الجمعة، نوفمبر 16، 2012

الربيع العربي في برلين 35


 
بعد ذلك تحدث الدكتور هيلموت عن دور النواب في البرلمان حيث قال:- "... ويقوم النواب الذين ينتمون إلى كتل نيابية بانتخاب رئيس للبرلمان. ومهمة البوندستاغ انتخاب المستشار الاتحادي وضمان استمراره في الحكم من خلال تأييد سياساته. ويمكن للبوندستاج عزل المستشار من خلال التصويت على نزع الثقة منه. وبهذا فهو لا يختلف عن غيره من البرلمانات. وليس هنا من فارق بين ألمانيا، حيث يتم انتخاب المستشار، وبين ديمقراطيات برلمانية أخرى مثل بريطانيا حيث يتم تعيين رئيس الحكومة من قبل رأس الدولة (الرئيس أو الملك). ففي الديمقراطيات البرلمانية الأخرى يتم تكليف رئيس أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان بتشكيل الحكومة. وهناك وظيفة أخرى لأعضاء البوندستاج ألا و هي مهمة التشريع، فمنذ 1949 قام البوندستاج بطرح حوالي 9000 مشروع قانون وسن أكثر من 6200 قانون، تناول الكثير منها تغييرات وتعديلات في القوانين. ( ولست أدري هل كلها قوانين مهمه أم أن معظمها مثل ختان الذكور؟!)

وانتهت المحاضرة وقامت السيدة كارين جوته لتقول: أرجوا أن تنصتوا جيدا فغدا موعدنا مع رئيس البرلمان الألماني وسيكون هناك حفل سيحضره لفيف من الشخصيات العامة والسياسيين البارزين؛ لذا نرجوا أن تقدم كل مجموعة منكم شيئا ما عن بلدها في ما لا يزيد على خمس دقائق! ونرجو أن تكونوا جميعكم على قدر المسئولية حتى تتشرف بكم أوطانكم، ثم طلبت منا أن نترك حقائبنا في أماكنها ولنذهب لنتناول طعام الغداء في مبنى آخر تابع للبرلماني الألماني هو مبنى "باول لوفا" حيث سنلتقي هناك مع مساعدي النواب الذين سيستضيفوننا في الأسبوع الأخير من المنحة  في مكاتبهم ودوائرهم الانتخابية!

 في الطريق إلى المبنى أخذنا نتناقش حول ما يمكننا تقديمه غدا، وهل حقا سنستطيع! وإذا كانت لدينا القدرة والاستطاعة فمتى سنجد الوقت للتدريب على ما نود تقديمه، لا سيما وأن البرنامج ليس به وقت كي "يهرش فيه أحد منا"، ناهيك عن أن يجد وقتا للراحة ومن ثم لعمل شئ آخر! وإذا حدث ووجدنا الوقت والقدرة فما الذي يمكننا أن نقدمه! ووصلنا إلى المبنى من دون أن نتفق على فكرة أو أن نصل إلى شئ!

 
في الطابق الأرضي في مبنى "باول لوفا" وجدنا مجموعة من الرجال والنساء تقف في مجموعات صغيرة ثلاثية أو رباعية، ولما اقتربنا منهم أخذوا يرمقوننا بأعينهم، فدنونا منهم وألقينا عليهم بالتحية، ثم أخرجت السيدة جوتا ورقة وأخذت  تنادي على اسم  كل واحد منا ثم على نظيره من مجموعة المساعدين وعرفته به، والتقيت بسوزانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق