والتقيت في المتحف بالتونسيان مها وغسان ، وكنا
متأثرين كثيرا بصور التعذيب والتنكيل التى تعرض لها الشعب اليهودي على يد
النازييين؛ إلا أن صور تعذيب الفلسطينيين واللبنانيين والسورين وكذلك المصريين
واستباحة عرضهم واغتصاب أراضيهم على يد الإسرائيلين لم تغادر مخيلتيى مما جعلنى لا أتردد لحظة كي
أكتب في دفتر توقيعات المتحف " بحب مصر وبكره اسرائيل"!
كان في انتظارنا عند باب الخروج من المتحف الكثير
من الزملاء فاتفقنا على أن نذهب أولا لتناول طعام الغداء في أحد المطاعم القريبة
من البوندستاج حتى يمكننا العودة سريعا لنكمل ما وضع لنا من برنامج. ولما مررنا من
أمام أحد المحلات التى تبيع الهدايا التذكارية المكتوب علي بعض منها
"برلين" والمرسوم على البعض الآخر صورا لبوابتها وأشهر معالمها أراد
أحمد مسعد أن يدخل ليشتري تي شرتا مطبوع عليه "أحب برلين" مما جعلنا
نتخلف عن المجموعة وذهبنا سويا إلى محطة القطار التى جلسنا أمامها بالأمس فدخلنا
مطعم ماكدونالدز فاشرتينا منه شيئا أكلناه.
بعد ذلك عدنا سريعا حيث مبنى باول لوبا فوجدنا في
انتظارنا اثنين من العاملين في البرلمان أخبرانا بأننا سوف نقوم بعمل محاكاة لما
يتم علمه في البرلمان الألماني من اختيار الرئيس والوكيلين ومن مناقشة القوانيين
وتحضيرها في اللجان المتخصصة، ثم التصويت عليها في الجلسة العامة. وتم اختيار سناء
المغربية كرئيس للبرلمان فأدت اليمين الدستورية،وتلت علينا جدول الأعمال، ثم قسمونا إلى مجموعات كل مجموعة
تعبر عن حزب من الأحزاب، وأعطو كل مجموعة منا نسخا من مشروع لقانون يريد أحد الأحزاب مناقشتة
ومن ثم التصويت عليه. وكانت مجموعتى ( لمياء، منى، سمية، رامز) هي التى اقترحت مشروع
القانون هذا، وعلينا أن نقنع أحزاب المعارضة الأخرى ويا حبذا لو استطعنا اقناع
الحزب الحاكم أيضا بالتصويت على هذا المقترح! ترى هل سننجح أم لا؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق