الأربعاء، نوفمبر 07، 2012

الربيع العربي في برلين 27



كنت متشوقا لهذا اللقاء وخصوصا لمقابلة النواب الذين اختبرونى في السفارة الألمانية بالقاهرة وأنهكونى بأسئلتهم في شتى المجالات، وكنت أود أن أتقدم لهم بالشكر على إتاحتهم الفرصة لزيارة البرلمان، كما كنت أتمنى أن أسألهم عن السبب الذي جعلهم يختارونني!

 

افتتح النائب فولفجانج بورنزين الحوار بحديث قصير تحدث فيه عن بالغ سعادته للقاء نخبة من شباب العرب الذين يرغبون في التغيير ويأملون في حياة أفضل لأوطانهم. ثم بعد ذلك أعطي الكلمة للنائبة داجمر فرايتاج، وما أن وقفت السيدة داجمر للتحدث إلينا حتى شردت بذاكرتى مسترجعا ذلك اليوم الذي جلست فيه إليها حيث الطابق الثاني في السفارة الألمانية بالقاهرة وهي تسألنى بابتسامة لا أعرف لها مغزى : "ما الذي دفعك للتقديم على منحة البرلمان الألمانى؟".
 
كنت قد توقعت مثل هذا السؤال، وبالتالي فقد أعددت له إجابة رأيتها مناسبة في ذلك الحين، وبعد أن أسندت ظهري وأخذت نفسا عميقا ثم رددت على ابتسامتها بابتسامة مماثلة، قلت ما يلى:- سيدتى إن ثلاثة دوافع دفعتنى لتقديم أوراقي لهذه المنحة وهي:-

أولا: إن ألمانيا ودستورها وديمقراطيتها يحظون بتقدير كبير من قبل معظم المثقفين المصريين، لذا أرجوا أن تمنحوني الفرصة من خلال هذه المنحة كي أتعرف عليهم عن قرب، وحتى يمكننى أن أشارك في صنع قرار وطنى نحو غد أفضل يسوده العمل بالديمقراطية السليمة.

ثانيا:- إن لدي مدونة صغيرة أكتب فيها مقالات تدور في أغلبها عن رؤايا وتصوراتي حيال الوضع السياسي في مصر، وأود من خلال هذه المنحة أن  أثقل هذه الرؤى وتلك التصورات بمزيد من الخبرة والتعليم.

ثالثا:- إنني كأكاديمى وباحث في مجال الدراسات الإسلامية قد رسمت لنفسي خطا أحاول السير عليه في أبحاثي التى ستدور حول السياسة الإسلامية، كما أننى أبحث الآن في وجه الشبه من عدمه بين المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر وبين مرشد الثورة الإيرانية.

ولم أكد أنهي نقاطي الثلاث حتى انهالت على الأسئلة كأنها سيل العرم، فوصلت السيدة داجمر أسئلتها بأسئلة أخرى عن معلوماتى عن ألمانيا، وعن سكانها، وعدد ولاياتها، والأحزاب الفاعلة فيها، وعن الديمقراطية والدستور والبرلمان ووو...
 
ويبدو أن الأسئلة الكثيرة  قد أعيتها وأرادت أن تأخذ قسطا من الراحة، فأعطت الفرصة للدكتور/ شولر الذي يجلس عن يمينها كي يواصل الأسئلة، فسألنى عن الإخوان المسلمين وعما إذا كان هناك وجه شبه بين مرشدهم ومرشد الثورة الإيرانية من عدمه، فقلت له إن ما توصلت إليه في بحثي حتى الآن يبين أنه لا توجد ثمة شبه بينهما إلا في التسمية فقط؛ فمرشد الإخوان لا يملك في اتخاذ القرار سوى صوت واحد وليس له في دستور الجمهورية ولا قوانينها أي صفة ولا أي وضع. أما مرشد الثورة الإيرانية فهو من يتخذ القرارات ويسن القوانين وله في الدستور الإيراني وضع ومكانة.

هناك 7 تعليقات:

  1. وليس له في دستور الجمهورية ولا فقوانينها أي صفة ولا أي وضع.

    ببساطة لأنهم اختاروا موادا من الدستور الذي كان يجب أن يسقط كلية بعد الثورة. ولس يا عالم الدستور الجديد ها يبقى شكله إيه بعد إشغالنا بسن زواج الفتيات ومثيله من القضايا الفارغة الهايفة.

    ردحذف
    الردود
    1. أنا لست قلقا بخصوص الدستور الجديد، ما دامت هناك قوى معارضة قوية وليست كرتونية، فلا يوجد ما يقلقنى! صحيح إن التفوق العددي هو لصالح الإسلاميين إلا أنهم مع عددهم الكبير يخشون المعارضة ويعملون لها ألف حساب! والأمثلة على ذلك كثيرة بدءا من حل التأسيسية الأولى وصولا إلى الضغط على مرسى لتغيير مواقفة مرة تلو الأخرى!! وبالمناسبة تغيير مرسي لأرائة ومواقفة دليل قاطع على عدم وجود دولة دينية!

      حذف
  2. اللي أنا ملاحظة من بداية الثورة أن هناك دائما خيارين (يحددهما طرف ما) وكأن البدائل منعدمة. أنا أو الفوضى. الموافقة على التعديلات الدستورية أو عدم الاستقرار، حتى النهائي بين شفيق (النظام القديم) والإخوان. وحاليا: استمراري بصلاحيات مطلقة أو الموافقة على الدستور (اللي أنا حصنت لجنته) علشان الاستقرار وبناء الدولة.

    ردحذف
  3. Sehr geehrter Herr Shehata,
    Am nächste Dienstag habe ich das gleiche Bewerbungs gespräch des Bundestagstipendium. Könnten Sie mir bitte vielleicht irgend einen Rat geben ?
    Ich entschuldige mich bei Ihnen für die Störung.

    Vielen Dank
    Heidi

    ردحذف
  4. Sehr geehrte Frau Heidi,
    lass mich zuerst ihnen bedanken, dass Sie in meiner Blog vorbeigekommen sind. Dann einen Rat zu geben, ist für mich eine sehr schwerigen Frage, die ich nicht antworten kann. Ich kann ihnen nur raten, dass sie vielleicht, was ich hier über diese Reise geschriben habe, zu lesen,! wenn sie irgendeine Fragen und/oder Informationen brauchen, dann schreiben sie mir !

    Liebe Gruesse
    Mohammed .

    ردحذف
  5. Hallo Herr Mohammad

    Vielen Dank. Ich fuele mich bis jetzt nicht bereit und ich weiB nicht genau was ich in den naechsten
    drei Tagen machen soll, z.Bs worueber soll ich ,
    konzentrieren

    deutsche Politik oder aegyptische Politik oder beide, mein Fach ist nicht Politik deshalb glaube ich dass, ich mich gut vorbereiten muss.

    Danke Schoen

    Heidi

    ردحذف
  6. Hello Frau Heidi,
    noch mal hab ihnen vielen Dank!

    Sie sollen viel ueber deutsche politik (parteien, Abgeordnete, bekannten und beruehmten Personen in Deutschalnd wie Dr. Lamert, Merkel, und andere lesen)
    Auch sollen sie ueber die heutigen Lage in Aegypten lasen. was sie darueber denken bzw. was sie daran glauben !
    und
    erwaehen sie bitte und erklaeren nur ihre eigine Meiung!

    Viel Erfolg und liebe Gruesse!
    Mohamed

    ردحذف