كثيرون هم من لم يسمعوا عن السلفيين إلا بعد ثورة يناير... كثيرون هم من فوجئوا بحصولهم على تلك النسبه في انتخابات مجلس الشعب. وكثيرون هم من استاءوا لتصريحاتهم وأقوالهم وأفعالهم... وكثيرون هم من لا يرغبون فيهم ويتمنون عودتهم إلى مساجدهم ومساجنهم..
قال لي أحدهم :- " مالي أنا وفتاويهم واختلافاتهم وتشددهم" " مالي أنا بالولاء والبراء؟ ومالي بالجزية والحدود "؟؟.. " ومالي أنا إذا كان الأزهر أشعريا أم معتزليا أم سنيا" وما معني هذا أساسا"؟؟! ثم قال:- " ولدت في بيت به مسيحيين، كنت ألعب معهم ، ونذهب سويا إلي المدرسة وكانوا يهنئوننا بأعيادنا وكنا نفعل معهم كذلك.. ألم يقل المولي عز وجل " وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" أليس في تهنئتهم بعيدهم بعد أن هنئونا في أعيادنا ردا للتحية؟؟!" ثم إننا قد سمعنا جميعا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع بمرض جاره اليهودي قام بزيارته...فهل زاره الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يبدأه بالتحية أويلقي عليه السلام؟؟!
الحق يقال بأنني متفق مع صاحبي هذاإتفاقا يصل إلى حد التطابق... فمال عوام الشعب باختلافاتكم وأرائكم المتشددة؟ إن كنتم تريدون التشدد فليكن على أنفسكم. وإن كنتم تريدون الغوص في الاختلافات فليكن في أماكن مغلقة حتى لا تصدعوا الأخرين. وإن كنتم تريدون تعليم الناس وتعريفهم بدينهم فليكن بالحسنى ولتختاروا أيسر المسائل وأسهلها.. ولتبدأوا بالضروري منه والأولى... ألم تعلموا بفقه الأولويات؟!
قلت لصاحبي إنني لا يحزنني خروجهم على الإطلاق.. فالأيام كفيله بتهذيبهم وإصلاحهم... فنحن لا نعيش بمفردنا في هذا العالم ومن ظن ذلك فحتما من المخطئين!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق