مها التونسية وكمال الفلسطيني
الخميس 13 سبتمبر
وجهتنا
اليوم بدايتها شطر " البوندسرات " لذا لم نذهب عن طريق القطار وفضلت مع
منى حجازي أن نذهب سويا عن طريق المترو وجاء معنا كلا من لمياء وأريج. ووصلنا قبل
الموعد بقليل فأخذنا نلتقط الصور الجماعية أمام العلم الألماني وعلم الاتحاد الأوروبي!
كانت مشرفتنا اليوم هي السيدة كاترين جروته، وهي
بخلاف السيدة كارين جوته، التى كانت بصحبتنا في جميع اللقاءات والاجتماعات حتى
الأمس، وما أن اكتمل حضور المجموعة حتى سرنا خلف السيدة جروته فدخلنا من الباب
الرئيسي للبوندسرات حيث كان في استقبالنا أحد العاملين به والمسئول عن استقبال
الوفود وتعريفهم بالمبنى وبما يعقد فيه من جلسات، وقد دخلنا معه صالة كبيرة ذات
قبة زجاجية صغيرة يتدلى منها رمحين أسفلهما وضعت مرآة مستديرة انتصفت بها القاعة،
أخبرنا المرشد بأن الجنود كانو يقفون أعلى السطح ويراقبون القاعة من خلال هذه
المرآة فقد كان هذا المبنى مقرا للوردات البروسيين، وقد بدت القاعة برسوماتها
وأعمدتها المغطاة بالرخام المزخرف أشبه ما تكون بقصور الملوك العرب؛ إلا أن المرشد
أخبرنا بأن هذا الرخام لا يعدو عن كونه مقلدا وغير حقيقي، وعلى الرغم من ذلك فقد
وصلت تكلفة ترميم هذا المبنى إلى 200 مليون مارك وقد تم الانتهاء من ترميمه في
العام 2000!!
بعد ذلك دخلنا حيث الصالة الرئيسية التى تعقد
فيها الجلسات العامة للبوندسرات وهناك قال لنا :
" نحن
الآن في القاعة الرئيسية للمجلس الاتحادي الألماني " البوندسرات" وهو
الهيئة التشريعية التي تمثل المقاطعات الستة عشر (الولايات الاتحادية) من ألمانيا".
وأضاف "ويشارك المجلس الاتحادي جنبا
إلى جنب مع البوندستاج في عملية التشريع، وينتخب أعضائة انتخابا حرا مباشرا"
ولما وجد أن البعض يريد معلومات أكثر عن هذا المجلس طلب منا أن نلحق به في قاعة
اجتماعات كبيرة أعدت لاستقبالنا واستقبال أسئلتنا.
في هذه القاعة وجد كل منا على مقعده حقيبة ورقية
مطبوع عليها اسم البوندسرات وبداخلها مجموعة من الكتبيات التى تشرح عمل وتركيبة المجلس
وبعض الهدايا الصغيرة، كما وجدنا في انتظارنا القهوة والشاي وأخذ الرجل في إلقاء
المزيد من الضوء على هذا المجلس وكيفية عمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق