الاثنين 10 سبتمبر
في
الثامنة صباحا كانت البداية حيث التقينا جميعا " أربعة وعشرون شابا وفتاة من
سبع دول عربية" وكانت في انتظارنا فتاة مصرية من أم ألمانية، أو إن شئت فقل
فتاة ألمانية من أب مصرى" واسمها "ليلى أرمانيوس".
كنت قد
قرأت اسمها في البرنامج الذي أرسل إلينا قبل السفر ببضعة أيام، فظننتها امرأة
كبيرة في السن، فاسم "ليلى" اسم قديم قدم الشعر العربي، واسم أبيها
"أرمانيوس" أقدم من اسمها، فهو يعود إلى الحقبة اليونانية؛ ولما رأيتها
عرفت أنى قد أخطأت عندما حددت السن بالإسم !
وامتلئ
بنا رصيف الشارع ونحن نسير خلف ليلى ( اللهم لا حسد)! وفي الطريق تعرفت على زملاء
جدد، فتعرفت على أندريه من لبنان، وأروى من تونس، وعبد الله من الأردن، ومشتاق من اليمن،
وسناء وسمية من المغرب، وعلاء وكمال من فلسطين. ثم سلمت على سارة من مصر وكنت قد
تعرفت عليها من قبل في السفارة الألمانية وقت تقديم الأوراق. وبهذا يكون قد اكتمل
العدد واكتملت المجموعة من أصغرها سنا وهو أحمد مسعد لأكبرها سنا وهو علاء
الفلسطيني على ما أظن، ومن أطولها " أندرية" إلى أقصرها "لا
أحد"!
ركبنا
المترو من محطة "هاينرش هاينه" إلى محطة "ألكسندر بلاتس" ثم
استبدلناه بالأتوبيس حتى باب المبنى التابع "للبوندستاج". كنت أود أن
تكون زيارتنا الأولى للمبنى الرئيسي للبوندستاج وليس لمبنى تابع له!
دخلنا قاعة كبيرة في الطابق الأرضي قد جهزت بأحدث الأجهزة والمعدات، ثم
وجدنا على مقاعدنا حقائب يد كبيرة مكتوب عليها اسم المنحة "IPS" وبداخلها عدة هدايا "فلاشة كمبيوتر،
ومجموعة من الكتب التعريفية بالبرلمان الألماني، وقلم، وكراس"، ووجدنا في
انتظارنا كلا من السيدة "فون فينتر" المسؤلة الأولى عن البرنامج والتى رحبت بنا بشدة، ثم قامت
بتعريفنا بكلا من السيدات المشرفات والسادة المشرفين،
فبدأت بالسيدة "كارين جوته" ثم السيدة " كاترين جروته" والسيد
" يورجن بيترز" والسيد "اشتيفان كروتسكي" وغيرهم، ثم طلبت منا
أن يقوم كل واحد منا بتعريف نفسه للآخرين. بعدها قامت السيدة "كارين جوته"
بعرض برنامج المنحة من بدايته لنهايته! ثم خرجنا لنذهب إلى المبنى الرئيسي للبرلمان الألماني " البوندستاج"