الاثنين، نوفمبر 26، 2012

الربيع العربي في برلين 45


 
واصل الأتوبيس سيره وواصل المرشد شرحة مشيرا ناحية برج التليفزيون قائلا: "ومن المعالم المهمة في برلين هذا البرج الشامخ، برج التلفزيون الذي يقع  في مركز المدينة على الجانب الغربي من ميدان الإكساندر. وهو أعلى مبني في ألمانيا حيث يبلغ ارتفاعه ۳٦۸ متر. وعلى ارتفاع ۲۰۳ متر توجد منصة للزوار مزودة بمناظير مكبرة لمشاهدة معالم برلين كاملة. ومن أهم معالم البرج أيضا ذلك المطعم الفريد  الذي يقع على ارتفاع ۲۰٧ متر حيث تدور أرضيته دوره كاملة حول المحور.

ومع ذكر البرج والوصول إليه أعلن المرشد انتهاء الجولة، فشكرناه وقدمت إليه و كذلك للسائق بردية لكل منهما، شكرا بسطيا على ما قدمه لنا من معلومات استفدت منها كثيرا!

وقبل أن نودع بعضنا بعضا وننصرف عائدين إلى مآوينا اتفقنا -المجموعة المصرية- أن نلتقى في العاشرة ليلا كي نتمرن على ما سنقدمه غدا أمام رئيس البرلمان.

عدت إلى البيت مع عبد الرحيم فتعاقبنا دخول الحمام ثم قمنا بإعداد عشاء خفيف بعده ذهبت إلى الإنترنت مع رامز، ولم أمكث فيه كثيرا حتى اتصلت بي "منة" تخبرني بأنهم في انتظارنا أمام الممر، وتعلل رامز بمكالمة مهمة وأصر أن يعطيني قصيدة من تأليفه وإلقاءه كي أعرضها على المجموعة فإن حازت على إعجابهم فيمكننا أن نعرضها غدا في الحفل! وأقسم أنه سيلحق بي..

وأسرعت الخطى في جو خريفي بارد، ووجدت منة ولمياء وأريج وأحمد في انتظاري فقلت لهم: لنصعد عندى في الشقة؛ فعبد الرحيم قد ذهب للقاء مجموعته المغربية في شقة سفيان؛ وحتى نتدرب جيدا من دون تشويش أو إزعاج، فأبت الفتيات!

وجاءت هبة ثم سارة ورفضتا  العرض كذلك، ووقفنا في الممر.....

كانت لدينا أفكارا عدة، تداخلت مع آراء كثيرة ، تشعبت عنها حوارات وجدالات تخللها شد وجذب وقهقهات بصوت عال. وكنت غير راض عن هذا التواجد في الشارع في هذه الساعة المتأخرة من الليل، وكذلك كنت خائفا لا سيما وأنني طالما سمعت كثيرا عن أن الألمان لا يطيقون سماع الصوت المرتفع وخصوصا إذا جن عليهم الليل، وأن القوانين في معظم المدن الألمانية تحظر الاستحمام أو سحب سيفون الحمام بعد الساعة العاشرة ليلاً خشية إزعاج الجيران، فما بالنا وقد تخطينا كل الحدود! وانتظرت قدوم البوليس في أي وقت!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق