الأحد، أكتوبر 28، 2012

الربيع العربي في برلين 18


واصل رامز حكايته بقوله:- ووصلت مطار برلين ومعى حقيبتين كبيرتين يحملهما جسد منهك يحتاح إلى كثير من المساعدة، وخرجت من بوابة المطار على أمل أن أجد أحدكم في انتظارى، يهون عنى ويذهب بي إلى السكن! ووقفت أنتظر ومر الوقت ولم أرى أحدا منكم فاتصلت بأحمد فلم يرد وتذكرت أنه ليس معى حتى عنوان السكن فاعتمادي على أننى سأسافر مع مجموعة جعلنى لا أهتم بكتابة العنوان!!

أحس رامز بأن الفضول لمعرفة بقية القصة سيقتلنى، فانتهزها فرصة وطلب منى أن أحضر له كوبا من الماء، وفعلت ذلك مضطرا، ولما ارتوى واصل الحديث بقوله:- " وتخيل أنك لم تنم سوى ثلاث ساعات ، وأنك  تحمل حقيبتين كبيرتين ، ويتعطل تليفونك بسبب الشاحن، وفوق كل هذا يبيعك أصدقائك ويتخلون عنك، ثم لا تجد الورقة التى بها العنوان"! قلت له " إنجز يا رامز وبعدين!"

أدرك رامز أن صبري في معرفة بقية القصة قد بدأ ينفذ، لذا بدأ على الفور في اختصار ما تبقى من القصة بقوله :- " لا شئ،،، هداني تفكيرى أن أذهب إلى مكتب الاستعلامات في المطار، فسألتهم أن يعطوني خريطة لبرلين ، ثم حاولت أنأ تذكر العنوان فتذكرت شارع " مولشن شتراسه" وعندها طلبت من الموظفة أن تخبرنى بأقصر الطرق للوصول. ركبت الأتوبيس ومن بعده المترو حتى نزلت في محطة " هاينرش هاينه" القريبة من السكن، ثم سرت بحقائبى أسأل الناس حتى صرت منهكا أكثر وأكثر، وكان من بين الذين سألتهم شاب تبين لى  أنه زميل لنا في المنحة واسمه " خالد " من اليمن ، وساعدني الرجل للوصول إلى الموظفة التى أعطتنى المفاتيح والأوراق وأوصتنى أن أنتظر زميلي الفلسطينى  كي أفتح له البيت فسيصل في منتصف الليل" وهنا قلت له :- "تصبح على خير وأراك في الغد بإذن الله"
الاثنين 10 سبتمبر
في الثامنة صباحا كانت البداية حيث التقينا جميعا " أربعة وعشرون شابا وفتاة من سبع دول عربية" وكانت في انتظارنا فتاة "مصرية من أم ألمانية، أو إن شئت فقل فتاة ألمانية من أب مصرى" واسمها "ليلى أرمانيوس".


ليلى أرمانيوس
 
كنت قد قرأت اسمها في البرنامج الذي أرسل إلينا قبل السفر ببضعة أيام، فظننتها امرأة كبيرة في السن، فاسم "ليلى" اسم  قديم قدم الشعر العربي، واسم أبيها "أرمانيوس" أقدم من اسمها، فهو يعود إلى الحقبة اليونانية؛ ولما رأيتها عرفت أنى قد أخطأت عندما حددت السن بالإسم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق