الأربعاء 12 سبتمبر
لم تكن منى حجازي راضية كذلك عما حدث بالأمس، هكذا أخبرتنى ونحن
ذاهبون سويا صباح اليوم إلى البرلمان وقد اخترنا أن نذهب من طريق مختصر متجنبين
كثرة الصعود والهبوط والدخول والخروج والتبديل؛ فقد كان سيرنا حوالى عشرة دقائق على
الأقدام حتى أخذنا القطار من محطة أوستبانهوف حتى المحطة الرئيسية ومنها إلى مبنى"
باول لوفا" المجاور للمبنى الرئيسي للبرلمان.
وبمجرد دخولنا القاعة التى سيلقي فيها السيد/ "هانس أولرش جرلاند"
الأمين العام للجنة الدفاع والدكتورة "أندريا بيشوف" محاضرة تحت عنوان " الجيش في البرلمان الألماني"، أعطت السيدة كارين
جوته لكل واحد منا ورقة وأوصتنا بقراءتها قبل بدأ المحاضرة.
الورقة كانت عبارة عن خبر من الإنترنت كتب في
أعلاها عنوان الخبر وتحته ذكر الكثير من التفاصيل. اندهشت كثيرا لقراءته، وتعحبت
فمتى حدث ذلك ولماذا وكيف؟!
كان عنوان الخبر يقول: "مظاهرات غاضبة
تجتاح العالمين العربي والإسلامي بسبب الفيلم المسيئ للنبى محمد" واحتوى شرح
الخبر على أن هناك مظاهرات عدة اجتاجت الكثير من العواصم العربية والإسلامية
احتجاجا على الفيلم الأمريكي المسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن هناك حرق
للعلم الأمريكي مع محاولات لاقتحام السفارة الأمريكية في معظم تلك البلدان!
وخيم الوجوم والحزن والترقب على الجميع، إلا
أنه لم يدم طويلا حيث دخل السيد جرلاند في الموضوع سريعا وتحدث عن الجيش الألماني فقال:-
" يتكون الجيش الألماني من جزء عسكري وآخر مدني ويتكون الجزء العسكري من
جيش الدفاع، والقوات البحرية، والقوات الجوية ، وخدمات الدعم المشترك، و الخدمات
الطبية. ثم ذكر كذلك أن الجيش الألماني يتكون من حوالى
نصف مليون من المجندين الذي يتراوح أعمارهم بين18 و25 و يخدمون لتسعة
أشهر على الأقل حسب القواعد الحالية. ويبلغ عدد الموظفين المدنيين حوالي 75000.
وتدخلت بسؤال طرحته على السيد جرلاند قلت فيه
:- " هل يتدخل الجيش في حالة ما إذا تعرضت البلاد لخطر داخلي فمثلا ماذا لو حدث هجوم عدواني على البرلمان الألماني ؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق