الأربعاء، يونيو 19، 2013

عام من الفشل 2





أما أنت أيها المعترض فدعني أقول لك بكل حسرة وألم:-  لقد فشلت!
نعم فشلت في إقناعي بأن معارضتك هدفها هو صالح البلد، وليست من أجل مصلحة شخصية، أو أهواء نفسية، أو حقد قديم، أو غيرة قاتلة، أو كبر ذميم !
نعم فشلت في إقناعي بأنك يمكن أن تكون يوما "البديل"! وفشلت أن تصنع شيئا على أرض الواقع، وفشلت أن يكون حوارك إيجابيا ومحترما، فكم من إشاعات نشرت، وكم من تضليل أذعت، وكم من كذب أشعت!
عزيزي المعترض لتعلم تمام العلم أنني أرى أنه لا ديموقراطية حقيقية من دون معارضة فاعلة؛ فالمعارضة هي رمانة الميزان، وهي الضامن لعدم فساد الحاكم، وهي العين المراقب لكل انحراف، ولكن ما أراك تفعله من اعتراض لمجرد الاعتراض، أو لتظل موجودا على الساحة بعيدا كل البعد عما أبغيه!
أيها المعترض لقد ظللت أراقبك على مدار العام فوجدتك تخرج من فشل لتدخل في آخر، ومن سقوط إلى سقوط أشد منه، وما اكتسبت يوما تعاطفى!
عزيزى المعترض رأيتك وقد عارضت وقت ألا اعتراض، وانتقدت وقت ألا انتقاد، واحتججت وقت ألا احتجاج، وتظاهرت واعتصمت وقت ألا تظاهر ولا اعتصام! فجاء اعتراضك خاليا من أي قيمة ومدعاة للسخرية والنقد!
ناديت لأكثرمن عشرين "مليونية" حتى صرت تبحث لها عن أسماء جديدة فلم تجد، وصارت مليوناتك أضحوكة، أفقدت للمليونات قيمتها ومغزاها!
ذممت في الآخرين الفاشية، واتهمتهم بالدكتاتورية، وجاءت أفعالك أكثر منهم فاشية، وصارت نداءاتك كلها دكتاتورية، فحرضت على العنف، ومارسته، ودافعت عنه!
أيها المعترض... عام من الفشل!

هناك تعليقان (2):

  1. حسبنا الله و نعم الوكيل

    ردحذف
  2. وياليتهم يعلمون او اضرو بانفسهم فقط بل خرقو السفينة

    ردحذف