد!
قال: آه والله ، ميدان يعنى اسكوير

حتى منتصف الليل




11 فبراير 2011 الساعة 6 مساءا
قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخلية عن منصب رئيس الجمهورية!
قررت فورا ألا أنتظر...
حملت ابنى ذو السبعة أشهر على كتفى واصطحبت زوحتى...
عند منزل كوبرى أبو العلا المتجه نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون راح يصيح بصوته المبحوح:   "ارفع راسك فوق انت مصري"
لم يكن هو وحده.... ثم استجاب الجميع لصياحه  فراحوا  يرفعون رؤوسهم...
واصلنا السير متخطين الأسلاك الشائكة والأحجار المتراصة بعرض الشارع فصعدنا كوبرى أكتوبر لنرى رؤوسنا قد صعدت إلى السماء خلف طلقات  الألعاب النارية في ميدان الحرية
توجهنا إليه
وعند بوابته من ناحية كوبري قصر النيل وقف آخر يصيح:
"كنتاكي... حد عاوز ياكل كنتاكي!"
فرح... فرح... فرح... حتى منتصف الليل

تقلبات



·       يبكى ويضحك لا حزنا ولا فرحا *** كعاشق خط سطرا في الهوى ومحا
·       أخطأنا جميعا، فبكى بعضنا مبكرا، بينما كان البعض الآخر يسبح في ضحكاته
·       استخدم الإخوان الجهلاء مطيتهم، فامتطاهم العلماء والجهال
·       هذا ولم نصل لمرحلة التمحيص بعد
·   رسموا لأنفسهم صورة تعبر عن حجهم الطبيعى بالنسبة لنا، فلم نصدقهم، واستخففنا بها. وبعد أن رأينا حقيقتهم استخففنا بأنفسنا.
·       قد لا تفهمنى ولكنى أفهم نفسى جيدا
·       لا يهمنى رأيك... يهمنى فقط أن أفهمك
·       كلنا خاسرون

السبت، فبراير 08، 2014

الأسود يليق بك



أرسلتنى حيث تريد، لا... بل أرسلتنا جميعا حيث تريد هي... وهكذا عرفت من تعليقاتهم أسفل المقطع الموسيقى الذي أرادتنى- دون إجبار- أن أستمع إليه....
إنها الرائعة .. أحلام مستغانمي... في... روايتها الأكثر روعة... الأسود يليق بك
وهكذا كانت التعليقات:

salam karaki


اصبحت رواية الاسود يليق بك تعني لي الموسيقى حيث لا شيء سوى الموسيقى ...خاصة مقطع الدانوب الازرق .... ابدعتي احلام احلام مستغانمي في مزج الحب والموسيقى في ايقاع واحد 
رد
 · 

Mohamed Hassan


الكحلي يليق بك
رد
 · 

amato Allah


جيت من رواية نسيانكم للرائعة أحلام مستغانمي .. الذي اسعدني أكثر انه التعاليق من قبلي كلهم احلام من أرسلتهم .. الله كما قالت في رواية نسيانكم .. لست وحدك .. فكل العشاق أهلك .. يا الله ما هذا الابداع .. 
رد
 · 

Menna Khattab

نسيان com , الاسود يليق بكِ :)
 · 

abdoullah khallouf

نحن شعب جائع للثقافة 
 · 

abdullah alnafesi


شكل احلام مستغانمي تعشقها .. ذكرتها في الاسود يليق بك ونسيان com كمان · 

hasan nor


انا برضه بعد الاسود يليق بك
 · 

اجمل سنفونية بالعالم

توليب الهاشم


واخيراًراح نشوف الرواية مسلسل تليفزيوني بطولة عابد فهد وأمل بوشوشة 
 · 

sahar yousry عبر +Google


صباح بطعم الدانوب الازرق
 · 

Linda Wassouf


نيالها هالة الوافي ..هذة الموسيقى اهداء الى قلبها فالاسود يليق بها

ahmed mado

وانا كمان بسمع المقطوعه الموسيقيه بعد قرايتى لهذه الصفحه

ahmed mado


الاسود يليق بك حقا هذه الروايه توضح المعنى الحقيقى للحب

Ziad Abuzayyad


الاسود يليق بك

khaled said


الاسود يليق بك 3>

مها وحيد


فعلا الاسود يليق بك

hinnata sama


لم اقرا الرواية بعد لكن هذه الموسيقى الجميلة حمستني لقراءتها في اقرب وقت
وكان هذا هو المقطع:
http://www.youtube.com/watch?v=UKX8yGOAhL8
أما ماذا كتبت فقد كان كالتالي:
...انطلقت موسيقى الدانوب الأزرق. تركت الهاتف يدق وراحت تدور مع الفالس. فتحت النافذة. شعرت أن الموسيقى تطير بها فراشة في غابة بولينيا، وكأن البط والطيور والغيوم المسافرة ترقص معها على المسرح الشاسع للكون، وأن الأشجار تحسدها، وتتهامس....
من رواية .... الأسود يليق بكِ... احلام مستغانمي

الأحد، فبراير 02، 2014

ده آخرهم!



ابنى بيحب يتفرج على الكرتون، ممكن نقول إنه بيحبه أكتر ما بيحبنى، أو أكتر ما بيحب مامته، وأنا باكره الكرتون، وعشان كده بيحصل بينى وبينه خلافات بسبب الموضوع ده! أنا بحب أتفرج على الأخبار وأنا بآكل.  وطبعا ده ما بيعجبوش، فيغضب وما يرضاش يقعد ياكل معانا! ولأن الخلاف ده بيحصل كل مرة، فاتفقنا إننا نخصص وقت لكل واحد مننا: هو مثلا يتفرج على الكرتون في الأوقات اللي أنا مش عاوز أتفرج فيها على الأخبار، وأنا أتفرج على الأخبار في أوقات معينة زي وقت الأكل ووقت وجود أخبار مهمة.  ومشينا على الموضوع ده فترة، بس هو كان دايما بيحاول يضغط عليا من وقت للتانى إنى أسيبة يتفرج على الكرتون في الوقت اللي أنا عاوز اتفرج فيه على الأخبار، وفي أحيان كتيرة كنت بأوافق إنه يتفرج على الكرتون علشان أريح دماغى من زنه! وفـ يوم اتفقنا إنه يتفرج على الكرتون على ما أخلص شغلى، بس فجأة طقت في دماغى إنى أتفرج على الأخبار، تقريبا كده كان فيه خبر مهم، وبسرعة رحت عنده  وأخذت الريموت وغيرت على الأخبار، طبعا هو قعد يصرخ ويعيط، وقعد يقول أنا عاوز اتفرج على الكرتون.
الغريب إن مامته كانت واقفة معايا، لأنها كمان كانت عاوزه تتفرج على الخبر المهم!
 أنا سيبته يعمل إللى هو بيعمله، لأنى عارف حدوده وإمكانياته، وقلت لنفسى: أخرته ها يعمل إيه يعنى؟ ها يعيط شوية وبعدين ها يسكت! دي أخرته!
 بس ساعتها أنا حسيت بتأنيب الضمير، وقلت لمامته: إنتى عارفه انا عامل دلوقتى  زي مين؟ قالت لي زي مين؟ قلت لها أنا عامل زي السيسي. السيسي عمل انقلاب على مرسي وعلى جماعته وعلى اللي معاهم، وهو عارف  إمكانياتهم ومتأكد من ردود أفعالهم، وعارف إن أخرتهم شوية عياط وصراخ وبعد كده ها يسكتوا. ولو زودوها شوية عارف ازاي ها يقدر يسكتهم!