الخميس، نوفمبر 01، 2012

الربيع العربي في برلين 20


دخلنا قاعة كبيرة في الطابق الأرضي قد جهزت بأحدث الأجهزة والمعدات ثم وجدنا على مقاعدنا حقائب يد كبيرة مكتوب عليها اسم المنحة ""IPS وبداخلها عدة هدايا "فلاشة كمبيوتر، ومجموعة من الكتب التعريفية بالبرلمان الألماني، وقلم، وكراس"، ووجدنا في انتظارنا كلا من السيدة "فون فينتر" التى رحبت بنا بشدة، ثم قامت بتعريفنا بكلا من السيدات والسادة الحضور فبدأت بالسيدة "كارين جوته" ثم السيدة " كاترين جروته" والسيد " يورجن بيترز" والسيد " استيفان كروتسكي" وغيرهم ثم طلبت منا أن يقوم كل واحد بتعريف نفسه للآخرين. ورأيت أن المجموعة قد ضمت كثير من التخصصات المختلفة واحتوت على كثير من الاختلافات العلمية والعملية والفكرية. ففيها من هو أكاديمي، وفيها من يعمل في منظمات المجتمع المدنى، وفيها من يعمل في الإعلام، والثقافة، والسياحة ، والترجمة، والرياضة، و من هو حديث التخرج. وقد حاولت ترتيبهم كالتالى:-

أكاديمى:  هبة المصرية، أندريه اللبناني، مشتاق اليمنى، علاء الفلسطينى، ومها الأردنية والتونسية.
منظمات مجتمع مدنى : المصرية منة، والتونسية أروى ، والأردنى عبد الله، والمغاربة (عبد الرحيم، وسنا، وسمية)
الإعلام :  التونسى غسان
الثقافة  : المصرية  منى
السياحة: المصري  رامز
الترجمة: المصري  أحمد
الرياضة: الفلسطينى  كمال
حديث التخرج: المصريات سارة ، لمياء ، أريج، واليمنى خالد والأردنية أنمار والمغربي سفيان.
 
ومن هنا بدأت انطباعاتى تتكون عن هؤلاء الزملاء وأحسست أننى أجتمع مع خيرة شباب العرب، فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، ثم قررت منذ ذلك الحين "بينى وبين نفسي" أن أبدأ في تتبع الجميع لمعرفة الصفة الأكثر وضوحا فيه كي أقوم بالتركيز عليها في كتاباتى، فيا ترى هل سأوفق في هذا الأمر أم لا؟! سنرى.

بعدها قامت السيدة "كارين جوته" بعرض برنامج المنحة  تفصيلا من بدايته لنهايته! ثم خرجنا جميعا  لنذهب إلى المبنى الرئيسي للبرلمان الألماني " البوندستاج".

عبرنا نهر " شبرية" ثم سرنا على ضفتة الأخرى فمررنا بسور حديدي مكتوب عليه فقرات من الدستور الألماني. قرأت منها الفقرة الأولى والثانية، ثم واصلت السير مع المجموعة حتى توقفنا أمام اثنين من حراس المبنى ( شداد غلاظ يبثون الرهبة في قلوب من يقترب منهم ، حتى أن اسم أحدهما وقد علق على قميصه هو:- Boese"" أي (غضبان) طبعا اسم على مسمى. والحق يقال أنى لم أرى أن مظاهر غير عادية  لحراسة هذا المبنى التاريخى، فلم تقع عيناي على مدرعة أو على بوكس بوليس أو حتى على كلب حراسة. سوى هذين الشرطيين!

دخلنا من البوابة التى يدخل منها نواب البرلمان، ثم صعدنا عدة درجات حتى الطابق الأول، فمررنا بما يشبه "مكتب استقبال" وضع علىه دفتر كبير قيل لنا أنه الدفتر الذي يوقع فيه النواب "حضورهم وانصرافهم" وأن من يتخلف من النواب عددا معينا من الجلسات يقابله خصم قدر معين من الراتب!

توقفنا أمام غرفة صغيرة بها ثلاث موظفات وقد استعدين لإتمام عملية استخراج كارنيهات البرلمان بأسرع وقت ممكن؛ فبمجرد أن يدخل عليهن أحدنا حتى تجلسه على كرسي، ثم تسأله عن اسمه وتطلب منه أن يضحك حتى تخرج الصورة جيدة " اضحك الصورة تطلع حلوة"، ثم في لمح البصر يخرج الكارنية، فتسلمه لسيدة أخرى كي تضع فيه سلسلة ليعلق بها على الصدر. وبهذا لم تستغرق عملية استخراج الكارنيهات لأربع وعشرين عضوا سوى نصف ساعة ( فليحيا المكن الألماني).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق