الجمعة، ديسمبر 21، 2012

الربيع العربي في برلين 69


 
ولعبت مها الأردنية أيضا دور الوسيط في بعض الأحيان حينما احتدت المناقشات وتأزمت الأمور وتصلبت كل مجموعة لرأيها، كما أن لمياء المصرية بذلت مجهودا كبيرا في محاولة إقناع الأطراف الأخرى للتصويت معنا على هذا القرار، وبذلت أيضا مجهودا كبيرا في خفض سقف التعقيدات التى تعوق كسب كثير من الأصوات، وبينما استسلم مشتقاق اليمنى لمحاولاتنا المضنية لكسب تأيده، أبدى علاء الفلسطينى تعنتا واضحا معتمدا على انتمائة إلى حزب الأغبية الذي يرى في تمرير هذا القانون انتقاصا من صلاحيات نوابه!

وبتعنت علاء الفلسطينى وفريقه كدنا نصل إلى طريق مسدود؛ فلا ضوء يظهر في النفق، ولا أمل يلوح في الأفق، ورأيت أن أخفف من حدة هذه النقاشات وتلك المشادات، فأعطيت الرجل الذي يدربنا على عملية المحاكاة كاميرتي وطلبت منه أن يقوم بتصويرنا، وحينها انفجر الجميع في الضحك!

وتوصلنا مع المجموعات الأخرى إلى اتفاق بمقتضاه حدثت تغيرات طفيفة على الشروط التى وضعها حزبنا؛ الأمر الذي شعرنا معه بنشوة الانتصار وتمنينا أن تكون مجموعتنا الأخرى بقيادة سمية المغربية قد حققت نجاحات مشابهة حتى نضمن تصويت الأغلبية على مشروع القانون!

وليس كل ما يتمناه المرء يدركه؛ بل غالبا ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، فقد أخفقت المجموعة الثانية في تحقيق أي تقدم يذكر، حتى أن رامز بدى عليه الانزعاج الشديد من عدم استجابة حزب الأغلبية والأحزاب المتحالفة معه لتوسلاته وعروضه!

وفي الجلسة العامة رفضت الأغلبية مشروع القانون فلم تنفع معها المجهودات التى بذلت ولم ينفع معها كذلك البرديات التى أهديناها لهم!

هناك تعليق واحد:

  1. حزب "الأغبية">>>مئصوووووووووده ;)

    ردحذف