الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

اشتغالات


زمن الاشتغالات بجدارة.... في البداية كانت الاشتغالات لا تزيد عن كونها مزحة، أو تسلية، أو ترضية.... ثم تطورالأمر إلى أن صار تجارة وصناعة ونصب.... كيف؟ سأحكي لك:-


كلنا يعلم  ما معنى اشتغالة.... فمن منا من لم يشتغل أحدا، أو لم يشتغله أحد... كانت الإشتغالات قديما من نوعية  شايف؟ فيلتفت الأخر ولا يجد شيئا فيقول له صديقه هيههه ضحكت عليك!! 
أما الأن فالاشتغالات أصبحت تجاريه بحتة.. مثل اشتغالات الكاميرا الخفية.. والمقالب التلفزيونية.. والبرامج الكوميدية.. وبرامج الصداع أقصد التوك شو أو برامج اللت والعجن....  وهي في الأساس تهدف إلى الربح والتربح...
وهناك اشتغالات الباعة الجائلين وهذه أكثر ما تضايقني... فتجد أن البائع يضع لافته على التفاح (مثلا) مكتوب عليها 3 جنيه، وعندما تذهب إليه تجد أن الثلاثة جنيهات للطماطم!!  فتسأله عن سعر التفاح؟ فيقول لك 15 جنيه يا بيه!! أو يضع لافته على الطماطم مكتوب عليها 3 جنيه بخط كبير ثم يكتب نصف الجنيه بخط صغير جدا لا يمكنك رؤيته إلا عندما تدقق النظر!!!
وهناك اشتغالات سائقي الميكروباص... ينادي بأعلى صوته... واحد طنطا ، واحد طنطا ، واحد طنطا يا بيه؟ وتذهب إلى الميكروباص لتجد أنك الواحد والوحيد...
وهناك اشتغالات الصحف... تجد عنوانا كبيرا ضخما... فضائح بالصور وبالمستندات.. وتشتري المجلة أو الجريدة ولا تجد سوى كلاما فارغا لا علاقه له من قريب أو بعيد بما نشر على الغلاف!!
وهناك اشتغالات المواقع الإلكترونيه والمنتديات.... فضائح بالفيديو ... وطبعا لازم ها تدخل ... وبعد تردد تجدك قد دخلت!!
ولا ننسى اشتغالات الإعلانات التفلزيونية.. لوعاوز تعرف اسم ابنك اتصل ب زيروا خمس خمسات تكسب لمبه!!
وكذلك اشتغالات شركات المحمول والكهربا والميه والزيت والسكر... والله الواحد زهق!!


لن ينصلح الحال إلا لو استقمنا، واحترمنا أنفسنا، ثم احترمنا الأخرين!

والله المستعان
محمد شحاتة



هناك تعليق واحد: