سيدي الرئيس: بعد أن تتسلم مقاليد أمور الحكم، في الأول من
يوليو القادم، خلفا للرئيس مرسي، الذي سيرحل مساء الثلاثين من شهر يونية الحالي، أنصحك - ولوجه الله- بما يلى:-
أولا:- لا تصدر أي
قرارات.. لأن المعارضة سوف تعارضها من باب معارضة الشئ أولى من السكوت عنه،
والمؤيدون سوف يؤيدون من باب تأييد الشئ قبل معارضته!
ثانيا:- لا تتحدث
للشعب، لأن باسم يوسف مش ها يسيبك!
ثالثا:- لا تذكر أهلك
ولا عشيرتك، ولا تتحدث عن أي أصابع أو أي أيادٍ من دون أن تأتي بالدليل!
رابعا:- لا تصدر أي
إعلانات دستورية، ولا قرارات، لأن المحكمة الدستورية سوف تبطلها جميعها!
خامسا:- كل ما مضى من
نصائح كان مجرد استهلال فكاهي الغرض منه جذب سيادتك للانشكاح ثم يؤهلك للتركيز
فيما سيأتي ذكره!
سيدي الرئيس (بجد):
بلا أدنى شك فسوف تواجهك أزمات اقتصادية طاحنة، على رأسها أزمة
فى السولار، وأزمة في البنزين، وأزمة في الخبز، وأزمة في الضمير ... إلخ. فما عليك إلا أن توعى الشعب وتدربه على كيفية
التعامل مع الأزمات، عليك أن توجه الإعلام بأن يملأ الدنيا توعية، الشعب يحتاج
التوعية، علم الشعب ماذا يفعل عندما يقل البنزين، وماذا يفعل عند عدم وجود
السولار، قل له بأنه جزء من المشكلة، وأيضا سبب رئيسي في حل المشكلة! ازرع فيه
الثقة بأن المشكلة ستحل على وجه السرعة، اسهر معه في مشكلته، وابعث إليه
بالمسؤلين، ثم اشرح لهم سبب المشكلة!
سيدي الرئيس: اعتبر
بمن سبقك واحترم الدستور، فمن سبقوك جميعهم بما فيهم الرئيس مرسي لم يحترموا
الدستور الذي أشرفوا على كتابته! احترم أنت الدستور وأعلم أن عملك أساسه المراقبة،
طبق القانون بكل حزم، حاسب المخطئين، واردع المعتدين. اذجر المتطاولين، وقف في وجه
مروجي الشائعات، والأفاقين الكاذبين!
سيدي الرئيس: لا تهتم
بالجولات الخارجية، اصلح داخلك أولا، وانزل إلى الناس في السر والعلانية، وكن لهم
القدوة، ولا تنه عن أمر وتأتي بمثله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق