أندرو روبنسون هو
كاتب بريطاني ومحرر صحفي سابق، ألَّف نحو عشرين كتابًا في شتى
موضوعات العلوم والفنون، وقد نالت هذه الكتب استحسان كل
من الصحف القومية والمجلات المتخصصة،
وأيضًا خمس سِيَر
ذاتية لمبدعين استثنائيين، منها: أينشتاين: مائة
عام من النسبية، وساتياجيت راي: العين
المستبصرة، وتوماس يونج: آخِر
من عرفوا كل شئ.
تناول هذا الكتاب توضيح لمفهوم العبقرية:
مفهوم
العبقرية يتمتع بأهمية ثقافية، ويخلب الألباب؛ فهو يثير في الأذهان الكثير من الاسئلة نظرًا لأننا ما نعرفه غالبًا من
خلال الأفراد الذين يتمتعون بقدرات فكرية وإبداعية استثنائية.
ويوضح الكاتب في هذا الكتاب إجابات لبعض الاسئلة منها: هل يولد
العبقري عبقريًا أم أنه يُصنَع؟ ما الفرق بين الموهبة والعبقرية؟ ما الصفات التي
يجب أن يتحلى بها الشخص كي نصفه بالعبقري؟
يوضح الكاتب أيضا تعريف العبقرية إلى أي العصور يعود أصل كلمة
عبقري وأنها كانت تستخدم في اللغة اللاتينية لوصف الروح الحارسة لشخص أو مكان أو
منشأة،وأن كلمة العبقرية لم تكتسب معناها الرئيسي المعاصر إلا مع بزوغ عصر التنوير.
ويوضح في هذا الكتاب العلاقة بين العبقرية والأسرة وهل جميع
العباقرة ينجِبون عباقرة أيضًا؟، وتحدث عن تعليم العباقرة، وأن الكثير من العباقرة
لم تساهم المدارس في إنجازاتهم مثل:أينشتاين فهو تلقَّى تعليمه بالمنزل و هو شخص
عبقري مازال اسمه مُخلَّد حتى الآن.
أوضح الكاتب الفرق بين
العبقري والموهوب، وتناول ايضا الحديث عن الكد
والإلهام ، وأنه ليس هناك إجماع بين المبدعين العباقرة أو غيرهم على ما إذا كان
الكد منفصلًا عن الإلهام أم لا؛ وقام بتوضيح بعض آراء العلماء عن الكد والإلهام. وتناول الكاتب في خضم استكشافه لمفهوم العبقرية في العلوم
والفنون بعضًا من أبرز العباقرة الذين عرفهم التاريخ مثل: ليوناردو
دافينشي،وموتسارت، وشكسبير، وداروين، ونيوتن، وأينشتاين، وغيرهم من العباقرة الذين
لم يحظوا بمثل هذه الشهرة الواسعة، وكان ذلك لتوضيح دور كل من الموهبة، والوراثة، والتربية،
والتعليم، والذكاء، والمرض العقلي، والحظ، وغيرها من العوامل التي تساهم في تكوين
شخصية العبقري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق