الأربعاء، أكتوبر 24، 2012

الربيع العربي في برلين 15



عبرنا كوبري صغير على نهر "شبريه" هذا الكوبري مصنوع من الحديد والخشب وخصص لعبور المشاة وراكبي الدراجات الهوائية، ويقع عن يمينه مبنى الاستشارية "أي المبنى الذي يوجد فيه مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل"، ويقابلة على اليسار مبنى البرلمان الألماني "البوندستاج" وتفصلهما حدائق مكشوفة تقطعها بعض الشوارع المحاطة بأشجارصغيرة أوراقها أقرب للبنفسجي منها للأخضر. ارتمى بعضنا على الحشائش الخضراء منتهزا فرصة وجود أشعة الشمس التى زادت من دفئ المكان فأضفت سعادة وأعطتنا الحيوية.
وصلنا أمام مبنى البوندستاج فالتقط كل منا صورا جعل من بوابة المبنى التاريخي خلفية لها على أمل أن تلتقط لنا الصور بداخله غدا بإذن الله. في هذه الأثناء اتصلت بي "منة" وأخبرتنى بأنهم قد وصلوا بالقرب من  بوابة براندنبورج فقلت لها ونحن في الطريق إليكم.
وكما التقت جيوش الحلفاء " الجيش الروسي والجيش الأمريكي" التقينا  بالمجموعة الأخرى في المنطقة الواقعة بين بوابة برلين ومبنى البوندستاج، ونظرا لأن هذا اليوم هو الأحد وهو عطلة نهاية الأسبوع، فقد كانت المنطقة المحيطة بالبوابة والمجاورة للبرلمان الألمانى مزدحمة بشكل كبير مما أعطى فرصة كبيرة للشحاذين المبدعين في التواجد بكثرة في هذه المنطقة وعرض إبداعاتهم للحصول على مبلغ من المال ولو ضئيل.

هذا النوع من الشحاذين وللأسف انقرض في مصر ، فلم يعد هناك الأرجوز ولا الساحر ولا المصارع. أما هنا و كذلك في أغلب الميادين الأوربية تجد من يقف أو يجلس ليعزف شيئاً ما على آلته الموسيقية ، أومن يرسم بالطباشير عملاً فنياً رائعاً على الرصيف، أو حتى الذين يرتدون ملابسا غريبة وأقنعة مستفزة أحيانا ورسمية أحيانا أخرى، والجميع يشتركون في عمل واحد وهو وضع منديل أو طاقية أمامهم على الأرض وإذا أعجبك ما يقدمونه فضع فيه ما تستطيع من نقود.
وقفنا أمام بعض من هؤلاء الشحاذين المبدعين وحرص البعض منا على أن يلتقط صورا معهم ثم واصلنا السير نحو بوابة برلين فعبرناها متجهين نحو الشرق.


رأينا عددا من الدراجات السياحية ذات السبع مقاعد تقف أمام البوابة، اقتربنا من إحداها كي نستعلم عن سعر الركوب، فجاءنا رجل بدى من هيئته أنه عربي، ويبدو أنه استشعر أيضا أننا عرب فتحدث إلينا بلهجته اللبنانية مرحبا بنا ومستعدا لتقديم السعر المناسب. استئذناه في أن يلتقط لنا صورة تذكارية على دراجته ثم ودعناه متعللين بضيق الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق