الخميس، ديسمبر 29، 2011

الحلقة الأخيرة


عام لن يتكرر.. هذا العام 2011 عام ليس له شبيه، ولا مثيل، ولن يتكرر... أحداثه كانت جساما.. وأنبائه كانت عظاما.. مات فيه أعلام.. وتحققت فيه أحلام.. ودمرت فيه أوهام.. وكسرت فيه أصنام.. وقصفت فيه أقلام...
هذا العام يعد بمثابة الحلقة الأخيرة في مسلسل  أحداثه كانت كئيبة وملئية بالمكائد والصراعات إلى أن جاءت الحلقة الأخيرة كي تنكشف فيها الحقائق ويعود الحق لأهله وينتصر المظلوم... ولنرى كيف حدث هذا:-
في مصر:-
تسع وعشرون حلقة مرت أحداثها ثقيلة علي الجميع... تسع وعشرون حلقة تكدست بالكوارث والمصائب، وامتلئت بالفاسيدين والمتسلقيين... وكل حلقة بمثابه عام ...تسع وعشرون عاما محكومين بديكتاتورية ناعمة... تمسك أحيانا وتترك أحيانا أخرى... دكتاتورية لا هم لها إلا البقاء فى السلطة وتوريث الحكم.... دكتاتورية جردت البلاد من الأموال والأولاد والثمرات.... وجاءت الحلقة الأخيرة وانتصر الحق على الباطل في مشهد لن يتكرر... نعم جاءت الحلقة الأخيرة وخرج المظلومون من سجونهم ودخل الظالمين السجون... وجاءت الحلقة الأخيرة وأعطتنا الأمل...
في ليبيا:-
طال المسلسل بعض الشئ فوصلت حلقاته الأربعين... ولا أدري كيف احتمله الناس هناك كل هذه الأعوام!! مرت حلقات المسلسل مملة أحيانا ورتيبه أحيانا وجافة أحيانا أخرى؛ حتي جاءت الحلقة الأخيرة والتي تميزت بالكوميديا السوداء رغم القتل والتدمير.... إلا أن النصر كان للمستضعفين الصابرين... ثم قتل القذافي...
في اليمن:-
عاش الشعب اثنين وثلاثين حلقة يتمنى أن يصدقه رئيسه ولو لمرة واحدة... وكل حلقة كانت بها كذبة... وكان الشعب يصبر، ويصابر، ويحتمل... حتى كانت الحلقة الأخيرة وفاض الكيل.. وخرج النساء قبل الرجال وأزاحوا الطاغية الكذاب، الذي ما فتئ أن يبرح مكانه إلا بالكذب...
في السودان... كانت الحلقة الأخيرة وانفصل الجنوب.
في باكستان... كانت الحلقه الأخيرة ومات بن لادن.
في العراق.... كانت الحلقة الأخيرة وخرج الأمريكان.
....أما في سوريا فهي الحلقة قبل الأخيرة...


والله المستعان
محمد شحاتة

هناك 3 تعليقات:

  1. Peter Millad :
    Ana msh moqtane3 en 7okm Mubarak kan el aswa2 ... W ay 7ad momkn y3raf mesaa7et el 7orreya ayaam 3bd el Nasser wel Saddat ... Ama belnesba lel Fasaad fa dy dareebt el ra2s maleya ma3 sha3b zay el sha3b el masry

    ردحذف
  2. سيدي الاقتناع من عدمه ليس هو الإشكال الأن... في عهد عبد الناصر كان استبداد ظاهر لكل الناس وفي عهد السادات كان الاستبداد ظاهر عند بعض الناس ومنهم المسيحيين أما مبارك فكان الاستبداد موجود وبكثرة ولكن ليس ظاهرا... وهو العهد الذي كانت فيه الديكتاتورية الناعمة التي تقسوا يوما وتفرج ساعة... وهكذا..والعهد الذي فيه الديمقراطية المنقوصة.. انبح كما تشاء ونحن سنصم أذاننا ونفعل ما نريد.. والا بما تفسر ثلاثين عاما بلا ثورة!!!

    شكرا لك للتعليق وسعيد جدا بالتواصل

    ردحذف