الثلاثاء، ديسمبر 04، 2012

الربيع العربي في برلين 53

 
لم تكن لدي الرغبة في شراء شئ من المحطة، فقد أحضرت معي ما يكفينى إلى جانب ما تكرمت به على منى حجازي من ساندوتش به قطع من اللانشون المصري! وجلسنا على أحد المقاعد الخشبية في الساحة الكبيرة أمام محطة القطار ننتظر أن ينتهي الآخرون من شراء أغراضهم وكان أول العائدين هو علاء الفلسطيني الذي أخبرنا بخبر صد الطعام أن يدخل من حلوقنا فقال" لقد قتل السفير الأمريكي في ليبيا" على خلفية أحداث الفيلم الأمريكي المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم!
لم نصدق ما قاله علاء ؛ فليس من السهل بمكان أن يقتل سفير أي سفير، فما بالنا بسفير أمريكا! وأقسم علاء أنه سمع الخبر بأم أذنيه ورآه بأم عينيه. فقلت له: وأنا سأظل غير مصدق حتى أسمعه بأم عيني وأراه بأم رأسي كذلك!
 وجاء الباقون وقد أوشك الوقت المتاح أمامنا أن ينتهي وأحسسنا أنه قد أزفت الآزفة، فأسرعنا جميعا وكأن طلابا يقفون أمام لجنة الامتحان متشبثين بمذكراتهم ومتعلقين بأمل أن تقع أبصارهم على كلمة عل وعسى أن تكون إجابة عن سؤال!".
 
قالت هبة في محاولة منها لجمعنا سويا: هيا بنا المشهد الأول سريعا.. مشهد الفراعنة طبعا عارفينه، ومن بعده سيكون مشهد القهوة المصرية وفيه سيقوم أحدنا بدور الزبون الذي يجلس وأمامه الشيشة ويقوم الآخر بدور الجرسون الذي يقدم له الشاي ثم يقوم الثالث بدور بائع الجرائد والرابع بدور رجل البخور وهكذا، والمشهد الثالث هو مشهد لأغنية لأم كلثوم ستقوم واحدة بدور أم كلثوم تحمل في إحدى يديها منديلا تلوح به والباقون خلفها يختار كل منا آله موسيقية يعزف عليها. أما المشهد الرابع، مشهد الثورة؛ فقد اختلفنا حوله كثيرا فهل سنهتف بصوت أو من غير صوت وما الذي سنهتف به؟ واستقرينا في النهاية أن نهتف بصوت وأن يكون الهتاف "إرحل... إرحل" واتفقنا أن يكون المشهد الأخير عبارة عن أغنية جماعية كما اتفقنا أن يقدمنا رامز للجمهور بجملة واحدة هي: "خمسة كروت تذكارية من مصر" بعدها تتولى هبة تنظيم عملية الانتقال من مشهد لآخر من خلال التصفيق وذكر اسم المشهد التالى! وتوكلنا على الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق