السبت، ديسمبر 31، 2011

الضفدع

في جعبتي قصتان .. بطلهما الضفدع.. وقد جئت بهما كي أستشهد بالأولى على المحاكمات التي تجرى للرئيس السابق ونظامه... وأستشهد بالثانيه على ما يحدث لنا بعد الثورة!
 القصة الأولى:-
" يحكى أن أحد أطباء علم النفس الفسيولوجي أراد القيام بتجربة على أحد الضفادع يريد معرفة قوته ومقدار مقاومته للموت، فقام بوضعه  بادئ الأمر في ماء بارد ولفترة غير قليلة من الزمن، ثم نقله فجأة إلى ماء مغلى، ساعتها لاحظ الطبيب أن الضفدع قد قفز سريعا من الماء لينجو بنفسه، وفكر الطبيب في نفس التجربة ولكن بأسلوب مختلف، حيث أحضر الضفدع فوضعه في الماء البارد، و بدأ يرفع درجة حرارة الماء بشكل تدريجي، حتى استرخى الضفدع ولم يستطع القفز، فاشتدت عليه حرارة الماء فمات".

القصة الثانية:-
يُحكى أن عقربا وضفدعا التقيا على ضفاف نهر، فطلب العقرب من الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة الثانية من النهر، وسريعا رد الضفدع بقوله: كيف لي أن أنقلك وأنت المعروف بلدغتك وغدرك وسُمُكَ القابع في جوفك؟ ومن يضمن لي أنك لن تلدغني إذا انتصفنا النهر وتقتلني؟
قال العقرب: كيف لي أن ألدغك وأنا على ظهرك أركب؟!ولتتذكر أننى إن لدغتك سنغرق سويا!
رد الضفدع: "مشككا بصدق العقرب، وبينه وبين نفسه قال أعطيه فرصة عله أن يصدق هذه المرة- وقال لا بأس لقد أقنعتني اركب على ظهري لأوصلك إلى الضفة الأخرى..
ركب العقرب على ظهر الضفدع وانطلق الضفدع سابحا، وعند المنتصف بدأت غريزة العقرب وشهوته في اللدغ تشتعلان، ولم يتمكن من الصبر رغم محاولاته الدائمة بتذكير نفسه بالوعد الذي أعطاه للضفدع، ولكن شهوته لم تسكن، ونفسه ما زالت تأمره، بل و تأزة على اللدغ، ومن دون أن يدرى لدغ الضفدع، وبدأ الإثنان في الغرق، وبحسرة سأل الضفدع العقرب: لم لدغتني فقد قتلت نفسك وقتلتني؟ فأجاب العقرب: أمرتني شهوتي فاستجبت لها وماتا غريقين!

 أعتقد أنكم قد فهمتم مقصدي!

والله المستعان
محمد شحاتة 

هناك 3 تعليقات:

  1. ممكن اكثر توضيح ....

    ردحذف
  2. ما فهمتش برضه ايه المراد ,,,ممكن ايه المراد

    ردحذف
  3. شكرا لك والتوضيح كالتالي:- القصة الأولى استشهدت بها على التنويم الذي يفعلوه للشعب حتى يهدأ وينام وينسى أنه كان هناك فساد قبل الثورة وأن المفسدين الفاسيدين لا بد وأن يحاكموا محاكمات عاجلة وعادلة وننتهي من هذا الأمر..

    وبالقصة الثانية استشهدت على أنه ربما لا يترك المجلس العسكري الحكم كاملا لسلطة مدنية منتخبة لأنه ربما يكون مثل العقرب الذي لم يستطيع التغلب على شهوته ولدغ الضفدع (الذي هو الشعب).. أرجوا أن أكون قد استطعت التوضيح... ويسعدني التواصل

    ردحذف