كان حديثا ممتعا من المستشار طارق البشري.وقد لاقي صدى كبيرا وقبولا واسعا من الكثيرين. وقد ركز الجميع فيه على الفقرة الأخيرة التي تأسف فيها لحضورة البرنامج، بعدما تجرأ المذيع (حسين عبد الغني) وسأله عما إذا كان قد وضع مصلحة الإخوان أم مصلحة مصر نصب عينيه وهو يرأس لجنة تعديل الدستور؟ ولكني أريد هنا أن أركز فقط على الجزء الذي سبق هذا السؤال مباشرة و كان سؤال المذيع هو:- ما رأيكم في التشدد الذي ظهر في بعض تصريحات التيارات الإسلامية التى ظهرت على الساحة؟ وقد كان الجواب شافيا كافيا. حيث قال الدكتور البشري "كما أن هناك أصواتا متشددة وإقصائية من التيارات الإسلامية، فهناك أيضا أصواتا متشددة وإقصائية من التيارات الليرالية....." ثم بدأ يضرب أمثلة فقال:- هناك من الليبرالين من يصفون الإسلاميين بأنهم متخلفون ورجعيون.. انتهى كلام الدكتور البشرى، وأضيفُ عليه أن منهم أيضا من يستخدمون كلمتي وهابي وسلفي ويريدون بهما سبا وقذفا..
أقر تماما بأن هناك أصواتا متشددة، متمتعة بلسان زلق، وتطلق ألفاظا وسبابا ليس من الدين في شئ. وعلى رأسهم الشيخ خالد عبد الله والشيخ عبد المنعم الشحات. إلا أنني وعلى طول الفترة السابقة التي قاربت على العام لم أسمع ولم أرى ولم أقرأ تعليقا واحدا من السادة الليبرالين علي الكلام المبتذل والرخيص الذي تطلقة السيدة نوارة نجم والسادة أعضاء حركة 6 إبريل وكثيرون من دعاة الليبرالية والتحضر والحرية.. حتى أن الدكتور البرادعى قد شجب واستنكر حادثة التعدى علي السيدة نوارة دون أن يشجب أو يستنكر ما تتشدق به ليل نهار من ألفاظ يخجل الإنسان بل ويتأذى من سماعها من رجال ناهيك عن النساء!!
والله المستعان
محمد شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق