(سوزانا والنائب اشتيفان كون وفي الوسط هننج أحد مساعدي النائب)
في الطابق الأرضي في مبنى "باول لوفا" وجدنا مجموعة من الرجال
والنساء تقف في مجموعات صغيرة ثلاثية أو رباعية، ولما اقتربنا منهم أخذوا يرمقوننا
بأعينهم، فدنونا منهم وألقينا عليهم بالتحية، ثم أخرجت السيدة جوتا ورقة وأخذت
تنادي على اسم كل واحد منا ثم على نظيره من مجموعة المساعدين وعرفته به، والتقيت
بسوزانا.
سوزانا
فتاة في بداية العقد الثالث، متزوجة وتنتظر طفلها الأول الذي سيأتيها بإذن الله في
الشتاء القادم أي بعد حوالى ثلاثة أشهر من الآن، أخبرتني بذلك ونحن نقف في طابور
الطعام الذي يخدم كل واحد منا فيه نفسه بنفسه، فالأطباق والملاعق والسكاكين وحتى
المناديل الورقية كل موضوع في مكانه،وما عليك إلا أن تأخذ ما تريد ثم تقف في
الطابور الذي تريده، فهناك نوعان من الطعام ، نوع عبارة عن فراخ مع صوص ماشروم،
ونوع آخر عبارة عن مكرونة اسباكتي! واخترت الفراخ مع صوص المشروم وكنت على يقين من
أن رامز لن يختار هذا النوع!
أخبرتني
كذلك بأن النائب "اشتيفان كون" يعتذر لي عن أنه لن يستطيع حضور الحفل
الذي سيحضره رئيس البرلمان غدا، وأنه يدعوني بدلا من ذلك على العشاء في مطعم يقع
بجوار قبة البرلمان بعد غد الخميس كي أتعرف عليه ويتعرف علي، ثم نخطط لما سنقوم به. ووافقت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق