وعدنا سويا إلى البيت ننتظر ما سيقرره الجميع، واتصل عبد الله الأردني ليخبرني بأنه سيذهب مع أندريه اللبناني وليلى أرمانيوس إلى قصر شارلوتنبورج، وتواعدنا أن نلتقي، واتصلت بمنى ورامز ووافقا على المجيئ معنا.
في الطريق التقينا بأروى، فأخبرناها بوجهتنا فوافقت على
أن تأتي معنا كذلك. وأخذنا المترو حتى وصلنا إلى محطة بالقرب من قصر شارلوتنبورج
ولما اقتربنا من حديقته الأمامية الكبيرة انتظرنا فيها قليلا لنستمتع بأشعة الشمس
الدافئة، ثم دخلنا من ممر يؤدي إلى حديقة خلفية كبيرة جدا يتوسطها بحيرة محفوفة
بأنواع لا حصر لها من الأشجار الوارفة، والزهور المتعددة الألوان في مشهد يخطف
الأبصار ويلهب المشاعر. ولا تجد سوى أن تقول سبحان الله!
ويعد قصر شارلوتنبورج من أجمل قصور برلين، فهو قصر
يرجع أسلوب بنائه إلى نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، وهو العصر
الذي يسمى في أوروبا بالعصر الباروكي، كما أن الزخارف المزينة بها غرفه وقاعاته
تعود إلى عصر الروكوكو. وقد استخدم هذا القصر كمقر صيفي للسيدة "صوفي شارلوت"
زوجة فريدريش الأول. وكمعظم القصور والبيوت القديمة فقد أصيب
القصر في عام 1943 خلال غارة جوية للحلفاء تسببت بحريق دمر المبنى بالكامل؛ إلا أن
الحكومت الألمانية أعادة بناؤة على هيئته القديمة بدقة بالغة!
وكنت
أود لو أدخل القصر لرؤيته من الداخل، إلا أن المجموعة رأت أن نكتفي برؤية حدائقة
الغناء، فاكتفيت بقراءة معلومات كتبت على
لافته كبيرة وضعت أمامه تقول : "يحتوي قصر شارلوتنبورج على العديد من الغرف
التي تتميز بزخرفة باروكية، منها غرفة تسمى بـ "غرفة الخزف" والتي تحتوي
على آلاف القطع الخزفية. وهناك أيضا معروضات خاصة تتمثل في جواهر التاج والفضة
الملكية، وأدوات خزفية جملية للمائدة. أما الجناح الجديد فيتضمن شقق فاخرة بطراز
الروكوكو لفريدريش الكبير وغرف شتوية أكثر تواضعاً لفريدريش فيلهلم الثاني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق