الأربعاء، يونيو 19، 2013

عام من الفشل





أيها المؤيد: حديثي أوجهه إليك وحدك، فأنت شغلك الشاغل وهمك الوحيد -هذه الأيام- هو الدفاع عن الرئيس وحكومته، وأنت وحدك من تبحث عما يشفى غليلك وينصرك على معارضيك، وأنت وحدك من يبتغي أن يرتاح ضميره – الذي لا يهدأ للحظة من التأنيب – بسبب اختيارك، فأنت عزيزى المؤيد بين نارين: نار الاعتراف بالفشل، ونار الدفاع عمن اخترت!
أيها المؤيد: ألم يكن أملك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن تستيقظ في صباح اليوم التالى فتجد الشوارع وقد خلت من أكوام القمامة؟ فهل تم ذلك؟ عام من القمامة!
أيها المؤيد: ألم يكن هدفك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن يمضي الشهر الأول وقد استتب الأمن وتم القضاء على البلطجية وضبط المخالفين والخارجين على القانون؟ فهل تم ذلك؟ عام من الخوف والرعب!
أيها المؤيد: ألم تكن أمنيتك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن تهدأ الأسعار وتستقر ولو لأسبوع؟ فهل تم ذلك؟ عام من الغلاء!
أيها المؤيد: ألم يكن أملك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن يتم القضاء على البطالة أو حتى الحد منها وتقليل أعدادها؟ فهل تم ذلك؟ عام من العاطلين!
أيها المؤيد: ألم يكن أملك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن يعدم مبارك ورجاله ويحاكم الفاسدين المفسدين؟ فهل تم ذلك؟ عام من البراءات!
أيها المؤيد: ألم يكن أملك عند انتخابك للرئيس وجماعته أن تطهر الداخلية وأن يحاكم المتورطين في قتل المتظاهرين؟ فهل تم ذلك؟ عام من النجاسة!
أيها المؤيد:
 كم من قرارات خاطئة دافعت عنها وبررتها، وكم من تخبط في الأداء التمست له العذر وسامحته، وكم من أزمات صمت عنها ولم تحرك ساكنا، وكم خطايا غفرتها، وكم وكم؟
 أيها المؤيد:
قمامة امتلأت بها الشوارع، ورعب امتلأت به النفوس، وغلاء ارتفعت به الأسعار، وعاطلون امتلأت بهم المقاهي، وبراءات حصل عليها المفسدون وأنت ما تزال مؤيدا!
 عفوا: دعنى أقول لك إنه:-
                              عام من الفشل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق