وصلتني أمس الأول هذه الرسالة:-
( عزيزي محمد، كيف حالك؟ وكيف حال أسرتك؟ أود أن أهنئك بما يحدث عندكم في مصر من ثورة علي الظلم والدكتاتورية، وأيضا أهنئك بفوز الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما في الانتخابات، فقد كنت أنت من أشد المتحمسين لهم ولفكرهم منذ أن كنا نتقابل في المهندسين من أكثر من خمس سنوات. عندما تحدثنا عن الفرق بين نظام الحكم في مصر ونظام الحكم في ألمانيا وكنت.....)
الراسل هو صديقي جوتس وقد تعرفت عليه منذ أكثر من سبع سنوات وكنا نلتقي أسبوعيا في شقة في شارع متفرع من شارع جامعة الدول العربية مساء كل أربعاء. كان جوتس يدرس اللغة العربية في جامعة القاهرة وكنت أدرس في السنة الثانية بعد التمهيدي في شعبة الدراسات الإسلامية بالألمانيه بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الشريف. وكنا نلتقي لنتحدث بعض الوقت بالعربية والبعض الأخر بالألمانية وكنا نتبادل المعلومات والقصص والحكايات عن مصر وعن ألمانيا. حتي جاء الحوار حول النظام السياسي في ألمانيا وما يقابله هنا في مصر وقتذاك! وأخبرني جوتس أن لديهم أحزابا كثيرة وأنه منذ 1949، ظل الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني مسيطران على النظام الحزبي فكل المستشارين كانوا أعضاء من إحدى هذين الحزبين. ومع ذلك، فالحزب الديمقراطي الحر الليبرالي الأصغر حجما (الذي كان لديه أعضاء في البوندستاغ منذ 1949)، وحزب الخضر الألماني (الذي لديه مقاعد في البرلمان منذ 1983) قد لعبوا ادوارا مهمة عن طريق كونهم الشريك الأصغر في حكومة ائتلافية.
ولما جاء دوري في شرح نظامنا السياسي لم أكن أعرف ساعتها سوى الحزب الوطني الديمقراطي وربما حزب الوفد.. إلا أنني أذكر تماما أنني قلت له: ولكن هذان الحزبان لا يمثلان المجتمع المصري على الإطلاق. وأخذت أذكر له الجماعات التي لها تأثير حقيقي وفاعل في الشارع المصري مثل:- الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى لا تشارك في البرلمان ولا في الحياة السياسية :- من أمثال (الجمعية الشرعية، وجماعة الجهاد، وجماعة التبليغ والدعوة، وجماعة أنصار السنة المحمدية، وجماعة التكفير والهجرة وهذه الجماعة قليلة العدد جدا، وكنت أعرف منها شخصا واحدا، وهناك أيضا الصوفيون).
كان جوتس على علم بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة وأنها جماعة عالمية يوجد أعضاء منها في ألمانيا وفي دول أخرى وكان يتفق معي في أنه من الخطأ إقصائهم عن الحياة السياسية وتزوير إرادة الشعب. وكنت أقول له بأنه سيأتي اليوم.. وجاء
http://muhamadshehata.blogspot.com/2011/12/blog-post_04.html
والله المستعان
محمد شحاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق