الثلاثاء، فبراير 05، 2013

الربيع العربي في برلين 111



واستمعت إلى علاء الفلسطينى الذي طرح سؤاله التالي:
" أرى الإعلام دوما يتحدث عن حرية الإبداع، وأراه في المقابل لا يعدل عندما يقوم بتسليط أضواءه على الأحداث، فلماذا اكتفى الإعلام بعرض الفيلم المسيء لنبى الإسلام، ولم يهتم في المقابل بعرض الأفلام الأخرى التى تظهر الصورة الحقيقية لهذا النبى؟
وتحدث رامز وسفيان عن مخرج الفيلم المسيئ، فبينما وصفه سفيان بأنه رجل مجنون، تبرأ منه رامز مؤكدا أنه ينبغي علينا أن نعيد النظر في أصل المشكلة؛ فلم نعد في زمن: "لكل فعل رد فعل مساوى له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"، بل أصبحنا في زمن: "لكل فعل رد فعل أشد منه في المقدار ومتعدد الاتجاهات"، وما يحدث في مصر الآن من اضطهاد للمسيحيين وحرق لكنائسهم ربما أدى إلى ظهور مثل هذا الفيلم، وبالسكوت على هذاالاضطهاد أو بتكراره ربما يحدث ما هو أسوأ.
أما أندريه فقال: أرى أن الإعلام أصبح متسببا رئيسا في حالة التشتيت والتوهان التى أصابتنا بخصوص القضية السورية، فهناك قنوات تظهر الأمر أنه لا يتعدى سوى اضطرابات تريد النيل من الأسد ومن حكمه، في مقابل قنوات ترى أنها ثورة تطالب بالحرية والتخلص من النظام القمعي؟!

وتحدث أحمد مسعد عن دور الفيس بوك الذي استخدمه الشباب في الثورة المصرية وكان سببا في نجاحها، وتحفظت لمياء على أن الفيس بوك كان سببا في نجاح الثورة، فهي ترى أن الثورة ما كان لها أن تنجح لولا أن شارك فيها الجميع ، الشباب والشيوخ، الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء.

أما أنا فطلبت الكلمة لأعلق على مداخلة الدكتورة "كارولا ريشتر أستاذة الاتصالات الدولية بجامعة برلين الحرة" التى اعترفت فيها بأن الإعلام الغربي قد قام بنقل صورة مغايرة للواقع الذي تعيشه البلدان العربية وخصوصا مصر، حيث اعتمد في معظم تقاريره على ما يبثه الإعلام الرسمي، من دون نزول إلى أرض الواقع، وقلت لها : نعم سيدتي فأنت محقة، ولكن ليس الإعلام الغربي وحده هو من يتحمل المسؤلية، بل يشاركه أيضا الإعلام العربي الذي كان يعمل في وادٍ والشعب في واد آخر، وذكرت لها مثالا كنت أتعجب منه كثيرا وهو أن ما يزيد عن 80% من نساء المجتمع المصري يرتدين الحجاب ولا يمكن أن ترى مذيعة أو مقدمة برامج يمكنها أن تقدم برنامجا وهي محجبة، ولا أن تجد وزيرة أو قاضية ممن يستقبلهم الإعلام محجبة،  فقد كان هناك انفصال حقيقي عن الواقع، كانوا يريدون إظهار مصر بالصورة التى يريد أن يراها الغرب، الأمر الذي أثر بشكل رئيسي على ما يمر به المجتمع المصري هذه الأيام من اضرابات؛ فالكثيرون أصبحو يتساءلون: أين كان الإخوان والسلفيون؟ وكيف لهم أن يظهروا بهذا الكم الهائل فجأة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق