لا تغرنكم هذه الابتسامة التى اصطنعها أمس هؤلاء الشباب المصري في لقائهم مع السفير الألماني في مقر السفارة الألمانية بالقاهرة؛ فالحزن الذي يملأ قلوبهم، والإنهاك الذي أثقل جفونهم، والهم الذي أنحل أبدانهم لم يستطيعوا إخفاؤه إلا بتلك الإبتسامة!
وقد رأيتهم هذه المرة على غير العادة التى كانت فيها الضحكات العالية، والقهقهات المسموعة، والمزاح المتواصل، والحيوية المتوقدة تسود المكان عند أي لقاء ومع كل اجتماع.. وما من سبب يمكننى ذكره تبريرا لما رأيت سوى بؤس الأحوال في مصر، وخيبة الأمل التى تلوح في الأفق! إلا أن نقاشاتنا وإصرارنا على تخطى هذه المرحلة قد أعاد لنا الأمل من جديد!
شكرا لدعوة السفير وشكرا لحضور الزملاء الأعزاء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق