الأربعاء، نوفمبر 21، 2012

الربيع العربي في برلين 40



 
جاء جلوسي بجوار مها التونسية والتى بدا عليها التوتر والانزعاج، وسمعتها تتمتم بكلمات لم أفهمها، فلما سألتها أجابتنى بلهجتها التونيسة التى تحتاج إلى مجهود كبيروتركيز اكبرحتى أستوعبها : ( يا أخي وقتاش ما مسك حزب النهضة الحكم عندنا  في تونس وأنا متضايقة برشا منهم، إشكون الست دي إللى من حزب النهضة تيجي للبرلمان الألماني وأما أسألها عملتم إيش لتونس غير ارتفاع الأسعار والشعب مو لاقي ياكل؟! وتعرف شو قالت؟ قلت لها: وماذا قالت؟ فردت أيضا بلهجتها التونسية (شو يعنى مو الشعب هو اللي خرج يهتف بـ "خبز وماء بن علي لا"!    
ولا أدعي أنني أستطيع بعد هذه الفترة القصيرة من تعرفي على إخواني التونسيين أن أقول بأنني أفهم كل ما يقولونه ؛ إلا أنني والحمد لله قد قطعت شوطا كبيرا في التقاط بعض من كلماتهم ثم قمت بترتيبها في ذاكرتي مع مقارنتها بنظيرتها في لهجتنا المصرية وقد جمعت منها ألفاظا كـ:-
(عسلامة = مرحبا ، أشنيا أحوالك = كيف حالك، تَوَحَشْتكْ = إشتقتلك ، برشا = كثير، صاوي الباب = رجع الباب ، اش بيك = ماذا بك، صباط= حذاء، ياسر= كثيرا، يزي = يكفي، باهي = حسن وطيب ، ما يسالش = لا مشكلة أو انسى، آش خص= من يستطيع على ذلك ، شنوا = ماذا، ربي يعيشك = الله يحييك / الله يخليك، فلان قليل = فقير، مشحاح = بخيل، بسلامة = مع السلامة، آش رأيك = ما هو رأيك، شكون وشكونك = من يكون ومن تكون على التوالي، عبد باهي= إنسان طيب، ياخي / زعمة = هل، كيفاش = كيف ، وقتاش / امتين / امت = متي، لاباس = لا توجد مشكلة، وين ماشي = إلى أين، ماشي نقرا = ذاهب للدرس، توا = حالا، زادا = كمان، يعيشك = تسلم، فيسع = أوام، طاحت = وقعت، علاش = لماذا، كيفاش = كيف، هز = شيل / احمل ، إيجا =  تعالى، غدوا = غدا، يشطح =  يرقص، زبله=  صندوق زبالة، نايض =  صاحي، يعرس= يتزوج، الخ...)
 
وللعلم فإن اللغة الدارجة أو اللهجة العامية التونسية هي خليط من العربية والبربرية والفرنسية والايطالية ولغات أخرى قديمة وحديثة ، ومازالت بعض الأوساط المثقفة في المدن تكثر من استعمال المفردات العربية الفصحى، ولكن غالبية الأوساط الشعبية أثرت اللهجة التونسية بالمفردات اللاتنية حتى باتت لغة مختلفة عن العربية من حيث ثرائها بمصطلحات فرنسية وإيطالية.
 وأعتقد أنه ما يمييز اللهجة التونسية عن سواها من بقية اللهجات العربية هو نطقها الصحيح و السليم لكل الحروف العربية الثمانية و العشرون!

والتفت فإذا بي أرى عبد الرحيم يتشاجر مع مرشد الرحلة وقد على صوته، ثم عاد إلى كرسية فجلس عليه وتبعه المرشد فأخذ يحدثه!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق