الجمعة، فبراير 15، 2013

الربيع العربي في برلين 118




الخميس 20 سبتمبر

اليوم سنغادر برلين لأربعة أيام وثلاث ليال وما من شئ يؤرقنى ويشتت تفكيري أكثر من الملابس التى يجب أن يقع عليها اختياري لتذهب معي في هذه الرحلة، صحيح أني لم أحضر معى من مصر ملابسا كثيرة إلا أنه يصعب على أن أفرق بين الملابس بعضها بعضا، يصعب علي التمييز فيما بينها، واعتذرت لمن لم يقع عليه اختيارى على وعد بأن أصطحبه معى في السفرية القادمة!
وكان الأتوبيس في انتظارنا فركبناه ليصل بنا إلى كاتدرائية برلين في يوم سمى في البرنامج بيوم الديانات، فبجانب زيارتنا لهذه الكاتدرائية الكبيرة سنقوم بزيارة أخرى لمعبد يهودي ثم نختتم اليوم بزيارة لمسجد تركي. وكانت البداية في أكبر كاتدرائية في برلين والتى تسمى بـ"برلينر دوم" ولما دخلنا من الباب أعطو كل واحد منا جهازا صغيرا يشبه التليفون المحمول ذو الماركات الحديثة والتى تعمل بمجرد لمس شاشتها من أمثال جلاكسي تاب، و آي فون. وما عليك إلا أن تضع السماعة على أذنيك وأن تختار لغة من بين اللغات الأربعة المتاحة (الألمانية- الانجليزية- الأسبانية- الإيطالية) ثم تضغط على الصورة التى تريد عنها معلومات لتستغنى تماما عن المرشد، فجهاز بحجم الكف يعطيك حرية التنقل في الكاتدرئية حيثما تشاء، ويمنع عنك الضوضاء التى تحدث جراء تحدث المرشدين إلى مجموعاتهم واختلاط الأصوات. وأعجبتى الفكرة كثيرا، فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم.
ودخلنا الكاتدرائية من دون أن ندفع سنتا واحدا على الرغم من أن للكاتدرائية تذاكر دخول ثمن الواحدة سبعة من اليوروهات للبالغين، وأربعة من اليوروهات للطلاب والصغار. كما أن لاستخدام الجهاز الإرشادي سالف الذكر تذكرة أيضا ثمنها ثلاثة يوروهات، ولا أدري إذا كان البرلمان الألماني هو من دفع لنا أم أننا قد دخلنا استثناءا. ولا أعتقد أننا دخلنا استثناءا فكل شئ هنا في ألمانيا يجرى بمقدار، ولم أرى هنا حتى الآن مجالا للإستثناءات.
 وبدأت في استعمال ما في يدى من جهاز فقمت بالضغط على أول صورة ظهرت لى على الشاشة والتى هى عبارة عن صورة للكاتدرائية من الخارج، وهي كاتدرائية عملاقة لها خمسة قباب، أربعة منها صغيرة الحجم وموزعة على زوايا المبنى الأربعة، ويتوسطهم قبة ضخمة اكتساها اللون الأخضر ومرفوع عليها الصليب المدهب معلنا أنها كنيسة إنجيلية، وقد تم بناؤها في عام 1451ميلادية، وما أن اكتمل بناؤها وزاع صيتها حتى سقطت عليها قذائف الحرب العالمية الثانية ليصيبها الدمار وتصير خرابا لتحتاج إلى ثلاثين عاما كاملة ليعاد بناؤها.

هناك تعليقان (2):

  1. 1451!!!....اعتقد 1951.

    ردحذف
  2. شكرا على التعليق: ولكن ماذا تقصد ب 1951، لقد كان الحديث يدور حول وقت بناء الكنيسة لا وقت هدمها..

    ردحذف