كنت أظن بأن الوقوف أمام الكاميرا شئ هين وبسيط، وأنه سيمر على وسأمر عليه مر
الكرام "زي شكة الدبوس"، وظننتى سأنطلق وسأبدع وأقول مالم يقله الأولون
ولا الآخرون. و لما بدأ الرجل يصوب عدسة كاميرته نحوي، بدأت حبات العرق تتصبب من
جبينى، وأصيبت بجفاف في حلقى، وتصطك في أسناني، ثم برعشة في أطرافي، وتخبط في
ركبي، وتمنيت أن يأتى رامبو بطائرته الهليكوبتر ليختطفني!
وبعد أن أنهيت كلمتى قررت أن أعمل على معالجة نقاط الضعف التى لاشك وقد امتلأ
بها حديثي، وشكرت الله أن رامز قد قام بتسجيل هذا الحديث بكاميرته الخاصة ، فشكرا
لك يا رامز.
رامز
وبمجرد أن أنهى رامز حديثه للكاميرا فإذا بـ " ليلى أرمانيوس" تنادي
علينا أن هلموا فقد حان وقت الغداء، أسرعنا خلفها حتى وقفنا في طابورطويل أمام
الأسانسير، عندها طلب منى رامز أن يرى الفيديو الذي قمت بتسجيله له وهو يتحدث،
فأعطيته الكاميرا فإذا به لم يجد شيئا قد تم تسجيله! أقسمت له بأننى قمت بالتسجيل،
وأخذت منه الكاميرا وبدأت أبحث بنفسي فلم أعثر على شئ كذلك! يا إلهى ما الذي حدث؟!
وهنا قال رامز في هدوء وبرود:- " عادي يا سيدي أنا عارف إنى أنا منحووووس!"،
فقلت له: " لقد تأكد لى ذلك بالفعل يا عزيزى، وأرجو ألا تكون ناقل
للنحس" استرها علينا يا رب!
في أحد مطاعم البوندستاج والذي يقع في مبنى " يعقوب كايزر"، في الطابق
الأرضى أعدت لنا مائدة كبيرة على شكل حرف U جلس
في منتصفها الدكتور "هارو زملر" وهو أحد مديري البرلمان، وجاء جلوسى
بين أحمد ورامز، ومن أمامي جلست مها الأردنية بين منى ومهى التونسية.
قدموا لنا في البداية شوربة ماشروم فرحبت بها ،
ولم تلقى هذه الشوربة ترحيبا كافيا من كل من رامز وأحمد، فرامز لا يأكل الماشروم ولا
يحب شربته، وأحمد قد أصيب بإسهال من جراء أكل ساندوتش الدونر بالأمس!
كان لدى رامز أمل كبير أن يأتى الطبق الرئيسي
خاليا من الماشروم؛ إلا أن المنحوس منحوس ولو علق على رأسه فانوس! فجاء الطبق به
كثير من الماشروم مع قليل من الدجاج! آمنت بالله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق