الجمعة، ديسمبر 09، 2011

المية مقطوعة !!




استقيظت اليوم فلم أجد مياةً في الصنبور (أي الحنفية) فقلت في نفسي.."خير اللهم اجعله خير ويارب استرها وما تعملش زي السنه اللي فاتت"!
وما الذي حدث في العام الماضي حينما قُطعت عنا المياة؟ هذا ما سأقصة عليك في السطور القليلة القادمة...

كنا -زوجتي وإبني وأنا- نحزم حقائبنا استعدادا للسفر إلى دولة لاتفيا، ولم يكن قد بقي على موعد سفرنا سوى يوم واحد..إلا أن جهاز المدينة أصرعلى أن يعاقبنا لأننا سوف نتركة ونسافر... ولم يشملنا هذا العقاب فقط، بل شمل كل منطقتنا.. ونزلنا(زوجتي وأنا) يحمل كل منا شيئا في يدة كي يملؤة؛ راجين أن يمرهذا اليوم بسلام. وأخذت زوجتي حلة كبيرة وأخذت أنا جردلا كنا قد اشتريناة تحسبا لهذا اليوم... وبدأنا نبحث عن مكان به ماء. ولم يعنينا البحث طويلا، فقد سرنا خلف أناس قد حملوا حللا وجرادلا متجهين نحو ذات الهدف. ثم بعد فترة سير ليست بالقليلة وجدنا طابورا طويلا اضطررنا أن نقف في آخرة منتظرين أن يأتي دورنا... ولا تستطيع الكلمات وصف حرصي على كل نقطة مياة في ذلك اليوم أن تقع على الأرض أو أن تضيع .... وانتهى اليوم وسررنا بسفرنا هروبا من قلة المياة وندرتها في تلك الأيام شديدة الحرارة ... وبعد ثمانية عشر يوما عدنا فوجدنا أن المياة ما تزال مقطوعة!! 


إنَّ انقطاع المياة أشد وطئا، وأصعب حالا من انقطاع الكهرباء أو قلة الغاز... 


والله المستعان 
محمد شحاتة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق