وأضاف لنا الجو الرائع
والشمس المشرقة في السماء الصافية مزيدا من المتعة، فاستمتعنا برؤية قصر الرئيس
الألماني وعمود النصر، ثم دخلنا من حديقة التير جارتن المليئة بالأشجار الوارفة،
والخضرة الساحرة، والتماثيل الرائعة، فمضى الوقت سريعا لنتجاوز المدة التى حددها
لنا الرجل ولكنه أبى أن يأخذ غير الأجر الذي اتفقنا عليه!
وكان خالد اليمني يمر بحالة
جوع عارمة، فما أن حطت أقدامنا في شارع أونتر دين ليندن حتى أخذ يتعجلنا كي نذهب
سريعا إلى أي مطعم، وصار يصيح "أنا جائع، ياجماعة ها اموت من الجوع، انتو ما
تعرفونيش لما باكون جوعان، آكل أي حاجة" واقترحت لمياء أن نذهب سويا لنأكل
الدونر من مطعم تركي مشهورلا يقاوم، يسمى "مصطفى كباب"، ويقع خلف محطة
"هيكشن بانهوف" التى لا تبعد كثيرا عن بوابة برلين، ويبدو أن تكرار
خالد لكلمته أنا جائع تعدته لتصيبنى كذلك بالجوع ، حينها أخذت أدندن مرددا اسم
شارع "أونتر دين ليندن" فلعلي بترديده أنسى حالة الجوع التى أصابني بها
صياح خالد!
ولم نكد نقترب من نهاية شارع
أونتر دين ليندن حتى تطورت الدندنة من التكرار المتوالى لاسم الشارع، لتصير أبياتا لأغنية بسيطة
امتزجت فيها الكلمات العربية بالألمانية مع لحن من الفلكور الشعبي المصري، وأخذنا جميعا في ترديدها حتى صارت
كالتالى:-
أونتر دين
ليندن يامعلم أونتر دين Linden
وقابلته
امبارح يامعلم أونتر
دين Linden
وشربنا
عصير يامعلم وأكلنــــا Rinden
وبعت لي إيميل يا معلم وضغط على Senden
وفتحت
إيميله يا معلم وكانت دي الـ Enden
وبلهفة الملتاع وبشوق العاشق تسابقنا حتى وصلنا إلى مطعم
"مصطفى كباب" لتسمتع أنوفنا برائحة الشواء الذكية التى تنبعث من الشاورمة التى تغازلها
النيران، وطلب كل واحد منا سندوتشا كبير الحجم أكلناه فامتلات به بطوننا، وتغير
مزاج خالد للأفضل، وشعرت برغبة شديدة في النوم، ولكن كيف وأين؟! وجائتنى فكرة
عبقرية، فسأركب الترام وأنام فيه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق