وعلى عجل خرجنا من هذا المبنى لنستقل المترو متجهين نحو
مبنى إذاعة وتليفزيون صوت ألمانيا، وعند بابه استقبلنا رجل بدت عليه علامات كبر
السن، والتى تتمثل في تجاعيد الوجه، وتغلب الشعر الأبيض في كثرته على الشعر
الأسود، واستقبلتنا كذلك فتاة شابة غلبت عليها الملامح الشرقية، حتى ظننتها تتحدث
العربية، ولم تكن كذلك، وصعدنا عدة درجات خلفهما حتى دخلنا في قاعة كبيرة مستطيلة
قام فيها ذلك الرجل بعرض فيلم عن تاريخ إذاعة صوت ألمانيا جاء فيه:-
"إذاعة
صوت ألمانيا أو الدويتشه فيله والتى تعني بالعربية الموجة الألمانية، هي الإذاعة الرسمية لألمانيا الموجهة
إلى العالم الخارجي، والتى تعد واحدة من كبريات الإذاعات العالمية في هذا المجال.
فتعمل هذه الإذاعة على التعريف بألمانيا ونشر الصورة الأصلية عنها، وكذلك تعمل على
دعم التبادل الثقافي عبر محطاتها الثلاثة المختلفة : الراديو والتليفزيون
والانترنت.
وقد
بدأت إذاعة صوت ألمانيا ببث برامجها بشكل منتظم في الثالث من مايو عام 1953 حيث كانت تبث برامجها من مدينة كولونيا
واستمرت هكذا حتى صيف 2003 ثم
انتقلت بعد ذلك إلى مبنى آخر يسمى شورمان
في مدينة بون العاصمة السابقة لألمانيا الغربية. وفيها تتم عملية إنتاج برامج
الراديو، أما برامج التليفزيون فيتم إنتاجها في العاصمة الحالية برلين. ومنذ العام
2005 أطلقت الدويتشه فيله موقعا إلكترونيا مستقلا عن برامجها الإذاعية
والتليفزيونية حيث تقوم فيه مجموعة من المحررين بتغطية المستجدات والأحداث
العالمية ساعة بساعة، ويعرض الموقع بشكل خاص وجهة نظر ألمانيا من القضايا العربية كما أنه يقدم معلومات شاملة عن
الدراسة والبحث العلمي في ألمانيا."
وانتهى
الفيلم الذى لم تتجاوز مدته الخمس دقائق سريعا، فطلب منا الرجل أن نترك حقائبنا في
أماكنها؛ وذهبنا خلفه ليهبط بنا عدة درجات فندخل في ممر طويل لنجد أمامنا لوحة
مكتوب عليها: ستوديو الهواء، ولما فتح باب الاستوديو وجدنا أنفسنا نقف في قاعة كبيرة بها
كاميرا ضخمة يعلوها مئات من كشافات الإنارة التى تشع أضواءا مختلفة، ورأيت عدة شاشات
كبيرة منها ما هو معلق على الحوائط ومنها ما هو موضوع في زوايا القاعة، ثم كانت هناك
المنضدة التى يقف بجوارها المذيع والمكتوب عيها علامة الدويتش فيلة المعروفة بحرفيها من اللغة الإنجليزية DW.
وبينما وقف الرجل يعدد لنا صفات الكاميرا ونوعها،وما تمتاز به من إمكانيات وكذلك أنواع الإضاءة، متفاخرا بما يحتويه هذا الاستوديو من آلات ومعدات متطورة، انشغل عنه الكثيرون في التقاط الصور داخل الاستوديو، فمنهم من أخذ يتقمص دور المذيع، و منهم من فضل أن يتقمص دور الضيف!
وبينما وقف الرجل يعدد لنا صفات الكاميرا ونوعها،وما تمتاز به من إمكانيات وكذلك أنواع الإضاءة، متفاخرا بما يحتويه هذا الاستوديو من آلات ومعدات متطورة، انشغل عنه الكثيرون في التقاط الصور داخل الاستوديو، فمنهم من أخذ يتقمص دور المذيع، و منهم من فضل أن يتقمص دور الضيف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق