...بداية أود أن أسجل رفضي التام للتظاهر والإعتصام في هذا الوقت الحساس.. وأريد أيضا أن أسجل أسفي العميق من هذا الانقسام والتباين الواضحين في الأرآء بين ميدان التحرير وميدان العباسية... وأريد أن أننبه بأن هذا الإنقسام يصب في مصلحة المجلس العسكري بالأساس...وأنه هو المستفيد الأوحد من هذا التشرذم والشتات...وإن كنتم لا تصدقوني فاقرءوا هذة القصة القصيرة واحكموا أنتم بأنفسكم..
"يحكى أن ثوراً أبيض وأخر أسود والثالث طوبي ( بين الأحمر و الوردي) كانوا يعيشون في أمان لا يقربهم عدو أبدا. فكل منهم يدافع عن رفيقه كما يدافع عن نفسه. قوتهم في حبهم لبعضهم، حتى جاء يوم وجدوا أسدا يقترب من منطقتهم فهاجموه، وكادوا أن يفتكوا به، فتوسل إليهم حتى يتركوه يعيش بالجوار، وتعهد ألا يهاجمهم أبدا. أشفقوا عليه و تركوه. وفي إحدى الليالي جاء الأسد للثورين الأسود و الطوبي قال لهما:- أصدقائي هذا الثور الأبيض لونه واضح في الليل يظهر مكاننا للأعداء وهو خطر علينا، دعوني أكله ونعيش في أمان... وبدون تفكير وافقا!! فأكله على الفور. و بعد عدة أيام جاء الأسد للثور الطوبي وقال له:- لونك شبيه بلوني وأنا أشعر أننا أصدقاء منذ زمن بعيد وهذا الثور الأسود ليس منا ولا ينتمي إلينا دعني أكله.. شعر الثور بالغرور من كلام الأسد فوافق، فأكل الأسد الثور الأسود... ومرت فترة غير طويلة عندما وجد الثور الطوبي الأسد واقفا أمامه مكشرا عن أنيابه و يستعد للهجوم عليه فقال له الثور:- " ماذا حدث يا صديقي؟ " رد عليه الأسد ضاحكا " سأكلك الآن " فقال الثور الطوبي " لا ليس الآن؛ أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض "
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق