ان كنت
ناسي أفكرك!
فاكر لما قعدت تقول
إن بعد يوم 6/30 مش ها تشوفوا أي إخواني خروف في الشارع! فاكر لما كنت بتقول إن
يوم 6/30 هايكون نهاية الإسلاميين مش بس
في مصر، لأ، وكمان في تونس وتركيا ( كويس إنك موسعتهاش قوي وقلت في السعودية
كمان!)
فاكر لما قلت احنا
خلاص جهزنا كل حاجة وجمعنا العدد، وحصرنا عدد الإخوان في القاهرة والجيزة، وها
نقبض عليهم واحد واحد، وإن مرسى ها يهرب للسودان، وإن البلتاجي خلاص حجز تذكرته
للصومال!
فاكر لما قعدت تهري
في نفسك وتحلم ببلد خالي من الإخوان، ومفيهوش إلا حضرتك والمتوافقين مع أفكارك!
أكيد انت فاكر، وأكيد
انت عاوز تقول أكتر من كده، وبتحلم بأكتر من كده كمان، بس اللي وقف سيادتك عن
الكلام، ومنع عنك الأحلام، وخلاك تتراجع شوية عن تصريحاتك العنترية، وخطبك
المأفورة، وبدأت تقول إن يوم 6/30 لن يكون آخر المطاف، وستكون هناك مظاهرات
مستمرة، وسنواصل المسيرة، وسنواصل الجهاد، وسنواصل التخبط! إللي خلاك تتراجع عن
كلامك دا هو إن الناس نزلت يوم الجمعة اللي فاتت! الناس دي نزلت عشان تقول لسيادتك:
إصح ياعم فيه ناس غيرك في البلد! فيه ناس هاتدافع مش بس عن اختيارها، لأ ، ها
تدافع كمان عن حقها في العيش في هذا البلد! ولما سيادتك شوفت العدد ( إللى أساسا
لا يعبر عن الحقيقة وكان مجرد مسح زور)، اتخضيت في البداية، بس غرورك سرعان ما رجعك،
وبدأت تشكك في الأعداد، وبدأت تمنى نفسك بإن العدد اللي هاينزل ها يكون أكبر منه
أضعاف مضاعفة، وإن، وإن.. وانت عارف انك بتغالط نفسك وعارف الحقيقة!
أنا عارف
إن كلامي بيوجعك، وعارف إنك دلوقتي مقفول منى، ومن كلامي، ومش عاوز كمان تكمل
قراءة، بس إنت اللي وصلتنى للدرجة دي، وخليتنى مش متعاطف معاك خالص، ليه؟ ها أقولك
ليه:
انت عارف
لو انت نازل علشان تنادي بالتطهير، وتنادي باستكمال مطالب الثورة، ونازل ضد الغلاء،
وضد الفساد، وضد القرارات العشوائية، والتعينات الخطأ اللى على أساس الثقة لا
الكفاءة، كنت ها أكون معاك.
لو انت
نازل علشان الأزمات الاقتصادية، وقلة البنزين، وشح السولار كنت ها أكون معاك!
لو انت
نازل علشان عودة الأمن، والحد من البطالة، وفتح مصانع جديدة ها أكون معاك!
لو انت
نازل علشان تعارض بسلمية ، وتنادي بتصحيح المسار ها أكون معاك!
إنما انت نازل عشان الإقصاء، علشان تقصي الإخوان
والإسلاميين من المشهد، وتستولى إنت على المشهد! عشان عاوز تفرض نفسك بالقوة، وعشان
تعمل انقلاب على رئيس منتخب!
انت نازل
علشان ترجع لنا العسكر، وترجع لنا الفلول واللي سرقونا ونهبونا!
أسف أنا مش
معاك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق