ملخص رواية " قواعد العشق الأربعون" إليف شافاق

مصطفى عصام يكتب ملخصا للرواية التركية "قواعد العشق الأربعون"

المقدمه: قواعد العشق الأربعون هي رواية لروائية تركية تدعى إليف شافاق، لها العديد من المؤلفات الكثيرة، المترجمة إلي أكثر من لغة. حازت هذه الرواية على لقب أكثر الروايات مبيعا في تركيا في عام 2010. وهذه الرواية أو هذا العمل الشيق الذي يجمع بين شخصيات ربما تكون متشابهة في الأحداث والتطورات إلا أن الذي يفصل بينها هو الفاصل الزمني .. الزمن الأول هو الزمن الحاضر والذي يرجع إلى العام 2008، ويحكي عن سيده يهودية في الأربعينات من عمرها تسمى "إيلا" وتصور الأحداث التي مرت بها، وكيف تطورت حياتها من حياة راكده تشعر فيها بها باللامبالاة، والملل، والروتين في علاقتها مع زوجها وأسرتها، إلا أنها تتعرف عن طريق الصدفة، أو بالأحرى عن طريق البريد الإلكترونى على راوي رواية  تسمى "الكفر الحلو"، هذه الرواية التى تحكي حياه شمس التبريزي، ذلك المسلم الصوفي الذي يطوف البلاد، والذي اعتنق الإسلام بعد أن كان مسيحيا. وقدر رأت فيه "إيلا" الحب والعشق، بل رأت فيه شمس التبريزي لتتغير حياتها وتعيد النظر في حياتها الأسرية والاجتماعية، وتصبح امرأة مجنونة بالعشق، تريد أن تضحي بكل شئ من أجل الحب ... ويدور الزمن الثاني في القرن الثالث عشر الميلادي عندما يلتقي الدرويش الناسك شمس الدين التبريزي بالعالم الجليل جلال الدين الرومي فتتغير نظرته للحياة ليصبح أهم شاعر صوفي عرفه التاريخ الإسلامي.

التلخيص .... يبدأ الكاتب بكلمة لشمس التبريزي يقول فيها: "عندما كنت صغيرا رأيت الله ورأيت الملائكة، رأيت أسرار العالمين العلوي والسفلي ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته. لكني سرعان ما أدركت أنهم لم يروا"

و مما لاشك فيه أن كل عصر من العصور لا يختلف عن سابقيه في المنازعات  الدينية والطائفية، وكذلك في الحروب وسوء التفاهم والخوف والحكم علي الناس بالباطل وبالظاهر، وفي هذا الوقت نكون بأمس الحاجه الي التسامح والتراضي وعدم التعصب وحب الخير للجميع، بل ربما نحتاج الي الحب والتقرب من الله، والتعمق فيه بل بالمعني القريب البحث عن الله في الذات، وفي مجاهده النفس والبعد عن الإفاكات والضلالات، وهذا مايحاول التبريزي ربطه في قواعده العشق الأربعون، والربط بها في مواقف مختلف وأحداث متفرقة، عبر تجواله لبلاد عديده ربما يظن من يسمعه أن كلامه كفر محض ولكنه في الحقيقه عشق إلهي لايعرفه الكثير، ولا يصل إليه إلا قله من الناس.  والتبريزي يبدأ رحلته من بغداد، مرورا "بقونية" بتركيا، ثم دمشق ليصل أخيرا إلى مقتله في "قونية" بعد أن يكمل رسالته وهي: البحث عن الله، وطلبه من الله أن يساعده في ايجاد الشخص الذي يستطيع أن ينقل إليه علومه التي جمعها من أرجاء العالم، فطلب منه ملاكه الحارس أن يذهب الي بغداد ليرتقي برفيقه العالم جلال الدين الرومي، الذي كان له مكانة عظيمة في العلم، وكان الناس يأتونه من جميع البلاد، ينتهلون من علمه ليأتيه التبريزي بتجلياته وروحانياته، وعلمه المتبحر في جميع العلوم من الكيماء إلى الفقه، والتعمق في التفسير، ليحوله من عالم وخطيب تقشعر له الأبدان لأعظم شاعر صوفي عرفه التاريخ الإسلامي.