الخميس، يناير 12، 2012

والحل سور



الجميع يترقب ما سيحدث في عيد الثورة الأول. الجميع قلق.. الجميع متوتر والجميع متأهب. وكل يوم يمر مقتربا من ذلك اليوم يزداد القلق ويزداد التوتر ويزداد التأهب. وبدوره يقل الهدوء ويتلاشى الأمل . ولسان الحال يقول : يارب عدي اليوم ده على خير...
التصريحات المقلقة والمحذرة والمتوعدة لا تهدأ.. والقنوات الفضائية وبرامجها الحوارية التهيجية الإثارية لا ينقطع بثها ولا هم لها ولا شاغل إلا ما سيحدث في ذلك اليوم... وأصبح القلق هو سيد الموقف وعنوان المرحلة.
وفي خطوة لاحتواء الموقف المتأزم  وتهدئة الأجواء المشحونه أصدر المجلس العسكري قرارا بجعل يوم الخامس والعشرين من يناير عيدا قوميا،وأرى أنه لم يضيف شيئا فهو عيد قومي رغم المعترضين والمغرضين. وأرى أن الاحتفالات المبالغ فيها في هذا اليوم ربما يكون لها تأثير سلبي علي أهالي الشهداء والمصابين وأتمنى أن يعاد النظر في هذة الاحتفالات وياحبذا لو تقتصر علي تكريم أسر الشهداء و تقديم يد العون للمصابين.
أما أصحاب الإئتلافات وقادة التجمعات والحركات  وطلائع المظاهرات فما انفتئوا يحرضون الناس ضد المجلس العسكري متعللين بأن الثورة لم تحقق أهدافها بعد وأن المجلس العسكري فشل فشلا ذريعا في إدارة المرحلةالإنتقالية. وأنا متفق معهم إلي حد ما، فقد نكس المجلس وعودة بتسليم السلطة في سبتمبر الماضي ويريد المجلس بطريقة أو بأخرى أن يبقي له من السلطه نصيبا. ولكن علينا أن نتعلم من السياسة فن المرواغة وأن نبقي على شعرة معاوية دون انقطاع. فالوضع الاقتصادي لا يحتمل المغامرة والتأجيج.

أما ماذا لو خرج علينا اللهو الخفي والطرف الثالث كي يفسد علينا فرحتنا ويخرب علينا ذكرانا؟ ما عسانا فاعلين لو تأزمت الأمور وانفرط العقد واتسعت الهوة؟ الحل سهل وبسيط .. الحل سور..
نعم الحل يكمن في سور... فكما قامت القوات المسلحة ببناء سور حول السفارة الاسرائيلية وفي شارع محمد محمود، وفي شارع مجلس الوزراء، عليها أن تعد العدة من الأن وتقوم بتجهييز الكتل الإسمنتية والأسلاك الشائكة لكي ينصبوها في الشوارع المؤدية للميدان وكل ميدان ولا يتباطئوا حتى لا تسيل الدماء وتزهق الأرواح..
وشكرا للعقلية المصرية التي لا تجد حلا سوى أسوار وجدران وحوائط...

والله المستعان
محمد شحاتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق