الأربعاء، يناير 09، 2013

الربيع العربي في برلين 91




وجلسنا على حافة بحيرة القصر نستمتع برؤية الطير وهو يحلق فوقها، وكذلك برؤية ذلك البط الأبيض العجيب وهو يسبح فيها، ثم قمنا بإلقاء بعض اللقيمات إليه مستمتعين بمشاهدته وهو يهرول ليهجم عليها. عجيب ذلك البط؛ فعندما يشبع يترك لغيره المجال كي يلتقط ما يسد جوعته! فهلا تعلم منه البشر؟!

وكانت أشعة الشمس قد اشتدت حرارتها، فاقترحت علينا ليلى أرمانيوس أن نذهب سويا لمحل يبيع الأيس كريم ليس بعيدا عن القصر، فرحبنا جميعا بالفكرة، وعبرنا الطريق لنجد المحل أمامنا، فجلسنا فيه نأكل ما اشتريناه من الأيس كريم ذو الطعم الرائع والنكهة الأصلية. ترى من هم أول من اخترع الأيس كريم؟! هذا السؤال حيرني كثيرا وظللت أبحث له عن جواب، حتى قرأت ذات مرة أن أول من اخترعه كانوا هم الصينيون، ويعود اكتشافه إلى أكثر من 3000 عام ، فقد كان أباطرة الصين هم أول من قاموا بصنعه من ثلوج الجبال بخلطها مع الفواكه المختلفة بالإضافة إلى العسل!

وتعرفنا على رجل وامرأه قد تخطيا سن الستين، يستمتعون مثلنا بتذوق الأيس كريم في الهواء المشبع بأشعة الشمس، وقد بدت عليهما علامات الثراء؛ فملابسهما وطريقة كلامهما علاوة على وجهيهما اللذان لم تصبهما التعاريج ولا هموم الزمن أوحت لنا بذلك.  وتحدثنا سويا عن برلين وما حدث لها من تغيير واختلاف على مر السنين، ثم سألتهما ليلى عن أقصر الطرق إلى الغابة الكبيرة التى تسمى " جرونيفالد".

ركبنا في البداية أتوبيسا ثم استبدلناه بالقطار حتى وصلنا به إلى الغابة الشاسعة التى تعد أكبر غابات برلين، وهي غابة تقع في جهة الغرب وتبلغ مساحتها حوالى 22 كيلو متر مربع، ويوجد بها محميات طبيعية كثيرة تتكاثر في جنباتها أشكالا وفصائل متعدده من الطيور والبرمائيات!

وعند مدخل الغابة الذي اعترضه قوائم حديدية لمنع السيارات من الدخول، وجدنا لافتة تشير عن إمكانية تأجير دراجات، فلما سألنا عن الثمن قيل لنا بأنه 12 يورو!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق