الاثنين، نوفمبر 19، 2012

الربيع العربي في برلين 38


خرجنا جميعا برغبة واحدة ووحيدة، فقط نريد أن نستنشق هواء من خارج القاعة التى تلقى علينا فيها المحاضرات ، نريد أن نتجول في شوارع برلين، نريد أن نستمتع بالحياة ولو للحظات بعيدا عن هذا الكم من المفردات والمعلومات التى أزكمتنا!

ويبدوا أن القائمين على البرنامج قد فطنوا لهذا الأمر فعملوا على ترتيب جولة لنا في المدينة، حتى لا يدب الملل في نفوسنا فتضعف عزيمتنا وتقل همتنا، وحسنا ما صنعوه .
 
عبد الله يغنى
 

انطلقنا مسرعين نحو المكان الذي سينتظرنا فيه الأتوبيس، والذي سيأخذنا في جولة نرى من خلالها معالم برلين وشوارعها.
 ومن كثرة سعادتنا وشدة فرحنا بهذا الأمر فقد وصلنا قبل أن يصل الأتوبيس، وأمام مبنى "باول لوفا" توقفنا، فنادى رامز في أندريه كي يقوم بتقليد بعض الفنانين والفنانات العرب؛ فهو بارع في هذا الأمر وفعل فضحكنا كثيرا، ثم سأل رامز كذلك عمن يمكنه أن يغنى شيئا شرقيا فقال أحمد موجها كلامة إلى عبد الله الأردني كي يغني لنا؛  فهو يتمتع بصوت جميل ويحفظ الكثير من الأغاني المصرية والعربية!

وغنى عبد الله أغنية للشيخ إمام من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم واسمها "يا فلسطينية"، هذه الأغنية لم أسمعها من قبل ولم أكن أعرف من هو الشيخ إمام، فأنا أُعَدُّ من الأميين الذين لا يعرفون كثيرا في مجال الغناء والفن مقارنة بغيري من الأصدقاء!

وتأثرت كثيرا- وأعتقد أن الأخرون تأثروا كذلك- بكلمات الأغنية، لا سميا مع حلاوة وجمال وعذوبة صوت عبد الله الذي وجب على بحق أن أعده من الفنانين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل مشرق. وتقول كلمات الأغنية ما يلى :-

يا فلسطينية و البندقاني رماكو ..

بالصهيونية تقتل حمامكو فِ حماكو

يا فلسطينية و أنا بدي أسافر حداكو

ناري بإيديا و إيديا تنزل معاكو

على راس الحية و تموت شريعة هولاكو

............

يا فلسطينية و الغربة طالت كفايا

و الصحرا أنّت من اللاجئين و الضحايا

و الارض حنّت للفلاحين و السِقايا

و الثورة غاية و النصر أول خطاكو

........

يا فلسطينية و الثورة هيَّ الاكيدة

بالبندقية نفرض حياتنا الجديدة

و السكة مهما طالت و بانت بعيدة

مد الخطاوي هو اللي يسعف معاكو

.........

يا فلسطينية فيتنام عليكو البشارة

بالنصر طالعة من تحت مية ألف غارة

و الشمعة والعة و الامر كان بالخسارة

راجعين حيارى عقبال ما يحصل حداكو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق