الأحد، ديسمبر 11، 2011

السعادة



سعادتهما تكمن في العطاء... تكمن في الدعاء... وتكمن في الرجاء.

      يساعداني من دون انتظار لرد ولا احتياج  لغرض. تشعر بالفرحة بادية علي وجهيهما عند زيارة مفاجئة بعد غياب طال... تأتي بكل ما لديها من دون طلب رغبة في إسعادي وتظل الحفاوة بي لأخر دقيقة أقضيها عندهما.... 


     لا تجد أحدا في الدنيا يحبك مثلهما. ولن تجد... لا تجد أحدا على استعداد تام للتضحية من أجلك ولأجلك مثلهما. ولن تجد....لا تجد أحدا في الدنيا يدعو الله ليل نهار لك؛ أن يحميك، وأن يوفقك مثلهما. ولن تجد....

     إذا مرضت سهرت عليك تطببك حتى تشفى... وإذا تأخرت ليلا كانت في انتظارك في النافذة وتحمد ربها لعودتك ثم تقدم لك الطعام ولا تنام حتى تنام.. فكم هي عظيمة!

إذا تعثرت قدماك في طريق الزمان وجدته عونا ومشجعا وناصحا لك... وإذا نجحت وتفوقت كان بك فخورا ومتفاخرا... فكم هو عظيم!

"رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"


والله المسعان
محمد شحاتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق