التعريف
بالكاتب
: الدكتور
الأديب الفيلسوف المصري مصطفي محمود، ولد عام 1912م بقرية ميت خاقان، شبين الكوم، محافظة المنوفية، وتوفي عام 2009 م . درس الطب وبرع في مجاله
إلا أنه تفرغ للكتابة
والبحث العلمي بعد ذلك، كانت حياته مليئة بالجدل سواء
فيما يتعلق بمقالاته
التي نُشرت في الصحف المصرية تحت عنوان
"الإسلام السياسي" أو بعض الكتب التي أثارت ذُعراً
كبيراً في مؤسستي الرئاسة
والأزهر مثل كتاب "الله والإنسان" مما أدي إلى تعرضه للمحاكمة
بطلب من الرئيس السابق
جمال عبد الناصر مما أدي إلى مصادرة الكتاب، وإيقاف برنامجه التلفزيوني "العلم والإيمان" .
اُتهم
بالإلحاد والدعوة إلى الكفر رغم أن كُتبه
لم تخلو من الدفاع عن الإسلام والدعوة
إلي توحيد رايته. ويُعد كتاب
"حوار مع صديقي الملحد" من
أقوي الكتب التي ترد على شبهات الإلحاد
ونظرياته.
وقد أثار
كتابه
"الشفاعة" جدلاً كبيراً بين الإسلاميين حتى
هوجم بألسنة حادة
وصدر أكثر من أربع عشر كتابا للرد عليه
من بين هؤلاء أساتذة في جامعة الأزهر. توفي رحمه الله صباح السبت 31 أكتوبر 2009م بعد رحلة علاج
استمرت عدة شهور عن عمر
ناهز88 عاماً .
هدف
الكتاب
: يسعي الكاتب إلى إيضاح
ماهية الخلافات والمشاكل
التي اختلقتها هذه الجماعات من إنقلابات
وعنف على مر العصور، والأخذ بفتاوى قرون
مضت، ومحاولة تطبيقها في العصر الحالي
. حيث يقول: "إن الإسلام السياسي يجب أن
يكون على وعي واستنارة
وتطبيق القيم الإسلامية من العدالة
والحرية
، إحترام الفرد ، الرأي
الأخر ومكارم الأخلاق التي بُعث بها
الرسول الي العالمين
، مُبتعدين عن الأمور التي عفا
عليها الزمان كقصر
الجلباب
، وهل النقاب فريضه ام غير ذلك" !. إيجاد حلول للمشاكل التي
صرنا عليها كمجتمع
عربي وإسلامي إبتداءً من مسألة الديموقراطية
مروراً بالفتنة بين المسلمين
، وكيفية المعالجة !؟ المؤامرة الغربية
لإضعاف الإسلام واستخدام
مايُعرف بتيار الإسلام السياسي لتحقيق
أهدافهم وإثارة بعض الافكار والفتاوي
المصاحبة للقتل والعنف الذي ينتهجه للوصول
الي الحكم ونسيان القيم الإسلامية، وصولاً إلى مشكلات التفسير
القرأني وكيفية
إستخدامه لأغراض معينة
.
التلخيص
:
· يبدأ
الكاتب مناقشة أهم المشاكل التي تقف في
طريق المجتمع الإسلامي في نهضته وانفتاحه
على الآخرين فيما يتعلق بمسألة الديموقراطية، وكيف أن الإسلام جاء بها
واستمر الحكم
الإسلامي تابعاً لأمر الشورى بين المسلمين
.ثم كيف استطاع الغرب
إضعاف المجتمع الإسلامي
تحت مسميات الماركسية والليبرالية ثم
انتهاءً بالعلمانية والوصول إلى خندق
مظلم من الصراعات حول قضايا تافهة لا
تفيدنا بأي حال من الأحوال. ثم يتحدث عن مصطلح الاسلام
السياسي وماهي أصوله
وكيف تم استغلاله من الغرب عن طريق الصراعات
الدائرة حول السلطة والوصول للحكم، فيضع الفهم الصحيح للإسلام
السياسي، الإسلام
الذي لا تخلو منه قيم التسامح والعدل
والحرية ومكارم الأخلاق التي جاء بها
الأنبياء وختمت بمحمد صلي الله عليه وسلم
.
· كيفية
الخروج من المأزق الذي نعيش فيه من مشاكل
التعليم والإزدحام والتعامل مع نصوص
القرءان والإجتهاد والعفن الذي عشنا فيه
لقرون طويلة بسبب الخلافات الدائمة بين
الفرق الاسلامية حول قضايا لا تمد الي
الروح السمحة التي جاء بها الاسلام والتعلق
بتفاهات ومسالة تكفير المعارض
.
· الدفاع
عن الإسلام وما يحدث للمسلمين في صربيا
وبورما وأفغانستان وكشمير وفلسطين وسوريا
والعراق من تعذيب وقتل علي أيدي الحكومات
والعصابات الإجرامية أمام المنظمات
الدولية ولم يستطع العالم التفوه بكلمة
واحدة غير الإدانة وماتفيد الإدانة إذن! ثم كيف أصبحنا مستضعفين في
الأرض وضعفاء أمام
دول العالم أجمع بعد أن كنا ذات نفوذ لا
يُستهان به!.
· ربما
سياسات الدول من أهم الأسباب التي تعمل
علي خلق الضعف لدي الشباب وإجبارهم علي
تغيير أرائهم والخضوع للذل والمهانة
والرمي بهم في المعتقلات
، هنا يتحدث الكاتب عن تعامل
الجهات الحكوميه مع
الكتاب وأصحاب الفكر والنخبة الذين
يعارضونهم سياسيا ورفضهم لمشاريعهم
الوهمية التي باعوها لشعب مغيب مسيطر
عليه إعلام الدولة مثل ماحدث في الحقبة
الناصرية علي رأي الكاتب وماتعرض له
الكاتب نفسه من تقديمه للمحاكمة بسبب
مقالاته وأرائه المعارضة.
· سقوط
مصداقية أمريكا والغرب أمام دول العالم
النامي وخاصةً دول الشرق الاوسط والأدني
من المسلمين وغير المسلمين والحروب التي
خاضوها في العراق وأفغانستان والزج
بالعراق لغزو الكويت تحت شعارات وهميه
كاذبة وفضح أنفسهم بأنفسهم
، هو يتحدث عن الإستراتيجيه
التي تتبعها هذه الدول
ضد المجتمعات الاسلامية والزج بها في
الحروب وإشعال الفتن بينها وكيفية التعامل
مع هذه الخطة الممنهجة لإ ضعاف هذه الدول .
علاقة الكتاب
بالواقع
: هو حقا يتحدث عن
الواقع الذي نعيشه، يتحدث عن
مشكلاتنا ونقط ضعفنا واستغلالنا من القوي
العظمي والخروج من صراعاتنا التي استمرت
لقرون
.. هو يعالج واقعنا بأكثر
من طريقة.
تأثير
الكتاب
: منع هذا الكتاب من
النشر خاصةً في عهد عبد
الناصر لما يحتويه من أفكار وأراء وقف
لها النظام الحاكم بالمرصاد في ظل دولة
قمعية تحارب الفكر والمفكرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق