الاثنين، يناير 14، 2013

الربيع العربي في برلين 96




كان الموضوع الذي طرحته منظمة فريدريش ناومان اشتيفتونج للمناقشة هو "الليبرالية، والحق في الحرية " وقد وقف المحاضر ليتحدث إلينا بكلام كثير معظمه عن هذه المؤسسة ونشأتها وأهدافها فقال:- تعمل هذه المؤسسة من أجل تعريف الناس بالليبرالية، وقد تأسست في عام 1958 من قبل "ثيودر هيوس" أول رئيس لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، وتدعوهذه المؤسسة العريقة لتعزيز حرية الفرد والليبرالية.
 ثم ذكر أن هذه المؤسسة تتخذ من مبادئ رجل الدين البروتستانتي فريدريش ناومان(1860-1919).  مرجعا لها، حيث أنهم يعتبرون ناومان مفكرا ليبراليا وسياسيا رائدا، أيد بقوة فكرة التعليم المدني، واعتقد أن وجود ديموقراطية فاعلة سياسيا، تحتاج إلى مواطنين متعلمين. وهو يرى –أي ناومان- بأن التعليم المدني هو شرط أساسي للمشاركة السياسية، وبالتالي فهو مهم لتحقيق الديموقراطية. لذا فإن المؤسسة تعتبر وكيلا لليبرالية المنظمة، ومن ثم فهي تدعو لتعزيز ذلك من خلال التعليم المدني، والحوارات السياسية الدولية، وكذلك المشورة السياسية.
 وذكر أيضا أن لدى موسسة فريدريش ناومان مكاتب كثيرة في عدة مواقع مختلفة، منها ما هو في  أوروبا، ومنها ما هو في أفريقيا، وكذلك في أمريكا وآسيا. وأحسست برأسى تنجذب بشدة ناحية صدرى، وبجفوني تتعانق بقوة مع بعضها البعض في التحام أسطورى لن تستطيع أن تفكه أعتى الجيوش وأقواها.. أحسست برغبة شديدة في النوم، وأحسست أن أكثر ما أفتقده الآن هو سريرى، فأين أنت يا سريرى وكيف الوصول إليك؟!
ورأيت في الخروج من القاعة واستنشاق هواء جديد ربما يفك الاشتباك، أو يحد من الهجوم، وخرجت، واستنشقت، وتجولت في الممر الطويل، ولكن هيهات هيهات، فلم يكن أمامي بدا من الاستسلام، وجلست على كرسي من كراسي الممر، فنمت عليه، ولا أدرى كم مر من الوقت، ولا أدرى كذلك من رآني وأنا في تلك الحالة، ولا كيف كان انطباعه!
وعندما عدت إلى القاعة وسألنى رامز أين كنت، أجبته بأنني استجبت لنداء الطبيعة وذهبت لأنام، فقال ياليتنا ذهبنا معك، فالملل قد أصابنا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق